محمد المطني يكتب.. فهيد لا تنسحب
زاوية الكتابكتب إبريل 16, 2018, 11:57 م 1010 مشاهدات 0
النهار
نقش- فهيد لا تنسحب
محمد المطني
لست هنا للحديث عن انجازات فهيد الديحاني فميدالياته وانجازاته تستطيع التكفل بهذه المهمة لوحدها، فهو الرياضي الكويتي الوحيد الحائز على ميدالية ذهبية في اولمبياد ريو 2016 وهي الذهبية الاولمبية الوحيدة في تاريخ الكويت وهذه لوحدها بصمة وضعها هذا الرامي بطلقة ستبقى عالقة في أذهاننا إلى الأبد.
إعلان فهيد اعتزاله للرماية كان الحدث الأبرز في الاسبوع الماضي وظهوره على شاشة التلفزيون لشرح أسباب وكواليس الاعتزال كان بارزاً أيضاً، المهم في أسباب اعتزاله من وجهة نظري هو حديثه الدقيق عن الصعوبات التي يواجهها الرياضي في هذه البيئة التي مازالت لا تعترف به ولا تقدره، وعي تام للمشكلة لخصه فهيد بأسبابه التي تصلح كمدخل للتحرك مرة أخرى لانتشال الوضع الرياضي من القعر إلى القمة.
امام بطلنا فهيد مهمة أخرى بعد الاعتزال سواء رجع عنه أو لم يرجع فالباب الذي فتحه باستقالته المسببة من الممكن اعتباره مهمة وطنية جديدة ستوكل له من الشباب الرياضي وهو خير من يتحملها ويحملها حتى تتحقق وتنجح، وهو تكليف وطني جديد لفهيد من الشباب الذي يعاني من امور كثيرة تختص بالاهتمام وبالصرف الرشيد وهي أمور خير من يعرفها فهيد.
فعملية تحسين البيئة الرياضية وتطويرها لن تقوم بها الحكومة ولا المجلس دون متابعة ودون زخم يصنعه الرياضيون أنفسهم وعلى رأسهم الأبطال مثل فهيد وغيره، الأبطال الذين يحملون انجازاتهم التي تحققت بفضلهم فقط لا بعناية ومتابعة الدولة ليقولوا للحكومة ولغيرها حقيقة الوضع الرياضي المتردي والمتخلف إن صح التعبير. لم ينته فهيد بقرار اعتزاله بل انتقل من رياضي يبحث عن انجازات مشروعة له إلى رياضي له دور وطني لا يقل عن تحقيق الانجازات في المسابقات، ونطالبه اليوم بالاستمرار في دوره الوطني القادم وتحمل أعبائه بعد أن وضح الأسباب وشرحها في آخر لقاء تلفزيوني وفي صوره ومداخلاته التي ضجت بها مواقع التواصل، وكلنا أمل أن يقود هذه الحملة التي تكشف الوضع على حقيقته دون أي اكسسوارات ودون أي اعتبارات مثلما كان انجازه واضحاً وقتها وهو ما جعل المسؤولين يومها يتراجعون عن وجهة نظرهم ويصطفون في المطار لاستقباله في مشهد لا ينسى. تفاءلوا.
تعليقات