الخطوط الحمراء أكثر من الخطوط الأرضية في الشوارع.. يعقب محمد الوشيحي على قرار فرض قيود على مسلسلات رمضان
زاوية الكتابكتب إبريل 25, 2018, 11:36 م 3335 مشاهدات 0
الجريدة
آمال : تغييرات جذرية
محمد الوشيحي
بعد أن أصبحت الخطوط الحمراء أكثر من الخطوط الأرضية في الشوارع، وبعد أن توسعت الخطوط الحمراء فشملت، من ضمن من شملت، الشيخ وسيم يوسف، حفظه الله ورعاه، لا أعتقد أن أمام مؤلفي مسلسلات رمضان مساحة واسعة للعب، لذا ستتكرر القصص والمَشاهد والبدايات والنهايات بحذافيرها وحوافيرها، على رأي تلك السيدة الكويتية المرشحة للبرلمان.
ستكون القصص كالتالي؛ عائلة ثرية، ابنها عاق مستهتر أناني حقير لا يفكر إلا في نفسه، وأخته تتعاطى المخدرات، والأم تبكي، والخالة تهدئ من أعصاب الأم وتواسيها وتلازمها طوال اليوم، وابن الجيران شاب محترم، لطالما تمنت الأم أن يكون هو ابنها، لذلك تحرص على أن يصاحب ابنها لينتشله من شلة السوء، وهكذا… وبالطبع، سيسحب الممثلون النجومية ظلماً من البطل الحقيقي لكل مسلسلاتنا، الكمان.
وبالطبع أيضاً، لن يطرح أي مسلسل أي مشكلة حقيقية يعانيها المجتمع، ولن يناقش أي مسلسل أي فكرة خاطئة لتصويبها، ولن يتطرق أي مسلسل لأي وجه من أوجه الفساد الذي ينهش البلد نهشاً مبيناً، بل ستدور الثيران في ذات المدار وتسير ذات المسار المكرور.
لذا، ومن أجل المساهمة بطرح أفكار جديدة للمؤلفين والمخرجين، من باب التغيير ولكسر الملل، سأعرض بعض النقاط التي يمكن تغييرها؛ فبدلاً من أن تبكي الأم وظهرها ملتصق بالباب المغلق، ثم تنسحب إلى الأسفل فتجلس على الأرض، لماذا لا تلتصق بالباب بوجهها، وتنسحب إلى الأسفل بوجهها وهي ملتصقة بالباب، من باب التغيير؟
لماذا مثلاً لا نستبدل الشركة، التي تملكها العائلة، بمؤسسة؟ لماذا لا يظهر الابن العاق المستهتر وهو يصفق بيديه بدلاً من التصفير بفمه؟ المهم أن تكون هناك تغييرات، بعد أن حفظ مشاهدوكم الخمسة كل التفاصيل.
تعليقات