الحويلة : على الدولة استثمار طاقات الشباب

عقدت  مدرسة زينب بنت خزيمة ورشة عمل أعدها قسم علوم الأسرة والمستهلك تحت رعاية الشيخة شيخة العبدالله الصباح وبحضور ودعم مراقب مجلس الأمة السابق ومرشح الدائرة الخامسة د.محمد هايف الحويلة وعدد من موجهين ومدرسات المدرسة
 
بدورها قالت الشيخة شيخة العبداللة الصباح  أن ما رأيناه في مدرسة زينب بنت خزيمة أبهرنا  عندما نرى بناتنا يصنعن بأيديهن وينجزن ويبدعن وينافسن بعضهن بعض لا سيما وان منذ فترة قليلة كنت بجمعية المعلمين معرض للمعلمات المتقاعدات ومقارنة بين المعرضين وجدت ان النساء الكويتيات مبدعات إلى مرحلة تذهلنا فهذه الانجازات وهذه المشغولات يجب أن تسوق ويجب أن تدعم أن لدينا مواهب للأسف الشديد لا تريد إلا الدعم والأخذ بأيديها
 
وأضاف الصباح أن هذه الأنامل الكويتية والتي صاغت هذه المشغولات انجزت بتقنية عالية تجعل من المرأة الكويتية في مستوى متقدم في العمل الحرفي ومختلف الاعمال الأخرى مخصصه جزء من وقتها لهذه الأنشطة وهذه الفعاليات والتي تدعم بها المجتمع وهذا ما رأيناه خلال المدرسات الكويتيات والتي ( تصرف من جيبها ) حتى تمنح العمل حقه موجهه رسالة للمجتمع  أن المرأة الكويتية قادر على الانجاز والإبداع بابتسامة مشرقة يصوغها التفاعل والتعاون من أجل الكويت
 
 
من جهته قال مراقب مجلس الأمة السابق ومرشح الدائرة الخامسة د.محمد الحويلة اننا حضرنا اليوم بدعوة كريمة من اسرة مدرسة زينب بنت الخزيمة واثلج صدرنا ما راينا من إبداعات وأعمال مميزة من أخواتنا المدرسات الفاضلات واللاتي أثبتن أن العنصر الكويتي دائما يقبل التحديات وأن هناك طاقات كبيرة علينا استثمارها بالشكل الصحيح وهذه الأعمال والبرامج والفعاليات دائما تزيد من تحفيز وترفع كفاءة العاملين بالمؤسسة التعليمية ويكون لها إنعكاسات إيجابية على دعم العملية التربوية مشيرا أنها تقوم بتزويد المخرجات بالكثير من المهارات مما يساعدهم على تشكيل الإبداعات والمواهب بالشكل الذي يخدم البلد والشعب الكويتي
 
واضاف الحويلة أنه يجب على الدولة خلال قطاعها الحكومي استثمار طاقات الشباب وإيجاد الفرص الوظيفية المناسبة على حسب مؤهلاتهم الاكاديمية ومواهبهم فهذه المهارات أن صقلت واستثمرت فيما يخدم الكويت في مختلف المجالات مشيرا اننا في مجلس الأمة سبق وأن اقترحنا على إنشاء مركز لتنمية المهارات والمواهب بالشكل الذي يجعل هذا المركز يستقطب كل الطاقات التي علينا أن نستوعبها ونستثمرها بالشكل الصحيح حتى تكون رافد في دعم المؤسسات المختلفة والقطاع الخاص متمنيا ان تقوم الدولة بواجبها الوطني خلال تفعيل مسؤولياتها الوطنية خلال توفير البيئة المناسبة لصقل هذه المواهب وتنميتها بالشكل الصحيح
 
وأكد الحويلة ان القطاع الخاص لا بد أن يقوم بدوره المطلوب في دعم مختلف الانشطة بالشكل الذي يطورها وينميها  ويتبنى افكارها ويستقطبها ويعمل على توفير البيئة المناسبة لها وهذا الامر لا يتم إلا خلال تظافر الجهود في القطاعين الحكومي والخاص وأن يكون هناك تمويل من قبل الحكومة لهذا القطاع لتاهيئة المناخ التنظيمي المناسب لهذا العمل الوطني
 
واشار  الحويلة أن الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن والتي يجب أن تغرس بها المواهب وتستثمر خلال أعلى مراحل التعليم فالكويت تبنى بسواعد ابناءها المبدعين فهم القوة المحركة لعجلة التنمية لذا كان لا بد من تسخير الموارد المالية والجهود التنظيمية لتوفير كل ما يحتاج له ابناءنا حتى يكون هناك مخرجات في كافة المؤسسات التعليمية  والمؤسسات العاملة في الدولة فهي حس وطني ينبع من مسؤوليتنا الاجتماعية تجاه بلدنا فالدول المتقدمة يقاس تقدمها بما يقدمه ابنائها ولله الحمد الكويت لديها مواد خام من الشباب أن استغلت بالطريقة الصحيحة لكانت الكويت في طليعة الدول المتقدمة مؤكدا أننا هنا في مدرسة زينب بنت خزيمة معلنين الدعم المعنوي والمادي لكافة ابنائنا وأخواتنا من هذه الطاقات الشابة لتنمية مواهبها سواء كانت مشغولات يدوية أو اخترعات او ابداعات  متمنيا للجميع المزيد من التقدم والرقي فأي نشاط مجتمعي فهو من شأنه ان يرتقي بالوطن والمواطن.