العدوة : الوضع في ' الكويت' يغلب عليه ' الفئوية والعنصرية '
محليات وبرلمانخلال اللقاء الجماهيري ' رسالة إلى أبناء دائرتي'
إبريل 16, 2009, منتصف الليل 1416 مشاهدات 0
أقام النائب السابق مرشح الدائرة الخامسة خالد سالم العدوة أولى ندواته السياسية في اللقاء الجماهيري الذي نظمه أمس بعنوان ( رسالة إلى أبناء دائرتي ) في حضور عدد كبير من أبناء الدائرة الخامسة
أكد النائب السابق و مرشح الدائرة الخامسة خالد سالم العدوة على ' أننا في الكويت نعيش وضع لا نحسد عليه فأوضاعنا سيئة و فيها من الفئوية و العنصرية ما فيها حيث أن فيها إقصاء لنا و إبعاد لمواقفنا و لشبابنا و لقياداتنا لذلك فالمرحلة القادمة مرحلة حاسمة و مهمة و خطيرة ' متسائلا ' هل يعقل أن من أبناء المناطق الخارجية لا يشكل نسبة القياديين إلا اقل من ثلاثة بالمائة من هذه التركيبة الاجتماعية الكبيرة ' لافتا إلى ' أننا لا ندعو إلى العنصرية و لا نتبع فكرة الجاهلية الأولى و لكننا نتكلم عن حقوق كفلها الدستور و قبل ذلك كفلها الإسلام العظيم و التي تنادي بالعدالة و المساواة دون تمييز و دون تفرقة ، إن هناك فئة قليلة تريد أن تستأثر بخيرات الكويت و البقية الباقية أين ذهبت من أبنائنا ؟ و من نسيج مجتمعنا و من شبابنا الذين وصلوا إلى أعلى المستويات من العلم و الثقافة و الشهادات ' .
و أضاف ' فانا اضرب مثلا واحد فقط و بالأمثال تتبين و تتميز الأحوال في بلدية الكويت و التي تعتبر اكبر وزارة ، هناك سبع مرشحين لمناصب وكلاء مساعدين في البلدية و مع ذلك عندما رفعت أسمائهم إلى مجلس الوزراء ، حجبت هناك منذ ثلاث سنوات مع أنهم مرشحين قد اخذوا كل القنوات الإدارية و الدورة المستندية كلها و زكوا من قبل الهيكل التنظيمي و من قبل القيادة و اللجنة المشرفة على المناصب الإشرافية فحجبت هذه الأسماء لان بعضهم غير مرغوب فيه حيث كان من بينهم ثلاث أو أربع أسماء لا تروق لهم و من بينهم بعض أبنائكم ' .
و بين العدوة ' أن هناك حرب خفية و تدار بسرية هدفها المزايدة و المتاجرة و التغني بالوطنية الكاذبة حيث يتم تقسيم الشعب الكويتي هذا من فئة درجة أولى و هذا من فئة من الدرجة الثانية بطرائق لا تخدم هذا المجتمع الصغير' مشيرا إلى ' إننا من دعاة الوحدة الوطنية لكن العادلة النزيهة التي تتكلم عن تكافأ الفرص كما ذكرها الدستور وحيث نص على العدل و المساواة و الحرية دعامات للمجتمع و الناس متساوون في الحقوق و الواجبات أمام القانون ، متسائلا أين هذا الكلام ؟ فنحن لا نرى هذه الركائز الدستورية و لا نراها تطبق إذا وصلت عند أبنائنا إطلاقا ' .
و قال العدوة ' فان مؤسسة الخطوط الكويتية و الهيئة العامة للاستثمار و ديوان المحاسبة و الأمانة العامة لمجلس الوزراء و أيضا لجنة المناقصات المركزية و صندوق الكويت للتنمية و غيرها كل هذه المواضع لا تدخلها إلا فئات صغيره مجزئة من أبناء المجتمع الكويتي ، فئة محدودة جدا هي التي تحظى بهذه الغنائم ' مطالبا 'اتركوا الشباب الكويتي يخدم بلده خلونا وحدة وطنية واحدة' .
و تابع ' فعندما دخل صدام المجرم الغازي الكويت لم يميز بين حظري و بدوي و بين شيعي و سني و بين من هو من داخل الديرة و من هو في المناطق الخارجية فنحن في بوتقة واحدة ، أي أن الشعب الكويتي نهض نهضة الرجل الواحد و لم يميز المجرم الغازي بيننا و اعتبرنا كلنا شعب واحد ، و نحن كذلك لأننا نرفض هذا الأسلوب و ننادي بالعدالة و سنحاسب من يستخدم هذا أسلوب التفرقة ' .
