العبدلي: انهيار الحياة السياسية خطر على الكويت
محليات وبرلمانإبريل 4, 2009, منتصف الليل 1143 مشاهدات 0
صرحت الناشطة السياسية والأمينة العامة لشبكة المرأة والمرشحة السابقة لمجلس الأمة الدكتورة فاطمة العبدلي أن تدهور الحياة السياسية في الكويت إنما هو مؤشر خطير على أمن الكويت وديمقراطيتها وبالتأكيد على نماء شعبها.
وبينت العبدلي أن الأوضاع التي آلت إليها البلاد مؤخرا في ممارسة الديمقراطية من قبل الكثير من ممارسي السياسة من وزراء ونواب ومجاميع من المواطنين لدليل على حالة التخبط السياسي غير المسبوق في تاريخ الكويت، الكويت التي اشتهرت بنوعية ديمقراطيتها وتنمية حكومتها وهيبة برلمانها. وتخوفت العبدلي على مستقبل الكويت حيث أن الشباب الذي يراقب الساحة في هذا الوقت لا يجد أمامه إلا الأمثلة السلبية في ممارسة العمل السياسي المخالف لروح الدستور والتربية الوطنية. هذا الشباب الذي نتطلع فيه روح بقاء وطن وجسد نماء أمة، لا نملك إلا أن نبني همته وننمي بصمته ليعيد بناء مسيرة وطن.
لقد بين لنا التاريخ بأن رقي الأمم يكون برقي أخلاق شعوبها ومدى ثقافتها وعلمها وكفاءتها في سير حياتها، وأن كويت- درة الخليج لخير برهان على تميز ديمقراطية الستينيات والسبعينيات والثمانينيات في ظل دستور 1962. كما لا ننسى عهد الطين والحجر واللؤلؤ والدرر- عهد الأجداد والآباء الذين بنو 'كويت الأصالة' وطوروا 'كويت السلام' وأسسوا 'كويت القانون' وعززوا 'كويت هيبة الحكومة' واختاروا 'كويت عدالة البرلمان'. وأعربت العبدلي عن أسفها لما آلت إليه الأوضاع وتحسرت: كم تستولي علينا الدهشة والحيرة ويتملكنا الأسى والحزن، واليأس والإحباط، لما وصلت إليه الأجواء العامة من صراعات ومظالم ومفاسد، تدفع إليها الضغائن والأحقاد والمطامع والأهواء ذات الرغبة في التسلّط والاستعلاء. وأكدت بأن بناء الأمم وبقاءها وازدهار حضارتها ودوام منعتها إنما يُكفل لها ما بقيت الأخلاق فيها، فإذا سقطت الأخلاق سقطت الأمة، وكما قال الشاعر: وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
وأكدت على المواطنين جميعا، بتلبية نداء الوطن عبر الكلمات السامية التي وجهها لنا أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه حينما عبر بكلماته الأبوية عن خوفه على أمن وسلامة الوطن والمواطنين وبث فينا روح الأمل الذي افتقدناه في رحلة ديمقراطيتنا نتيجة فقدان لغة الحوار الوطني - البعيد عن المصلحة العامة – وسيطرة لغة هجينة ذات نفس طائفي قبلي طبقي. وبينت أنه لا سبيل إلى إنقاذ سمعة وطن وهيبة برلمان واستقرار ديمقراطية ونماء شعب إلا بإعادة سمعة نائب الأمة القدوة الذي طلبه منا والدنا في خطابه الكريم وحملنا مسئولية حسن اختياره ليكون مشعلا في درب الشباب الذين نتطلع فيهم بقاء وطن ونماء أمة....فبهمتهم وبصمتهم نغير معطياتنا التنموية والتي بالطبع تكون ناتج معطياتنا السياسية.
وأنهت تصريحها بكلمات أبوية من خطاب الأمير: 'فالكويت العزيزة تستحق أن نفديها بكل غال من روحنا ودمنا ومن عزمنا وإرادتنا وان نتجاوز من اجلها المصالح الضيقة والكويت هي يومنا وهي أمسنا وهي مستقبلنا المعمور بالأمل بإذن الله'. وناشدت شعب الكويت أن يستنير بكلمات صاحب السمو باستعادة الثقة بحقه الديمقراطي وأن يمارس حقه الانتخابي بروح وطنية عالية وبهمة كويتية أصيلة وأن لا يفوت الفرصة الأخيرة في التغيير، الفرصة التي ستعيد كويت النهار- كويت درة الخليج
تعليقات