كولومبيا تقسو على بولندا وتطيح بها من المونديال

حقق المنتخب الكولومبي فوزا كبيرا على نظيره البولندي بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي جرت بينهما اليوم الأحد ضمن كأس العالم ال21 في كرة القدم وتسبب بإخراجه من الدور الأول للبطولة.

وأقيمت المباراة على ملعب مدينة (كازان) بإدارة الحكم المكسيكي راموس سيزار أرتورو وتألق فيها الكولومبيون ولا سيما في الشوط الثاني الذي انهار خلاله الدفاع البولندي فخرقوه مرارا وسجله هدفين جميلين أضيفا الى الهدف الذي سجلوه في الشوط الأول. ولأن المباراة كانت مصيرية للفريقين أجرى كلا المدربين أربعة تبديلات في خطي الدفاع والوسط بالنسبة لمنتخب بولندا وفي خطي الوسط والدفاع بالنسبة للكولومبيين وذلك لتجنب أي خسارة جديدة.

وتبادل المنتخبان الهجمات في بداية اللقاء دون خطورة لكن مع اللجوء الى الضغط العالي من قبل لاعبي المنتخب البولندي الذين سنحت لهم فرصة واحدة في الدقيقة 22 كانت عبارة عن هجمة سريعة وصلت على أثرها الكرة الى بيوتر زيلنسكي الذي مرر الكرة الى داخل المنطقة لكن تم إبعادها الى ركنية. في المقابل سنحت فرصة مماثلة للكولومبيين في الدقيقة 25 حيث اقتحم راداميل فالكاو المنطقة وحاول تمرير الكرة الى خوان كوادرادو المتربص لكن الدفاع قطعها قبل أن تصل اليه.

وفي الدقيقة 37 نفذ كوادرادو المتألق اختراقا رائعا للمنطقة البولندية راوغ خلاله مدافعين اثنين ثم مرر عرضية قطعها الحارس في آخر لحظة.

إلا انه وبعد دقيقتين جاء التقدم لكولومبيا بهدف سجله ييري مينا الذي ارتقى فوق الجميع لملاقاة كرة مرفوعة باتقان من خاميس رودريغز فسددها رأسية قوية عجز الحارس فوشيك شيزني عن صدها لتعانق شباكه منهيا الشوط الأول بهذا التقدم.

في الشوط الثاني سعى البولنديون للتعادل وضغطوا من أجل ذلك لكن دون فعالية فيما بقي المنتخب الكولومبي أفضل ونفذ هجمات مرتدة سريعة وخطرة.

وفي خضم ذلك وصلت كرة طويلة جميلة الى روبرت ليفاندوفسكي الذي تلقفها وسدد في جسم الحارس ديفيد أوسبينا الذي خرج لملاقاته لتكون أول فرصة خطرة جدا لبولندا في المباراة.

وفي الدقيقة 70 سجل فالكاو الهدف الثاني لكولومبيا بعدما كسر مصيدة التسلل ببراعة متلقفا تمريرة بينية من خوان كوينتيرو ومسددا بعيدا عن متناول الحارس. وبعد خمس دقائق بالتحديد وفي ظل انهيار البولنديين سجل كوادرادو الهدف الثالث القاتل بعدما تلقى عرضية مبدعة من منتصف الملعب من رودريغز فطار بها نحو المرمى يلاحقه مدافعان لكنه تفوق عليهما وانفرد بالحارس وسدد على يسراه داخل الشباك. وواصل الكولومبيون تألقهم في ظل تضعضع بولندي فكاد ماتيوس أوريبي يسجل هدفا رابعا في الدقيقة 84 عندما سدد كرة خلفية جميلة لكن الدفاع أنقذها من على خط المرمى.

وفي الدقيقة 88 سنحت فرصة للبولنديين من تسديدة بعيدة وقوية نفذها ليفاندوفسكي أبعدها الحارس أوسبينا من تحت العارضة لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف نظيفة.

وبهذه النتيجة تكون بولندا قد خرجت بعدما لم تسجل أي نقطة من هزيمتين فيما أحيت كولومبيا آمالها بالتأهل بإحرازها ثلاث نقاط وباتت على بعد نقطة واحدة من كل من اليابان والسنغال المتصدرتين بأربع نقاط.

وفي المرحلة الأخيرة ستلعب كولومبيا مع السنغال في مباراة ستكون مثيرة جدا فيما تتقابل بولندا مع اليابان.