مبارك الطراد: الاعتداءات على التلاميذ تعني أن أولادنا ليسوا بأمان في مدارسهم

محليات وبرلمان

455 مشاهدات 0

 مبارك الطراد

علق مرشح الدائرة الأولى مبارك الطراد على ما خلصت إليه بعض التقارير الاقتصادية عن الفائض في ميزانية الدولة والبالغ نحو خمسة ملايين دينار، وعدم توظيف هذا الفائض الذي يتحقق للسنة العاشرة على التوالي في تحديث البنية التحتية، وعدم الاستفادة من الثروة الوطنية في المجالات التي 'كان من الممكن ان تمنع إلى حد ما من التأثير السلبي الكبير للازمة الاقتصادية العالمية في الاقتصاد الوطني'.
وقال:'لسنا في معرض توجيه اللوم إلى الحكومة لمجرد اللوم، ولسنا أيضا نحمل النواب في مجالس الأمة السابقة المسؤولية لمجرد تحميلهم مسؤولية أي تقصير،لكن علينا ان نضع قضايانا الوطنية موضع الاهتمام الحقيقي وعدم تسخيفها في مهاترات ومناكفات سياسية لمأرب شخصية،خصوصا أن الواقع الذي نعيشه يجعلنا نعتقد أننا نعيش في دولة لا تتمتع بأي ثروة تمكنها من تأمين ابسط الخدمات بشكل حضاري يعبر حقيقة عن السعي إلى بناء دولة عصرية'.
وأضاف:' ان الصيف يطرق الأبواب وبدأت منذ الآن الأحاديث عن احتمالات انقطاع التيار الكهربائي تتواتر، وبدأ الخوف يسري بين الناس من المعاناة التي تنشأ من هذا الانقطاع غير المبرر، ولقد كشفت الأحداث في السنوات القليلة الماضية عن فساد كبير في ما يتعلق بخدمات  الكهرباء والماء، ولن نعيد التذكير بها، رغم أن التذكير ينفع في مثل هذه الحالات، لكن نتمنى إلا نكون ننفخ في قرب مقطوعة،وان تلتفت الوزارة المعنية إلى هذا الأمر، وخصوصا بعد سلسلة الأعطال التي حدثت في الأشهر الماضية في الكهرباء، والصور التي نشرتها بعض الصحف عن الحال المزرية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية'.
وإذا كان الوضع على هذه الحال في الكهرباء والماء فان الطراد رأى أن 'الوضع بالنسبة للطرق ليس أفضل حالا، ولقد كشفت الأمطار الأخيرة عن وضع شبه مأساوي بعض المناطق'. وقال:' لن نطيل الحديث أيضا في هذا المجال لان المسئولين في الوزارة المعنية حتما يمرون في المناطق التي تعاني من سوء الخدمات وهم يشاهدون ذلك بأم العين، إلا إذا كانوا يعيشون في كوكب غير كوكبنا عندها لنا الله ككويتيين بتنا نعاني من سلسلة لا تنتهي من الأزمات تبدأ بالخدمات الصحية التي أصبحت معضلة من المعضلات التي لا حل لها، أو هي بالأحرى اللغز الذي يستعصى حله على كل البشر'.
ورأى ان الحل في هذا الشأن يكون في 'الاعتماد فعلا على الخبرات الطبية الكبيرة واتصاف الأطباء الكويتيين وغير الكويتيين المتميزين، والإقلاع عن فكرة الاستعانة بقليلي الخبرة من الأطباء لأنهم يقبلون بتقاضي أجور اقل من غيرهم،لان ذلك يعني الإهمال في العناية بصحة الناس، والاستهتار بها، ولذلك على وزارة الصحة أن تضع فعلا برنامج أصلاح لهذا الخلل المزمن وان تعيد الأمور ال نصابها الصحيح'.
أما في ما يتعلق بالوضع التربوي فقال الطراد:' لن نعلق كثيرا على هذا الأمر ويكفي أن نذكر بالإحداث التي نشرتها بعض الصحف المحلية عن تعرض بعض التلاميذ في بعض المدارس للاعتداءات الجنسية عليهم ممن  يتسللون إلى المدارس ويقدمون على أفعال المشينة، وهذه الأحداث تكررت كثيرا في الآونة الأخيرة، رغم نفي وزارة التربية للحوادث في البداية تعود لتعترف بها لاحقا، وكأن المقصود أن تظهر مدارسنا أنها بيئة خطرة على أولادنا، فإذا كان أطفالنا في مدارسهم غير امنين كيف يتعلمون؟'
وأضاف:' وكارثة التعليم لا تقف عند هذا الحد فقط، إذ أن المناهج تعاني من أخطاء كثيرو بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالتعليم، وانتشار تجارة الدروس الخصوصية التي باتت تشكل ما يمكن اعتباره عملا مافيويا منظما، وإذا كان المدرسون الوافدون يعانون من قلة رواتبهم،فان على الوزارة أدراك الخطورة التي ينطوي عليها عدم الاهتمام بالتعليم'.
وقال:' لذلك من المهم جدا أن يكون المجلس المقبل أمام ورشة عمل تشريعية حقيقية في تحديث القوانين لحل كل الأزمات التي يعاني منها المواطن، بالإضافة إلى عمله الرقابي المتزن والمسئول وإلا يخضع ذلك للمساومات المبنية على المصلحة الشخصية، أما في ما يتعلق بالحكومة فهي مطالبة بوضع حد للإهمال الذي ينتشر كالوباء في معظم الوزارات، وان تضرب بيد من حديد الفساد أينما وجد، إذ لا يعقل أن تكون الكويت،التي تتمتع بهذه الثروة الكبيرة تعاني كدولة من دول العالم الثالث الفقيرة'.
وختم الطراد بالقول:' أن الركيزة الأهم في المواطنة الصالحة العمل الوطني المسئول الذي يميز المسئول عن المواطن العادي،وأي إهمال يكون أشبه بالتفريط بالمصلحة الوطنية'.

الآن:محرر الدائرة الأولى

تعليقات

اكتب تعليقك