محمد الملا يرى أن نواب المعارضة نادمون لدعوتهم »‬نبيها خمس‮«، ويكتب عن فضيحة نائب قبلي‮ تستر على قريبه
زاوية الكتابكتب إبريل 17, 2009, منتصف الليل 682 مشاهدات 0
فضيحة نائب قبلي وقريبه
محمد الملا
ضاعت المبادئ، والكل يدعي أنه ابن الكويت البار وحامل لواء الشرف وللأسف لم يبقى من الوطنية عند بعض النواب إلا قشورها لقد تبين للكل أن الدوائر الخمس فشلت وتسببت بانتشار الفرعيات وسادت الطائفية في البلد، فأصبح الشيعي يبحث عن النائب الشيعي لنصرته في الحق والباطل، والملتحي يبحث عن الملتحي، والتاجر يريد جماعته الهوامير، والبدوي يدعم قبيلته ونتيجة لذلك دخلنا في معمعة الصراع والتأزيم الداخلي وضاع الكل في الطوشة وبذلك تكرس مبدأ توزيع الثروات وظهر لنا زعماء الطوائف السياسية.
إن من سعى إلى تطبيق »نبيها خمس« هم نواب المعارضة واليوم يعضون أصابعهم من الندم على ما اقترفت أيديهم ومن تبعهم من السياسيين، فالحل هو الدفع نحو الدائرة الأولى وإنشاء الأحزاب للخروج من النفس الطائفي والقبلي البغيض.
ما أغضبني ماقام به النائب السابق، ذو الصوت الجهوري الذي يدعي أنه من حماة الدستور ومن أصحاب القانون، حيث توسط لإنقاذ أحد أفراد قبيلته وهو مسؤول بإحد الإدارات الحساسة بالدولة من تهمة الاعتداء على خادمة بمكان عمله حيث تم تسفيرها من دون أن تتمكن المسكينة من التقدم بشكوى لمعاقبة المتهم، وأغلق الملف بسرية بفضل نائب المواقف، ما أغضب الشرفاء مما جرى وقام به واستهجنوا أباطيله لكنه ضمن أصوات دائرة المسؤول المغتصب اليست هذه طامة وفاجعة بحق المبادئ والقيم، إننا لاننشر هذا الخبر بغرض التكسب، لكن من أجل تصحيح أخطاء وفكر النائب وإظهار الحقيقة للناخبين، ولقد أشدنا سابقا بمواقفه النيابية ونبهناه مراراً إلى أن التعصب القبلي يقضي على كل شيء جميل قام به.
وأيضا قام نائب سابق وهو من أحد أكبر القبائل بأخذ أهل المتهم لأحد المسؤولين الكبار في قصر العدل للتوسط وممارسة ضغوطه من أجل الإفراج عن أحد العسكريين السابقين وهو من فخذ النائب الشهم والمتهم باختطاف واغتصاب إحدى المواطنات من أجل إدخاله بجدول العفو الأميري إلا أن الرد جاء قاسياً وحاداً من رجال القضاء وخرج وهو مدلدل رأسه.
العصبية والمصالح أفسدت الأجهزة التنفيذية للدولة بفضل بعض نواب الأمة الذين اهتموا بمصالح تياراتهم وقبائلهم وتناسوا الكويت والمواطنين البسطاء حتى وصل الأمر إلى أن مواطناً زج به بالسجن من أجل ستمئة وخمسين فلساً وأفرج عنه القاضي على الفور وهو في دهشة واستغراب، واليوم الكويت تحتاج إلى الهدوء والتعقل والمحاسبة الهادئة واختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ومعاقبة الكبير قبل الصغير وترك مبدأ المحاصصة السياسية، نحن نملك كل شيء لكن بعض المسؤولين أصبحوا لا يملكون الإخلاص وحب الوطن الحقيقي وولاؤهم الكرسي ثم الكرسي وتقبيل الأيادي وكل شيء تمام يا أفندم .
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات