لا نتوقع الجديد من انعقاد القمة العربية فكل ما تطالب به شعوب المنطقة هو الحفاظ على الحد الأدنى من التضامن العربي.. هكذا يرى وليد الأحمد
زاوية الكتابكتب إبريل 15, 2018, 11:47 م 805 مشاهدات 0
الراي
أوضاع مقلوبة! - تضامن الحد الأدنى... فقط!
وليد الاحمد
لا نتوقع الجديد من انعقاد القمة العربية، فكل ما تطالب به شعوب المنطقة هو الحفاظ على الحد الأدنى من التضامن العربي «الرسمي» بين دولها بعد ان اصبحت قممنا العربية «تفتت» ولا «تلملم»، من حيث لا تعلم او تعلم!
لا شك بان هناك نوايا صادقة ومخلصة تسعى لفك التشابك العربي- العربي، إلا ان هناك دولا وقوى اخرى من مصلحتها ان نتقاتل معا وان تستمر مشكلاتنا قائمة، بل وإضافة المزيد من الانشقاقات في علاقتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليستمر الضعف والهوان والخنوع للدول الكبرى لاسيما الولايات المتحدة ومعها روسيا، التي اصبحت اليوم لاعبا رئيسيا في المنطقة كحال واشنطن صاحبة المصالح المتذبذبة والسياسات غير المفهومة لدول الخليج العربي المبنية على التناقضات!
فمثلا لعبت السياسة الأميركية في منطقة الخليج دورا واضحا على يد الرئيس دونالد ترامب في تصدع العلاقات ببن دولنا، وهو ما يظهر في الأزمة الخليجية التي تشعبت وتوسعت بسبب سياسة «اللعب على الحبلين» التي تتقنها اميركا فاصبحنا نحن الضحية واصبحنا نتمسك بالمقولات الأميركية والتصريحات الرئاسية التي تشيد بنا وترفع من شأننا من اجل النيل من الطرف الآخر بمثل ما تذهب للطرف الآخر وتشيد بسياساته الحكيمة لمكافحة الارهاب!
ايضا من أراد أن ينظر إلى عالم التناقضات الأميركية واللعب القذر على اوتار المصالح السياسية، عليه ان يعيد إلى مخيلته الغضب الاميركي من روسيا وايران وبشار الاسد عندما وصف في الاسبوع الماضي ترامب، الرئيس السوري بـ «الحيوان» بعد قصفه اطفال مدينة دوما، اخر جيوب المعارضة في الغوطة الشرقية، بالكيماوي، متناسياً ما فعله قبل جريمة ديكتاتور الشام في افغانستان، عندما أغار على أطفال عزل كانوا يدرسون القرآن في حلقات ذكر مع معلميهم، فقصفهم وقضى عليهم بدم بارد بذريعة ملاحقة «طالبان»!
على الطاير:
يقول الصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين: «السياسيون في اسرائيل يريدون بقاء بشار الأسد في سدة الحكم لانه رئيس جبان ومستبد يقتل شعبه ولم يجرؤ نظامه منذ خمسين عاما على اطلاق رصاصة واحدة ضد جنودنا، فمثل هؤلاء الحكام يوفرون الحماية والاستقرار للأمن الإسرائيلي»!
نقطة آخر السطر.
ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع... باذن الله نلقاكم!
تعليقات