صراع إنجليزي بلجيكي على صدارة السابعة.. وتونس لتحسين الصورة أمام بنما
رياضةيونيو 28, 2018, 9:18 ص 955 مشاهدات 0
كونا - تتنافس إنجلترا مع بلجيكا اليوم الخميس على صدارة المجموعة السابعة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم فيما تسعى تونس لمصالحة جماهيرها بالفوز في مباراة تجمعها مع بنما بعد مغادرتهما البطولة رسميا.
وتقام المباراتان في آن واحد الساعة 00ر21 بتوقيت الكويت المحلي (00ر18 جمت) حيث سيستضيف ملعب (كالينينغراد) الذي يسع 35 ألف متفرج مباراة إنجلترا مع بلجيكا فيما ستلعب تونس مع بنما على ملعب (نيجني نوفغورود) الذي يسع نحو 44 ألف شخص.
وتتقاسم إنجلترا وبلجيكا حاليا صدارة المجموعة برصيد ست نقاط فيما تتذيل بنما الترتيب بلا نقاط وبفارق الأهداف عن تونس التي لم تحقق أيضا أي نقطة بالبطولة حتى الآن.
ويمني محبو كرة القدم الجميلة النفس بمواجهة حماسية مفتوحة بين منتخبي إنجلترا وبلجيكا التي سيديرها الحكم السلوفيني دامير سكومينا بعدما تمكن كل فريق من احراز ثمانية أهداف كاملة خلال مباراتيهما السابقتين أمام تونس وبنما فيما دخل مرمى كل منهما هدفان فقط.
وفي حال تعادل الفريقان في مباراة اليوم فانه قد يتم اللجوء الى مبدأ اللعب النظيف بناء على عدد البطاقات الصفراء والحمراء التي حصل عليها كل فريق لتحديد متصدر المجموعة.
وقال مدافع المنتخب البلجيكي يان فرتونغين حول لقائه المرتقب مع زملائه في فريق (توتنهام) الإنجليزي انه "من الجيد أننا ضمنا التأهل بالفعل وسيكون هناك توتر أقل ولذلك يمكننا أن نستمتع بالمنافسة فيما بيننا ولكن علينا أن نكون حذرين".
وأضاف انه "إذا لم نقم بعمل جيد فإنه من الصعب علينا في المرة المقبلة عندما نتواجه أن نتحكم بأنفسنا".
من جانبه ذكر المدير الفني الاسباني للمنتخب البلجيكي روبيرتو مارتينيز في مؤتمر صحفي قبل المباراة ان "كأس العالم لا تحترم المهارات الفردية.. انها تحترم فقط الفرق التي تعمل بجدية" مضيفا ان "لاعبي فريقي يمتعون بالتوقعات وأعتقد ان هذه علامة على النضوج".
ومن المتوقع ان يجري مارتينيز تغييرات على التشكيلة الأساسية التي فازت في المباراتين السابقتين امام بنما بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى وتونس بخمسة اهداف مقابل هدفين في الجولة الثانية.
واشارت تقارير إخبارية الى احتمال ان يدفع مارتينيز باللاعبين ناصر الشاذلي وتورغان هازار بدلا من توماس مونييه ويانيك كاراسكو على الجناحين الأيمن والايسر.
كما قدم مارتينيز أنباء طيبة عن تعافي مهاجمه الأول روميلو لوكاكو من إصابة تعرض لها في مباراة تونس قائلا انه سيغيب على الأرجح عن مباراة إنجلترا لكنه سيشارك غالبا في الأدوار الاقصائية.
وفي هذا السياق قال المدير الفني الوطني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت في مؤتمر صحفي مماثل " من الصعب الاعداد لهذه المباراة لأننا لا نعلم باي عناصر سيزج الفريق البلجيكي".
وأضاف ساوثغيت "لقد لعبوا بنظام واحد على مدى 20 مباراة لكنني أعتقد أنهم قد يغيرونه قليلا لاجراء تبديلات على مستوى الأشخاص".
وفيما يتعلق بالمدرب مارتينيز قال ساوثغيت "لقد تمكنت من معرفته بشكل كبير على مدار الأعوام الماضية وانا سعيد لأننا لن نجلس على مقاعد البدلاء وقد يغادر أحدنا عائدا لبلاده".
وأضاف ان مارتينيز "يقوم بمهمة عظيمة مع مجموعة موهوبة من اللاعبين وسيكون من المثير رؤية كيفية تطورهم" بعد مباراة إنجلترا أيضا.
وفي المباراة الأخرى التي سيقودها الحكم البحريني نواف شكر الله سيحاول المنتخب التونسي مصالحة جماهيره بتحقيق نتيجة إيجابية امام بنما بعد الهزيمتين السابقتين لنسور قرطاج أمام إنجلترا بهدفين مقابل هدف في الجولة الأولى وبخمسة اهداف مقابل هدفين أمام بلجيكا في الجولة الثانية.
وذكر المدير الفني الوطني للمنتخب التونسي نبيل معلول في مؤتمر صحفي قبل المباراة انه سيمنح الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباريات السابقة "كي نعطي دما جديدا للتشكيلة ونحقق الفوز".
وكشف عن توجيهه الشكر للاعبين التونسيين الذين وصفهم بأنهم قدموا ما عليهم في هذه البطولة ولا يمكنهم تقديم أكثر.
واكد ان بلاده ربحت فريقا في هذه البطولة موضحا "دعمنا الفريق بلاعبين شبان مثل صخيري وبرون وخاوي والصرارفي سيلعبون لتونس في العشر سنوات المقبلة ونفس الشيء بالنسبة للاعبين الموجودين من قبل فهم مستقبل المنتخب التونسي".
واكد ان على منتخب بلاده الفوز أمام بنما "لنوقف سلسلة 40 عاما من دون فوز وتسجيل أهداف أكثر من البطولات السابقة".
ورفض معلول في الوقت نفسه التحدث عن مصيره مع منتخب تونس قائلا أنه سيقرر هذا بعد لقاء بنما.
بدوره قال لاعب منتخب تونس إلياس صخيري "عشنا تجربة رائعة في كأس العالم والأجواء كانت رائعة داخل الفريق" مضيفا "لدينا مباراة أخيرة سنلعبها من أجل الفوز وعلينا إظهار مستوى آخر أمام بنما".
بدوره قال المدير الفني لمنتخب بنما هرنان غوميز في مؤتمر صحفي مماثل "نشعر بالهدوء والتحفيز للحصول على نتيجة إيجابية" مضيفا ان "منتخب تونس ليس بقوة منتخبات أوروبا التي واجهناها في المجموعة لكننا لسنا مرشحين في المباراة وهدفنا هو تحقيق نتيجة إيجابية لبلدنا".
وأضاف ان فريق بلاده تعلم "الكثير" من الأشياء في كأس العالم معربا عن اعتقاده بأن البطولة "تتطلب الكثير من التركيز".
واكد ان "ما تعلمناه هنا في روسيا 2018 سيساعدنا كثيرا على بلوغ البطولة المقبلة قطر 2022". من جانبه قال لاعب منتخب بنما أدولفو ماتشادو "استمتعنا بكل دقيقة هنا في كأس العالم وكانت تجربة رائعة وأحضر كل مباراة بابتسامة كبيرة وأحاول أن أنقل هذا الشعور لزملائي في الفريق رغم عدم مشاركتي أساسيا في المواجهتين السابقتين".
تعليقات