علة العرب الكروية المزمنة تكمن في غياب الهدف والخطة وسوء الإدارة الرياضية.. برأي ناصر المطيري
زاوية الكتابكتب يونيو 25, 2018, 1:07 ص 1018 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية- «شرف الهزيمة» عند العرب
ناصر المطيري
عكست الهزائم الرياضية التي منيت بها المنتخبات العربية في ساحات ملاعب مونديال كأس العالم الواقع العربي المهزوم والمهزوز في الساحات السياسية والعسكرية، فيبدو أن الهزيمة لاتتجزأ بل إن الهزائم الرياضية امتداد طبيعي لهزائمنا السياسية.
والأمر المخجل أنه مع كل هزيمة رياضية ثقيلة يخرج علينا بعض الإعلام العربي المطبل باصطلاح أن الهزيمة كانت بشرف! فأي شرف بالهزيمة ومتى كانت الهزيمة شرفا يا عرب؟
ولو حاولنا تأصيل أسباب الخسائر الكارثية في الملاعب الرياضية للمنتخبات العربية في البطولات الرياضية الدولية لوجدنا انها ترتبط بأسباب سياسية مباشرة أو غير مباشرة لاسيما في خلط السياسة بالرياضة وعدم النأي بالخصومات السياسية بين أصحاب النفوذ عن الإدارة الرياضية، بل المشكلة الأكبر تكمن في كون أن الأندية والاتحادات الرياضية العربية أصبحت ميدانا للتنافس السياسي بين الطامحين للارتقاء والطامعين بالمكاسب.
أما في الجانب الفني الرياضي فنعتقد أن الخلل الرياضي العربي يكمن في غياب العمق المهني والقدرة على الاعتراف بالأخطاء لدى الاتحادات العربية. كما ينعدم مبدأ احترام الاختصاصات ومطابقة الإمكانيات مع الرهانات، لذلك نقول إن فشل المنتخبات العربية هو فشل للسياسات الكروية والرياضية بشكل عام.
غالبا ما يلجأ في حالة فشل بعض المنتخبات إلى تغيير المدربين أو اللاعبين، هل هذا هو الأسلوب الصحيح للعودة إلى تحقيق النتائج الإيجابية من جديد؟
هذا هو عين الخطأ، فنحن دائما نبحث عن شماعات نعلق عليها فشلنا لنمتص غضب الجمهور بشكل سريع، فنحن غالبا ما ندين المدربين واللاعبين لكن لا ندين السياسيين أو المسؤولين عن الشأن الكروي.
علة العرب الكروية المزمنة تكمن في غياب الهدف والخطة وسوء الإدارة الرياضية بل فسادها في أحيان كثيرة.
تعليقات