ضاري الشريدة يقول نعم لتكميم الأفواه، ويقدم مبرراته لهذه الدعوة
زاوية الكتابكتب إبريل 16, 2009, منتصف الليل 422 مشاهدات 0
نعم لتكميم الأفواه!
كتب ضاري الشريدة
نعم لتكميم الأفواه، إذا كان بعض المرشحين يتعمدون الاساءة لأبناء الوطن من خلال بث الفتن الطائفية والنعرات القبلية، وتشجيع بعض الكتاب والمرتزقة على القيام بمثل هذه العمليات الخبيثة، التي تستخدم في الغالبية كوسيلة للوصول إلى المقاعد الخضراء.
نعم لتكميم الأفواه، إذا تعمد البعض الاساءة للدين الاسلامي من خلال التعدي على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض الأقوال أو الكتابات أو التطاول على بعض السنن النبوية، التي تعبر عن أحقاد غير واضحة المعالم هي أبعد ماتكون عن ديننا العظيم وتعاليمه السامية.
نعم لتكميم الأفواه، إذا ماقام بعض المرشحين بدافع الحرية المنفلتة بالتعدي على الذات الأميرية المصونة، لأهداف ومكاسب انتخابية في الغالب، وبشكل لم تشهد له الساحة السياسية المحلية مثيلا.
نعم لتكميم الأفواه، حينما تظهر علينا بين الفترة والأخرى شخصيات إعلامية غريبة وعجيبة، لا تمثل سوى نكرات على الصعيد الاجتماعي، ولكنها بين ليلة وضحاها تحولت إلى شخصيات جماهيرية وتقدم برامج تلفزيونية وتناقش هموم الوطن والمواطنين بطريقة سخيفة وبشعة، تسيء للإعلام الكويتي وتشوه التاريخ الاعلامي المتميز للكويت.
نعم لتكميم الأفواه، حينما يقوم البعض بنزع عباءة الوطن والوطنية، والتغني بأمجاد أطراف وأحزاب خارجية إرهابية ومشبوهة وتحويل خسائرها وهزائمها المتكررة إلى أمجاد زائفة وانتصارات ليس لها وجود على أرض الواقع، وخاصة تلك الأحزاب التي تعرضت بلادنا إلى نيرانها الغادرة في فترة من الفترات.
نعم لتكميم الأفواه، حينما تخرج علينا شخصيات دينية أو اجتماعية لتطالب بإسقاط الديون العراقية المستحقة للكويت، وتتجاهل المطالب الشعبية وإرادة الشعب الرافضة لإسقاط هذه الديون.
كثيرا ما أقول وأكتب ويكتب غيري من الاخوة الزملاء كتاب الصحف اليومية، حول ضرورة الالتزام بقواعد وأسس الحرية المسؤولة والتقيد بها والمحافظة عليها كميزة تفتقدها معظم الدول المحيطة، ولكن حينما تتحول هذه الحرية إلى إساءة فهذا يعني أنها خرجت من إطارها الصحيح وأنها بحاجة إلى إعادة توجيه، وأن صاحبها بحاجة إلى التوبيخ والتأديب والاصلاح حتى لا يعتاد لسانه أو قلمه على الاساءة، وهنا لايمكن اعتبار هذا التأديب بأنه وأد للحرية.
تعليقات