نتمنى ولو لمرة واحدة ان تعترف الحكومة بتقصيرها في «أحد جوانب الحياة»!.. يطالب وليد الأحمد
زاوية الكتابكتب مايو 22, 2018, 11:39 م 969 مشاهدات 0
الراي
أوضاع مقلوبة!- اللهم إني صائم!
وليد الأحمد
«تحلطمنا» قبل اسبوع في نفس هذا المكان، عندما قلنا «تعالوا نتحلطم» بسبب ضعف إجراءات الرقابة الحكومية على تنفيذ الشروط التعاقدية التي ادت إلى ضياع نحو 52 مليون دينار كان يفترض أن تكون في الخزانة العامة للدولة كغرامات واجبة التحصيل، لكن ضيعتها الحكومة بسهولة لان النفط على ما يبدو في صعود هذه الايام ولا داعي للتقشف حتى تهبط الاسعار ونبكي الاطلال!
واليوم نعيد الـ «تحلطم» من جديد بسبب سقوط نحو 66 ألف حكم قضائي بالتقادم بسبب عدم متابعة الحكومة تنفيذ الاحكام الصادرة باسم صاحب السمو، لتراخيها وترهل وزاراتها ومؤسساتها عن تحمل مسؤولياتها القانونية!
أين ذهبت سيادة الدولة في فرض قانونها على الجميع لكي لا يزداد التمادي والتجرؤ على هيبة الحكومة من قبل الاخرين؟!
وأين وصلت الحكومة في تحصيل أموالها من القطاعات الحكومية والخاصة والمواطنين؟!
يقولون رمضان كريم، وبالتالي علينا الا نقلب الاوجاع ونهدأ باتجاه السكون والسكينة، لكن الواقع المر يفرض نفسه والالم كبير والفساد الاداري والفني بات واضحا بما لا يدع مجالاً للشك!
كنا نتمنى ولو لمرة واحدة ان تعترف الحكومة بتقصيرها في «أحد جوانب الحياة»! قبل ان يقول لها الآخرون ذلك... لتخبرنا هي بالخلل الذي تسببت به وانها ستقوم بمعالجته في أسرع وقت ممكن، لكن ما يحدث هو الصمت المطبق عندما يتم اكتشاف تقصيرها في تنفيذ القوانين وكأن الامر لا يعنيها!
بقي دور نواب مجلس الامة في المراقبة والمتابعة، لكن «منين يا حسرة»، حتى هذا الجانب يجعلنا نتحسر على أوضاعنا الديموقراطية المتردية بسبب أن نوابنا مشغولون في مهاتراتهم الشخصية واستجواباتهم التي اصبحت بلا لون أو طعم أو رائحة!
لا نريد أن نسترسل في هذا الجانب السياسي المؤلم من أوضاعنا المحلية المقلوبة... اللهم اني صائم!
على الطاير:
لا نعرف، هل جميع المحلات التجارية التي تعلن لنا في رمضان عن تخفيضاتها هي تنزيلات حقيقية أم فقط بالكلام؟!
المضحك في الامر أن العديد من المحلات منذ ان تأسست تعلن لنا عن خصوماتها طوال السنة من دون توقّف!
مطلوب ضبط وربط ورقابة و«كبسات» يا وزير التجارة!
ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع... بإذن الله نلقاكم!
تعليقات