كولومبيا والسنغال يتصارعان لخطف بطاقة الصعود.. وفرصة كبيرة لليابان بالمجموعة الـ 8

رياضة

510 مشاهدات 0


كونا - تختتم اليوم الخميس مباريات المجموعة الثامنة من الدور الأول لكأس العالم ال21 في كرة القدم التي تستضيفها روسيا بمباراتين تقامان في نفس الوقت وتجمع الأولى السنغال وكولومبيا فيما تتواجه في الثانية اليابان وبولندا.

وتقام المباراتان عند الساعة الخامسة عصرا بتوقيت الكويت (2 جمت) لكن الأنظار ستكون مشدودة أكثر باتجاه تلك التي ستجرى على ملعب مدينة (سامارا) ويتوقع أن تكون المعركة طاحنة فيها لأنه من المرجح بنسبة كبيرة جدا أن يخرج أحد طرفيها السنغال أو كولومبيا.

في المباراة التي يقودها الحكم الصربي ميلوراد مازيتش يدخل المنتخب السنغالي (4 نقاط) متقدما على منافسه بنقطة واحدة فقط في حين أنه في حوزة المنتخب الياباني الذي يلعب في المباراة الأخرى أربع نقاط وبالتالي فإن التعادل بالنسبة لكولومبيا غير مفيد إلا في حالة واحدة هي خسارة اليابان.

وفي حين ستتأهل السنغال إذا ما أحرزت التعادل إلا أنها لن تلعب لذلك حتما فالأمور تقف على بضعة تفاصيل وقد رأينا أهمية الدقائق الأخيرة في مونديال روسيا الذي حظي حتى الآن بنسبة 20 في المئة من كافة الأهداف التي سجلت بعد الدقيقة 90 في جميع بطولات العالم منذ 1930.

كما أن السنغال هي المنتخب الأفريقي الوحيد الباقي في البطولة ويريد مواصلة الرقم الأفريقي المسجل منذ دورة عام 1982 حيث انه كان هناك دائما منتخب افريقي واحد أو أكثر في الدور الثاني.

إلا ان مهمة السنغال لن تكون سهلة مع منتخب استفاق بشكل كبير في مباراته الثانية أمام بولندا بعد خيبة أمل في المباراة الأولى وهو يضم العديد من النجوم الشباب والمخضرمين على السواء لعل أبرزهم خاميس رودريغز وراداميل فالكاو وخوان كوادرادو وخوان فرناندو كوينتيرو والذين قطعوا الدفاع البولندي الى أجزاء.

لكن السنغال يضم من جهته نجوما بارزين منهم ساديو ماني ومامي ديوف وإنباي نيانغ وموسى سو وغيرهم والذين قدموا مستويات جيدة في البطولة حتى الآن وأظهروا علو كعبهم وتفاهمهم الجيد.

ويتميز لعب المنتخبين بسرعته الكبيرة ولديهما اللاعبون لتنفيذ الهجمات المرتدة الخطيرة لذا فإن مهمة الدفاعين لن تكون سهلة أبدا اليوم وإذا قدم الطرفان مباراة كالتي قدماها في مواجهتهما الأخيرة قبل كأس العالم عام 2014 فإننا سنكون على موعد جديد مع الإثارة في هذه الكأس الحافلة بالمنافسة الشديدة حتى الآن.

إذ ان الفريقين التقيا وديا في مايو 2014 وتقدم الكولومبيون بهدفين في الشوط الأول قبل أن يتعادل السنغاليون في الشوط الثاني إلا ان تكرار هذه النتيجة لن يكون في مصلحة الكولومبيين الذين سيجتهدون للفوز مع تمنياتهم بأن تخدمهم نتيجة المباراة الثانية في حال لم يوفقوا بذلك.

ولكي تخدمهم تلك المباراة فإنه على بولندا التي ظهرت بشكل سيئ جدا حتى الآن أن تحقق فوزا على اليابان الرائعة والمتصدرة للمجموعة.

قد لا يكون فوز بولندا مستحيلا في المباراة التي ستقام على ملعب مدينة (فولغوغراد) ويقودها الحكم جاني سيكازوي من زامبيا لا سيما أننا رأينا في هذه الكأس منتخبات تخوض آخر مباراة لها قبل الوداع وكأنها نهائي الكأس علما بأنها تكون قد خرجت رسميا قبل ذلك.

وهذا ما قد يكون عليه الحال مع بولندا التي صرح نجمها روبرت ليفاندوفسكي بأن المنتخب يصر على تقديم عرض جميل ونتيجة جيدة ليصالح جمهوره وليثبت انه لم يصل الى كأس العالم بالصدفة.

إلا ان المستوى الذي أظهره اليابانيون بقيادة شينجي كاغاوا وتاكاشي أوسامي وتاكاشي إينوي قد يكون حجر عثرة في طريقهم فاليابانيون لا يخضعون أي مباراة للحسابات وإذا فعلوا ذلك فإنهم يعملون على الكومبيوتر ومن خلال أحدث التقنيات وأكثرها تقدما ليضمنوا ألا يدعوا أي شيء للمصادفة.

من هنا فإنهم لن يتكلوا على نتيجة المباراة الثانية وهم سيسعون لأن يكون قدرهم في أيديهم وألا يدعوا أي تراخ ينهي قصتهم الجميلة وهم تاريخيا سجلوا نتائج أفضل على خصمهم كان آخرها في عام 2002 عندما فاز المنتخب الياباني على نظيره البولندي على أرض الأخير بهدفين نظيفين في مباراة ودية قبل كأس العالم.

إذا الحسبة بسيطة أي إذا فازت السنغال أو تعادلت فإنها حتما ستتأهل ونفس الأمر ينطبق على اليابان التي قد تتأهل حتى لو خسرت في حال خسرت كولومبيا ايضا بينما أمام كولومبيا حلان لا ثالث لهما فالخسارة ممنوعة والفوز وحده يؤهلها من دون أي مساعدة فيما التعادل تحتاج فيه لفوز بولندا بالمباراة الثانية.

تعليقات

اكتب تعليقك