و تطرق العدوة إلى موضوع البطالة قائلا : ' فاكبر نسبة بطالة هي في أبنائنا و بناتنا فأين الحكومة التي لم تعمل ، الحكومة التي مشاريعها تسعين بالمائة منها فاشلة ، و الله يا إخوان فاشلة ، و لم يقدموا شيء يذكر للكويت ، داخلين نحن في صراع و غارقين في مشاكل لا حصر لها و تصفية حسابات و هذا ضد هذا و هذا مع هذا ، و قال تعالى ' لا تختلفوا و تتنازعوا و تذهب ريحكم ' ، فهذا الحاصل اليوم مع شديد الأسف ' .
و أضاف ' حتى أموالنا و الوفرة المالية التي جاءتنا في السنة الماضية و كان دخل الكويت فيها مالا يقل عن مائتين مليار ، هذه الفوائض المالية لمجتمع صغير و رقعة من الأرض صغيره ' متسائلا ' فهل صبوها في البنية التحتية ؟ و هل حولوا الكويت إلى ورشة عمل من المصانع و من سبل و طرائق التنمية ؟ فهل قاموا باستثمارها في العنصر البشري الكويتي ؟ و الله يا إخوان أودعوها في البنوك دون ضمانات و في بورصات أوروبا و أمريكا فجاء الطوفان الاقتصادي الهائل و جاءت الخسارة الاقتصادية العالمية فذهبت بثلثين هذه المقدرات فذهبت من المائتين مليار و لم يبقى إلا خمسين مليار ، فمائة و خمسين مليار من مقدرات الشعب الكويتي ذهبت هباء منثورا ' .
و أوضح العدوة ' فهناك فئة تأتمن و هي غير أمينه و تدير مصالح البلد و هي غير مؤهلة و غير كفأه لإدارة مصالح البلد ، فعندما يوضع من لا يحسن الإدارة ومن لا يحسن القرار و من لا يملك الشجاعة في اتخاذ القرار تضيع مصالحنا و تضيع أحوالنا ، فالآن ما فيه بيت لدينا إلا و فيه عاطل عن العمل ، شباب ممن يحملون الجامعة و الدبلوم و غيرها من الشهادات العلمية و حدث عن هذا الموضوع و لا حرج ' .
و أشار العدوة ' فحتى القطاع الخاص لم يستطع أن يقدم خطوة إلى الأمام في موضوع البطالة التي يعاني منها أبنائنا ' مبينا ' إننا نحتاج إلى مجلس يقف مع الحكومة يحاسبها حسابا عسيرا إذا أخطأت و يرسم لها خارطة الطريق و يأخذ على يديها و لا يتركها في هذا العبث الذي رأيناه من ملايين تهدر من تحت الطاولة و هذه الاختلاسات في الصفقات المشبوهة ، فانتم تابعتم و رأيتم كيف كانت تضيع هذه المبالغ الهائلة و هذه الأموال الكثيرة دون فائدة ' .
و لفت العدوة ' فاليوم كل ما عندنا هو رسائل سريعة نتحدث عنها ، فعندما جاءوا إلى دواوين المواطنين و قاموا بهدم أربعين ألف ديوانية تصوروا يا إخوان جرافات الحكومة أمام القنوات الفضائية تهدم دواوين المواطنين ' موضحا ' لقد اخرجوا لنا بعبع لجنة الإزالات ، و هي تأتي بدون هدى و بدون بينه و بدون أسلوب حسن ليس عندها إلا الهدم ، فحتى بيوت الله لم تسلم منهم ' متسائلا ' فهل هذه ليس لها ' حوبة ' و ما لها عقوبة ؟ فشيخ الإسلام ابن تيميه كان يقول ابحث عن المساجد القديمة الصغيرة و أصلي بها حيث الروحانية ، فمسجد ابن زمانان الله يرحمه بُني سنه 1942 م و كلنا صلينا به و يطلقون له الجرافات و يدعون أن هذا مسجد ' شينكو ' و بني فيها هذا المسجد يوم كانت هذه الأرض كلها صحراء ' .
و تابع ' يوم فجع الناس بدواوينهم قالوا و الدواوين التي ثمنتموها على الخليج العربي لماذا لا تهدم هذه و هي ليست ملك خاص و إنما على أملاك الدولة كما يزعمون هم ، قالوا لا هذه دواوين أهل الكويت تاريخية و هذه لا تزال و لا تهدم و كتب احدهم مقال يتكلم فيه أن الدواوين هذه هي تاريخ الكويت ، بيوت عربية قديمة يريدون تنفيع أهلها لان لا تقام فيها سوى الأفراح و المناسبات و على الخليج العربي يعني لا فيه مشاريع و لا تستطيع أن تضع الأسواق و لا واجهات سياحية و لا غيرها حفاظا على سبع اسر هذه من تاريخ الكويت و مسجد الزمانان ليس من تاريخ الكويت فهذا يهدم و هو بيت الله و الناس تصلي فيه ' .
و قال العدوة ' فمن ينادي بالعدالة عليه أن يكون منصف و الذي يتكلم عن الوحدة الوطنية عليه أن يكون منصف و الذي يتكلم عن حقوق الإنسان عليه أن يكون منصفا فأين حقوق الإنسان من الفئة التي لا عزاء لها فعندما اخذوا الشاليهات و سكروا البحر عن البلد كله وقعوا معهم عقود و أعطوهم استمارات بأنه يحق لهم التنفع فيها و استئجارها و بيعها و بنائها و هي مخالفة تماما لقوانين البيئة ' .
