المجلس البلدي فقد دوره في وضع اللوائح الخاصة بالنظم الداخلية لشؤون البلدية.. بوجهة نظر وليد الاحمد

زاوية الكتاب

كتب 6903 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- على ماذا تتسابقون؟!

وليد الأحمد

 

لو سألنا معظم المواطنين عن دور المجلس البلدي واهميته في حياة الكويتيين، لكان الرد... الله اعلم!

مع الأسف، المجلس البلدي فقد دوره في وضع اللوائح الخاصة بالنظم الداخلية لشؤون البلدية وتنظيم أعمال مجلسه وفي مراقبة تنفيذ القوانين واللوائح المتعلقة بالصحة العامة، وانهمك في تخليص المعاملات والسعي وراء الانجاز الذي «يونسهم» و«يونس» بعض المواطنين ويدغدغ مشاعرهم حتى وان كان ذلك يتجاوز حاجز القانون!

الشوارع امتلأت بالمخالفات، والمباني السكنية اصبحت ناطحات سحاب، و«دواوين» المواطنين بلغت الساحات ووصلت الشوارع فاغلقت الممرات، والمعاملات اصبحت لا تسير إلا بالدفع وحب الخشوم والواسطات... إلا من رحم الله ممن يسيرون على الصراط المستقيم، وهؤلاء كان الله في عونهم!

خذوا عندكم مثلا تنظيم الخيام الربيعية وما نسميه بموسم البر... شاهدوا القاذورات بعد ترك المواطنين مواقعهم من دون مخالفات، ودققوا بكم مواطن خيّم بعد دفع رسوم التخييم، وكم مواطن «كشت» بالبلدية فخيم من دون ان تأتيه المخالفات؟!

وانتقلوا الى شوارع الكويت ودهاليزها، لتعرفوا اسماء بعض الشوارع كيف سميت بالواسطات!

نقول ذلك لمناسبة اغلاق باب الترشح لسباق انتخابات المجلس البلدي، وبالتالي ضرورة مراقبة المواطنين لكمية الوعود والتصريحات التي اطلقت ومن ثم مطابقتها على الفائزين بعد ان يدخلوا «المعمعة»، ليدرك الجميع الهوة الكبيرة بين الامنيات والاحلام وبين الواقع والصراعات!

اذا أرادت البلدية ان تتخلص مع مجلسها من المشكلات، فعليها اولا «بجد» ان تنتقل من مرحلة تكديس الأوراق إلى مرحلة تخزين المعلومات!

فما أكثر الملفات الضائعة، وما اتعس قسم الارشيف الذي تعلوه الاتربة. وما اكثر صيحات المواطنين وندب حظهم اذا ادركوا بان معاملتهم يجب ان تمر على إدارة البلدية!

مصيبتنا اننا جميعا مشتركون في تدمير البلد، حكومة ومواطنين في البحث والدفاع عن «الواسطة» وجعلها «بعبع» يبحث عنه الجميع كما كان يبحث علاء الدين عن فانوسه السحري عند حلول الازمات في بغداد؟!

على الطاير:

- يا بلدية، مخالفات البناء... كارثة كارثة كارثة!

تتركون المواطنين على راحتهم ثم تطبقون عليهم القانون فجأة، كما حدث في كارثة الإزالات وما ادراك ما كارثة الإزالات التي اشغلت البلد، فاستنفرت لها الدولة ببلديتها وداخليتها بسبب قرار «نامت» عن تطبيقه البلدية!

ومن اجل تصحيح هذه الأوضاع... باذن الله نلقاكم!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك