الجهاز المركزي تفنن في التضييق على " البدون" وحرمانهم من أبسط الحقوق المدنية.. هكذا يرى فيحان العازمي
زاوية الكتابكتب فيحان العازمي يوليو 14, 2018, 11:46 م 2503 مشاهدات 0
النهار
إضاءات- رسالة من مواطن إلى سمو رئيس الوزراء
فيحان العازمي
نكتب مقالنا اليوم بلسان ضميرنا وعقلنا وحبنا للكويت وخيرها اليوم نكتب عن قضية اخواننا الكويتيين «البدون» الذين هم بأعيننا وأعين كل كويتي اصيل.. كويتيون ساقتهم الظروف لان يكونوا من دون أوراق ثبوتية ولكنهم كويتيون ابا عن جد ولا جدال في ذلك ولا أريد ان أتعمق كثيرا في تاريخ تسمية «البدون» ومراحل تطور حرمانهم الى أن وصلنا اليوم بعهد الجهاز المركزي الحالي الى الحرمان من ابسط الحقوق المدنية والانسانية.
الجهاز المركزي الذي عقد المشكلة بدلا من ان يجد لها حلا وتفنن في التضييق عليهم وحرمانهم من أبسط الحقوق المدنية ولم يكتف بذلك بل بدأ بتلفيق الجنسيات والقرائن التي لا اساس لها ووضعها كقيد امني وتوثيقها في البطاقة الامنية لهم لتكون عائقا امامهم للدراسة والتوظيف والحصول على الوثائق الرسمية من شهادات ميلاد وعقود زواج وجوازات سفر وغيرها من الثبوتيات الرسمية.. وعلى الرغم من اتساع رقعة المطالبات من ناشطين وحقوقيين وكتاب واعلاميين بضرورة ايقاف التعسف من قبل الجهاز المركزي للبدون الا اننا للاسف لم نشهد اي شيء على ارض الواقع لا من نواب ولا حتى من الحكومة بل ان الوضع زاد في ان يتدخل الجهاز المركزي في التحاق المتفوقين «البدون» في جامعة الكويت وايضا في التحاق ابناء العسكريين في الجيش والتدخل ايضا في توظيف اصحاب الشهادات الجامعية في مختلف وزارات الدولة التي هي في حاجة لتخصصاتهم.
وبعد سلسلة من مقالاتنا عن اصحاب الحق «البدون» فانني ارغب بان تكون رسالتي واضحة وصريحة مباشرة الى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وانا على يقين بانها ستكون بين يديه لحرصه على متابعة كل ما يجول في خاطر المواطن من هموم ومطالب فاليوم يا سمو الرئيس نبتعد عن موضوع تجنيس المستحقين من «البدون» كون هذا الامر يحتاج الى وقت طويل وآلية عمل لتجنيسهم كانت من المفترض ان تكون قد انجزت من قبل الجهاز المركزي منذ سنوات ولكن للاسف المسؤولون في الجهاز لم يتفرغوا الا للتضييق على «البدون» وهذا امر اعادنا الى نقطة البداية لن اخوض فيه كثيرا.. ولكنني اليوم اود يا سمو الرئيس ان ابتعد عن موضوع التجنيس واتحدث عن موضوع التوظيف الذي سيكون ذا فائدة للبدون وللكويت فاذا فتحنا المجال في المعاهد والجامعات للبدون في التخصصات التي تحتاجها البلد وتعاني نقصا فيها ولا يرغبها المواطن لاستطعنا أن نسد حاجتنا من البدون بان يشغلوا تلك الوظائف وأن يعودوا بالنفع لانفسهم ولوطنهم الكويت من خلال سد حاجة البلد لتلك الوظيفة الشاغرة وفي نفس الوقت «البدون» بالتأكيد سيستهلك راتبه داخل الكويت وهذه منفعة اقتصادية اخرى للبلد.. ناهيك على ان البدون منا وفينا لهجته وعاداته وتقاليده وثقافته هي عاداتنا وتقاليدنا.. وهذه الخطوة يا سمو الرئيس تكفينا من الاستعانة ببعض الوافدين الذين دمروا البلد بعاداتهم وثقافاتهم الدخيلة علينا واستهلكوا موارد البلد المادية واهلكوه اقتصاديا كونهم كل ما يحصلون عليه من مال يحول الى بلادهم وتكون فائدتنا منهم وقتية فقط أما «البدون» كما ذكرت فهم مورد طاقة بشرية يجب أن نستثمرها لمصلحة البلد فهذا يا سمو الرئيس اقتراح من مواطن يحب بلده ويؤلمه ما يحدث للبدون وحفظكم الله وسدد خطاكم لخير الوطن والمواطن.
تعليقات