وواصل ' فأم الهيمان التي يحوط بها التلوث من كل جانب هذه ليست فيها أي مشاكل فهذه لا ينظرون إليها فعندما عقدنا جلسة في مجلس الأمة و خرجنا بالتوصيات على أن تزال المصانع التي تنفث سمومها بجوار أم الهيمان لم يأخذ مجلس الوزراء بهذه التوصية إطلاقا و ذهبت أدراج الرياح ، لماذا ؟ لان الذين يسكنونها مواطنين عاديين ليسوا في اهتمامات الحكومة ليسوا في العقل الباطن للحكومة فهذه هي المصيبة هناك تمايز و هناك كيل بمكيالين و هناك انعدام أسس العدالة و ينادون اليوم بإسقاط ديون العراق ' .
و لفت العدوة ' فبعض الأصوات تنادي بإسقاط ديون العراق و لكي يعرفها بعض الأخوة و هي أربعة عشر مليار و هذه هي ديون العراق و ماذا خبرنا من العراق و الله لن ترضى عنكم العراق و أنا أقولها للقيادة السياسية لن ترضى عليكم العراق لو تسأل الطفل و هو يدرج و تقول له الكويت ما هي سيأتيك الجواب منه ، فكن على حذر فالعراق لا و لن يسالم الكويت ' .
و أضاف العدوة ' فالأصوات التي تنادي بإسقاط ديون العراق لا تقرأ و لا تعرف الواقع فلو قراه و عرفه و لا مس هموم المواطن المطحون بين أنياب البنوك الربوية لما قال لنسقط ديون العراق ' مبينا ' فمطالبة العراق بالكويت من أيام الملك غازي و بعض الأخوة يحسبها من أيام عبد الكريم قاسم فقرات التاريخ العراقي الحديث ووجدته ينضح سما ً لا يمكن إطلاقا أن يسالموا الكويت كائنا من كان إطلاقا و الله إن الملك غازي وضع إذاعة في قصره في عام 1920 م ينادي بضم الكويت و بهذا التاريخ ثم قتل و جاء بعده عبدالاله و نادى بالكويت ثم جاء بعده فيصل الثاني و نادى بالكويت ثم قتلت الأسرة الهاشمية في العراق و أطاح بهم عبد الكريم قاسم و أول ما استلم السلطة قال الكويت لنا ' .
و أوضح ' لذلك فالحكومة ليس على كيفها تسقط الديون العراقية و لا تجري الاتفاقيات و المعاهدات إلا بموافقة مجلس الأمة نصا واحدا في الدستور الكويتي لذلك ابشروا لا يمكن إطلاقا أن نصوت على مثل هذا القرار لذلك هم يحاولون اليوم و في غياب و حل مجلس الأمة أن ينادوا بإسقاط ديون العراق ' .
و أكد العدوة على ' أن سمو الأمير حفظه الله اجتمع بأمراء و أعيان القبائل و هذا دليل على انه ليس بيننا و بين سمو الأمير أي حجاب و قد اعتدنا على هذه الأسرة بأننا منها و هي منا و قد توارثنا هذا الأمر أبا ً عن جد منذ سنوات طويلة فالكويت عمرها بالتاريخ يتجاوز الثلاثمائة عام و هذه الأسرة هي أسرة الصباح هم حكام الكويت ' .
و أضاف ' لذلك أنا انتهز هذه الفرصة و أوجه نداء للقيادة السياسية أن تطلق سراح أخونا خالد الطاحوس اليوم قبل الغد فخالد من أبنائنا الأوفياء من شباب الكويت المخلص مثل الكويت في المحافل الدولية في المجال النقابي و في مجال العمل و كان خير من يمثلهم لذلك اطلب من القيادة السياسية أن تخلي سبيله فهو لم يريد أن يمس أحدا إطلاقا و لم يقصد الإساءة لأحد لا لرمز البلد و لا لحكامها و لا لغيرهم و إنما تكلم كنقابي في هذا الأمر و خاطب إخوانه الشباب و حمسهم بخطاب سياسي كأي مرشح ' .
و ختم العدوة ' نتمنى على القيادة السياسية الرشيدة أن تجعل الكويت كما عودتنا راية خفاقة وواحة للحرية فالكويت تفخر بأنها ليس لديها أي معتقل سياسي و هذا مما نفخر به و كنا نقوله في المحافل الدولية عندما كنا نمثل بلدنا في البرلمان بان ليس لدينا زوار الفجر و لا زوار الليل و لا اعتقالات فهي واحة للإيمان و الإسلام و كذلك لحرية الراي الصادقة و أتمنى أن تجرى هذه الانتخابات بصورة نزيهة و سليمة و أن يوفق شعبنا لما يحبه و يرضاه ' .
تعليقات