غريزمان.. ضابط إيقاع المنتخب الفرنسي

رياضة

723 مشاهدات 0


يتعين على أولئك الذين يرغبون في مشاهدة مهاجم المنتخب الفرنسي لكرة القدم أنطوان غريزمان متوهجاً مثلما كان في كأس أوروبا 2016، الانتظار أقله حتى المباراة النهائية ضد كرواتيا الأحد في موسكو.

وتقمص غريزمان (27 عاماً) دوراً أكثر حذراً في المونديال الروسي، إذ يتحكم بوتيرة أسلوب دفاعي للمنتخب الفرنسي.

إحصائياً، لا يجب على غريزمان أن يخجل مما يقدمه في روسيا، فمهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني ساهم في 5 أهداف من أصل 10 سجلتها فرنسا في النهائيات، سجل 3 أهداف بينها ركلتا جزاء، وحقق تمريرتين حاسمتين.

وفي مباراة نصف النهائي ضد بلجيكا، كان غريزمان وراء هدف الفوز على منتخب الشياطين الحمر عندما انبرى لركلة ركنية باتجاه مدافع برشلونة الإسباني صامويل أومتيتي، الذي تابعها برأسه داخل مرمى العملاق تيبو كورتوا، مثلما فعل قبلها في المباراة ضد الأوروغواي في ربع النهائي (2-0) وهذه المرة من ركلة حرة جانبية وضع خلالها الكرة أمام رأس مدافع ريال مدريد الاسباني رافايل فاران الذي أسكنها مرمى فرناندو موسليرا.

وبعد معاناة بدنية في دور أول صعب، تحسن أداء غريزمان في الأدوار الإقصائية، على رغم بعض الأخطاء التي ارتكبها، خصوصاً في اللمسة الأخيرة مثل تسديدته القوية من خارج منطقة جزاء بلجيكا والتي انتهت في المدرجات أو تمريراته غير الدقيقة للمهاجمين، على غير عادته.

ويروق أسلوب لعب المنتخب الفرنسي في المونديال والذي يعتمد على الدفاع والهجمات المرتدة، لغريزمان، فهو يعيده إلى أسلوب لعب فريقه أتلتيكو مدريد الإسباني بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني.

وفي عمر السابعة والعشرين، يريد غريزمان، الذي لا يزال سجله ضعيفاً، الفوز بالألقاب، توج في نهاية الموسم الماضي بلقب الدوري الاوروبي مع أتلتيكو مدريد، ويحلم الآن بكأس العالم، بعدما ذرف الدموع في 2016 عقب خسارة نهائي كأس أوروبا أمام البرتغال (1-0 بعد التمديد)، في بطولة استضافتها فرنسا.

لا يهتم غريزمان باللعب الجميل أو الكرة الذهبية لأفضل لاعب عالمياً، قال في تصريحات صحافية قبل النهائيات إنه إذا ساهم كيليان مبابي في تتويجه بكأس العالم، فسيتنازل عن الجائزة المرموقة للمهاجم الشاب (19 عاماً).

لكن غريزمان يثير حتماً التطلعات القوية جداً، منذ حلوله ثالثاً عام 2016 في ترتيب أفضل لاعب في العالم (الكرة الذهبية).

وقبل الدور نصف النهائي، أعرب لاعب الوسط الدولي الفرنسي السابق ريو مافوبا عن أمله في أن يكون “غريزي” في قمة مستواه ومتألقاً مثلما كان في كأس أوروبا 2016.

وفي نصف النهائي، انبرى غريزمان للركلة الركنية الحاسمة التي منحت هدف الفوز عبر أومتيتي، لديه الآن فرصة التتويج بكأس العالم التي كان يحلم بها منذ صغره.

تعليقات

اكتب تعليقك