هل ستكون الأطقم الطبية بمستوى هذا الصرح الفخم؟.. يتحدث ناصر المطيري عن مستشفى الجهراء

زاوية الكتاب

كتب ناصر المطيري 1234 مشاهدات 0


النهار

خارج التغطية- مستشفى الجهراء.. المبنى والمعنى

ناصر المطيري


مشروعات عديدة تبناها الديوان الأميري شكلت صروحا حضارية تنموية كبرى ووضعت بصمة انجاز تستحقها الكويت وهذه المشروعات تستمد أهميتها من رغبة سامية من حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله، وآخرها مشروع مدينة الجهراء الصحية الذي جاء نقلة نوعية في الخدمات الصحية.. بالنظر لمشروع مدينة الجهراء الصحية من ناحية المبنى فهو متميز متكامل وعلى درجة عالية من الرقي ولكن السؤال المهم هو: هل سوف تكون الأطقم الطبية بمختلف التخصصات أيضا بمستوى هذا الصرح الفخم، أم أن وزارة الصحة سوف تملأ المستشفى بكوادر طبية ذات كفاء متوسطة وأقل؟

يبدو أن الاتجاه الراجح أن المبنى سيختلف عن المعنى، وربما التجربة والممارسة تكشف لنا في المستقبل القريب أن المستوى الطبي مهنيا وفنيا لن يرتقى لمكانة مستشفى بهذه الضخامة وماحظي به من رعاية أميرية خاصة، لأن وزارة الصحة على مايبدو تتجه نحو استثناء تعيين الأطباء الوافدين ممن يحملون شهادات في الطب بمستوى جيد أوربما أقل..لذلك هناك قلق بأن يصبح المبنى بلا معنى، فخامة في المظهر وقلة كفاءة في الأداء من حيث مستوى الكوادر الطبية التي عرفنا بعضهم في مستشفياتنا الحالية ممن يفتقدون للخبرة الكافية والكفاءة العالية ما أفقد مؤسساتنا الصحية الثقة لدى كثير من المواطنين فأصبح العلاج في الخارج مفرا لكثير من المواطنين..

الديوان الأميري مشكورا ترجم الرغبة السامية لصاحب السمو حفظه الله في انجاز مشروع مستشفى الجهراء وهي الرغبة الخالصة الصادقة من سموه حيث تبرع بأرض مزرعته لإقامة هذا الصرح المفخرة، لذلك المسؤولية تتحملها وزارة الصحة الآن لرفع المستوى النوعي للمستشفى بكفاءات طبية عالية تضاهي كفاءة الأجهزة التقنية الحديثة في المستشفى.

تعليقات

اكتب تعليقك