محمد الملا يرى أن نواب المعارضة نادمون لدعوتهم »‬نبيها خمس‮«، ويكتب عن فضيحة نائب قبلي‮ تستر على قريبه

زاوية الكتاب

كتب 696 مشاهدات 0



 
فضيحة نائب قبلي‮ ‬وقريبه‮ ‬     
محمد الملا
ضاعت المبادئ،‮ ‬والكل‮ ‬يدعي‮ ‬أنه ابن الكويت البار وحامل لواء الشرف‮  ‬وللأسف لم‮ ‬يبقى من الوطنية عند بعض النواب إلا قشورها لقد تبين للكل أن الدوائر الخمس‮  ‬فشلت وتسببت بانتشار الفرعيات وسادت الطائفية في‮ ‬البلد،‮ ‬فأصبح الشيعي‮ ‬يبحث عن النائب الشيعي‮ ‬لنصرته في‮ ‬الحق والباطل،‮ ‬والملتحي‮ ‬يبحث عن الملتحي،‮ ‬والتاجر‮ ‬يريد جماعته الهوامير،‮ ‬والبدوي‮ ‬يدعم قبيلته ونتيجة لذلك دخلنا في‮ ‬معمعة الصراع والتأزيم الداخلي‮ ‬وضاع الكل في‮ ‬الطوشة وبذلك تكرس مبدأ توزيع الثروات وظهر لنا زعماء الطوائف السياسية‮.‬
إن من سعى إلى تطبيق‮ »‬نبيها خمس‮« ‬هم نواب المعارضة واليوم‮ ‬يعضون أصابعهم من الندم على ما اقترفت أيديهم ومن تبعهم من السياسيين،‮ ‬فالحل هو الدفع نحو الدائرة الأولى وإنشاء الأحزاب للخروج من النفس الطائفي‮ ‬والقبلي‮ ‬البغيض‮.‬
ما أغضبني‮ ‬ماقام به‮  ‬النائب السابق،‮ ‬ذو الصوت الجهوري‮ ‬الذي‮ ‬يدعي‮ ‬أنه من حماة الدستور ومن أصحاب القانون،‮ ‬حيث توسط‮  ‬لإنقاذ أحد أفراد قبيلته وهو مسؤول بإحد الإدارات‮  ‬الحساسة بالدولة من‮  ‬تهمة الاعتداء على خادمة بمكان عمله‮  ‬حيث تم تسفيرها من دون أن تتمكن المسكينة من التقدم بشكوى لمعاقبة المتهم،‮ ‬وأغلق الملف بسرية بفضل نائب المواقف،‮ ‬ما أغضب الشرفاء مما جرى وقام به واستهجنوا أباطيله لكنه ضمن أصوات دائرة المسؤول المغتصب اليست هذه طامة وفاجعة‮  ‬بحق‮  ‬المبادئ والقيم،‮ ‬إننا لاننشر هذا الخبر‮  ‬بغرض التكسب،‮ ‬لكن من أجل تصحيح أخطاء وفكر النائب وإظهار الحقيقة للناخبين،‮ ‬ولقد أشدنا سابقا بمواقفه النيابية ونبهناه مراراً‮ ‬إلى أن التعصب القبلي‮ ‬يقضي‮ ‬على كل شيء جميل‮  ‬قام به‮.‬
وأيضا قام‮  ‬نائب سابق وهو من‮  ‬أحد أكبر القبائل بأخذ أهل المتهم لأحد المسؤولين الكبار في‮ ‬قصر العدل للتوسط وممارسة ضغوطه‮   ‬من أجل الإفراج عن أحد العسكريين السابقين وهو من فخذ النائب الشهم والمتهم‮  ‬باختطاف واغتصاب إحدى المواطنات من أجل‮  ‬إدخاله بجدول العفو الأميري‮ ‬إلا أن الرد جاء قاسياً‮ ‬وحاداً‮ ‬من رجال القضاء وخرج وهو مدلدل رأسه‮.‬
العصبية والمصالح أفسدت الأجهزة‮  ‬التنفيذية للدولة بفضل‮  ‬بعض نواب الأمة الذين اهتموا بمصالح تياراتهم وقبائلهم وتناسوا الكويت والمواطنين البسطاء حتى وصل الأمر‮  ‬إلى أن مواطناً‮ ‬زج به بالسجن من أجل ستمئة وخمسين فلساً‮ ‬وأفرج عنه القاضي‮ ‬على الفور‮  ‬وهو في‮ ‬دهشة واستغراب،‮ ‬واليوم الكويت تحتاج إلى الهدوء والتعقل والمحاسبة الهادئة واختيار الرجل المناسب في‮ ‬المكان المناسب ومعاقبة الكبير قبل الصغير وترك مبدأ‮  ‬المحاصصة السياسية،‮ ‬نحن نملك كل شيء لكن‮  ‬بعض المسؤولين‮  ‬أصبحوا لا‮ ‬يملكون الإخلاص وحب الوطن الحقيقي‮ ‬وولاؤهم الكرسي‮ ‬ثم الكرسي‮ ‬وتقبيل الأيادي‮ ‬وكل شيء تمام‮ ‬يا أفندم‮ .‬
والحافظ الله‮ ‬يا كويت‮.   ‬

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك