(تحديث2) كلمة سمو أمير البلاد في مؤتمر القمة

عربي و دولي

الأسد يدعو العرب لرفض أمر اعتقال البشير

1123 مشاهدات 0


فيما يلي نص كلمة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه امام مؤتمر القمة العربية ال 21 المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة .
' بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
صاحب السمو الاخ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة - رئيس القمة العربية صاحب الفخامة الأخ الرئيس بشار الأسد ي رئيس القمة العربية السابقة اصحاب الجلالة والفخامة والسمو اصحاب المعالي معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السادة أعضاء الوفود السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اود في البداية ان اتقدم بالشكر والتقدير لدولة قطر قيادة وشعبا لاستضافتها هذه القمة وان اشيد بالجهود الكبيرة والمخلصة التي بذلها ويبذلها اخونا صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتوفير كافة السبل لانجاح هذه القمة.
كما اتوجه ايضا بالشكر والتقدير لفخامة الاخ الرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة على ما بذله من جهود مخلصة وبناءة اثناء ترؤسه لاعمال القمة السابقة.
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو يعقد اجتماعنا هذا على أرض دولة قطر الشقيقة لنتدارس اوضاع امتنا العربية وما آلت اليه نتيجة تفاقم وتنامي الخلافات السياسية في ظل ظروف صعبة ودقيقة نمر بها جميعا تفرض علينا الوقوف وقفة جادة ومخلصة نتلمس من خلالها مواطن الضعف والاختلال في عملنا العربي المشترك والاسباب التي تقف وراء تراجع ذلك العمل وما ادى اليه من تعطيل لكل فرص المعالجات السليمة وقدرتنا على النهوض باوضاع امتنا الى ما نصبوا اليه من تقدم ورقي ووحدة في الصف العربي وهو الامر الذي ادى الى استفحال روح الفرقة بدلا من الوحدة والتضامن واسهم في تعطيل مسيرة التنمية في وطننا العربي وبات معه موقفنا العربي يعاني من الضعف والهوان في مواجهة مخاطر إقليمية ودولية تحيط بنا.
ولنا أن نتساءل عن ماهية خلافاتنا العربية هل هي على السيادة ام خلاف في الرأي لاشك انه خلاف في الراي واذا كان الامر كذلك فلماذا ندخل شعوبنا العربية في هذه الخلافات بين الانظمة ولماذا لا ننأى بها عنها اصحاب الجلالة والفخامة والسمو اننا مدعوون اليوم اكثر من اي وقت مضى ان نمضي قدما ونواصل دعم الجهود المخلصة والبناءة لتحقيق الانفراج في اجواء علاقاتنا العربية وان نلقي وراء ظهورنا هذه التوترات والخلافات السياسية التي اثرت على قضايانا وفي مقدمتها قضيتنا الفلسطينية التي مضى عليها اكثر من ستين عاما دون ان تحل لعدم وجود موقف عربي وفلسطيني موحد تجاهها.
ان علينا ان نضع الاسس الواقعية والمنطقية التي يمكن البناء عليها لعلاقات عربية تقوم على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة.
ولعل ما بداناه في القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي احتضنتها دولة الكويت يمثل اساسا صالحا لتلك الجهود من خلال المبادرة الخيرة التي اطلقها اخونا خادم الحرمين الشريفين خلال تلك القمة ومتابعته الحثيثة لها في القمة المصغرة التي احتضنتها الرياض مستذكرين خطابه التاريخي في هذه القمة العربية الاقتصادية ومثمنين ما تضمنه من تاكيد على ان خلافاتنا السياسية ادت الى فرقتنا وانقسامنا وشتات امرنا وكانت عونا للعدو الاسرائيلي ولكل من يريد شق الصف العربي وتاكيده ايضا على اننا قادة الامة العربية مسؤولون جميعا عن هذا الوهن الذي اصاب موقفنا ودعوته الى السمو عن خلافاتنا حتى لا يتمكن منا اليأس.
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو ان الخطوات الجادة التي سوف نحققها في سعينا للوصول لاجواء مصالحة عربية صادقة ستحقق لنا التضامن المنشود والوحدة في الموقف العربي حيال التحديات المتزايدة على المستويين الاقليمي والدولي كما ستوفر لنا المناخ المطلوب لتحقيق معدلات تنموية عالية تلبي متطلبات العصر في الارتقاء بمستوى المعيشة للمواطن العربي كما وسوف تسهم في اعطاء العالم من حولنا صورة مشرقة لتلاحمنا ووحدتنا وقدرتنا على مواجهة كافة التحديات0 ان التركيز على نقاط الخلاف في رؤانا ومواقفنا تجاه المشاكل السياسية ادى الى استنزاف معظم طاقاتنا العربية وحجب آفاق التعاون العربي المشترك الاخرى مما استوجب معه تجاوز هذا الواقع المؤسف والتركيز على مجالات التعاون الاقتصادي المشترك لتقديم مشاريع بناءة على اقل تقدير لتحقيق ما يصبوا اليه المواطن العربي من تقدم ورقي وهو ما اوحى بفكرة القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي احتضنتها دولة الكويت.
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو لقد كانت مشاركتكم وإسهاماتكم في القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي احتضنها بلدكم الكويت مؤخر والتي القت احداث غزة بظلالها وفرضت واقعا عليها اكبر الاثر في تحقيق النتائج الايجابية التي توصلنا اليها حيث عكست الرغبة الصادقة لدى الاشقاء في نهج جديد لعملنا العربي المشترك ينطلق من اعطاء الاولوية والتركيز على المعطيات الاقتصادية لمسيرة هذا العمل وتحقيق غاياته.
لقد خرجت قمة الكويت الاقتصادية بقرارات هامة على صعيد الارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي واعطاء الاولوية للاستثمارات العربية المشتركة وافساح المجال للمزيد من الفرص للقطاع الخاص والمجتمع المدني وتدعيم قطاعات الانتاج والتجارة والخدمات والمشروعات الاجتماعية مما يسهم في دعم مساعينا لتلبية احتياجات المواطن العربي ويعزز جهودنا في محاولتنا الخروج من ما نواجهه اليوم من أزمة مالية عالمية طاحنه لم تستثني احد.
ونغتنم هذه الفرصة للاشارة الى المبادرة التي تم اطلاقها خلال القمة والخاصة بتمويل ودعم مشاريع القطاع الخاص والاعمال الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي براس مال قدره ملياري دولار ومساهمة دولة الكويت بمبلغ خمسمائة مليون دولار في رأس المال لتفعيل انطلاقة هذه المبادرة التنموية.
ولقد أحلنا هذه المبادرة لكافة الدول الشقيقة للانطلاق بها مجددا الدعوة إلى دعم هذه المبادرة والمساهمة في تمويلها ومعربا عن شكرنا لاعلان كل من جمهورية جيبوتي وجمهورية موريتانيا الاسلامية المساهمة بهذه المبادرة.

01:11:16 م

حث الرئيس السوري بشار الاسد الزعماء العرب المجتمعين في القمة العربية المنعقدة في قطر يوم الاثنين على رفض قرار الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بزعم ارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور.
كما قال الأسد في كلمته أمام قمة الدوحة ان السلام بين العرب والاسرائيليين لن يتحقق دون رغبة الدولة اليهودية. وقال ان اسرائيل هي التي قتلت مبادرة السلام العربية مشيرا الى المبادرة التي طرحت عام 2002 وعرضت تطبيع العلاقات مع اسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 .
وطالب بعض الزعماء العرب الذين التقوا في قمة عقدت في الدوحة في يناير كانون الثاني لبحث الهجوم الاسرائيلي على غزة بسحب المبادرة العربية.

11:13:04 ص

يبدا الزعماء العرب هنا في وقت لاحق اليوم اعمال القمة العربية ال 21 حيث سيبحثون جدول الاعمال الذي اعتمده وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري.
ويتضمن مشروع قرار بيان القمة الذي اعده وزراء الخارجية العرب بالاضافة الى قضايا عدة الوضع في فلسطين والسودان والعراق والصومال والمصالحة العربية.
ويشارك في القمة 15 دولة عربية هي قطر الدولة المضيفة اضافة الى كل من الكويت والمملكة العربية السعودية والبحرين والامارات وجمهورية القمر الاسلامية ولبنان وسوريا واليمن وليبياوالصومال وتونس والسودان وجيبوتي وفلسطين.
وكان سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قد وصل الى الدوحة امس يرافقه وفد رسمي.
ويمثل المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود اما البحرين فيمثلها ملك المملكة الشيخ حمد بن سليمان ال خليفة ويمثل الامارات الشيخ خليفة بن زياد ال نهيان وجمهورية القمر الاسلامية الرئيس احمد عبدالله سامبي ولبنان العماد ميشال سليمان وسوريا الرئيس بشار الاسد واليمن الرئيس علي عبدالله صالح وليبيا الرئيس معمر القذافي والصومال شيخ شريف الشيخ احمدوتونس الرئيس زين العابدين بن علي والسودان الرئيس عمر حسن البشيروالصومال الرئيس عمر علي جيلة.
اما مصر فيمثلها وزير الشؤون القانونية والنيابية الدكتور مفيد شهاب في حين يمثل العراق رئيس الوزراء نوري كامل المالكي ويمثل الجزائر وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي اما المغرب فيمثلها شقيق العاهل المغربي مولاي رشيد فيما يمثل سلطنة عمان نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود ال سعيد.

 ' اصحاب الجلالة والفخامة والسمو ان مما يدعو الى الاسف ان نرى الاشقاء الفلسطينيين وقد انهكتهم الخلافات واثقل كاهلهم التطاحن مما انعكس سلبا على واقعنا العربي واضعف موقفنا السياسي غير ان ما يدعو الى الامل والتفاؤل في نفس الوقت ان نرى مساع جادة ومخلصة لطي صفحة تلك الخلافات ايمانا من الاشقاء الذين يسعون الى التسامي فوق جراحهم وتغليب المصالحة على الخصومة وصولا الى وحدة الصف الفلسطيني وارسال رسالة للعالم اجمع انهم استطاعوا ان يغلبوا الحكمة والعقل في مواجهة كافة العقبات0 اننا نتابع باهتمام بالغ الجهود والمساعي الخيرة التي تبذلها الشقيقة الكبرى مصر العروبة بقيادة اخينا فخامة الرئيس محمد حسني مبارك الذي ينهض بدور تاريخي دؤوب لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني انطلاقا من مسؤولياته القومية وادراكا من فخامته لحجم التحدي الذي يواجه امتنا والمخاطر التي تهدد مصير اشقائنا الفلسطينيين.
انه دور تاريخي بناء وغير مستغرب يستحق منا كل اكبار واعتزاز متمنين بذات الوقت التوفيق والنجاح لهذه المساعي لانجاح الوفاق الفلسطيني الذي يحقق المصلحة والخير لابناء الشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية جمعاء.
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو ان ما قامت به اسرائيل مؤخرا من عدوان صارخ استهدف قطاع غزة المحتل وما جرى خلاله من قتل للابرياء وتدمير للممتلكات والمؤسسات وانتهاك للمواثيق والعهود الدولية يوجب على المجتمع الدولي المبادرة بممارسة مسؤولياته التاريخية لوضع حد لهذه الممارسات بالتحرك لدفع كافة الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة الذي لن يتاتى الا من خلال الالتزام بقرارات الشرعية الدولية على أساس المبادرة العربية للسلام وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لكافة الاراضي العربية التي احتلتها عام 1967م.
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو اننا نتابع باهتمام تطورات الاوضاع في العراق والتي شهدت تقدما ملحوظا في الاونة الاخيرة على صعيد الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي ونهنئ العراق الشقيق حكومة وشعبا على نجاح انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في يناير الماضي.
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو اننا نتابع باهتمام وقلق تداعيات قرار المحكمة الجنائية الدولية باصدار امر توقيف في حق فخامة الاخ الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان الشقيقة ونرى بان هذا القرار لايخدم الجهود العربية والافريقية لحل مسالة دارفور وندعو مجلس الامن ووفقا لصلاحياته المعروفة الى تاجيل الاجراءات المتخذة من قبل هذه المحكمة لاعطاء فرصة لجهود السلام لتحقيق نتائجها المرجوة وندعو الاخوة في السودان الشقيق لسد أية ثغرات في الجهود الانسانية الهادفة اغاثة من يواجهون اوضاع انسانية صعبة في دارفور.
كما نبارك لفخامة الرئيس الاخ الشيخ شريف احمد تولي منصب الرئاسة في جمهورية الصومال الديمقراطية الشقيقة متمنين أن تمثل فترة ولايته بداية مرحلة جديدة لعودة الصومال عضوا فاعلا في المجموعة العربية والمجتمع الدولي.
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو وفي الاطار الاقليمي فاننا ندعو جمهورية ايران الاسلامية الاستجابة لمساعي دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة لحل قضية الجزر الاماراتية عن طريق المفاوضات المباشرة او اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
كما نؤكد مرة اخرى على اهمية العمل على جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من كافة اسلحة الدمار الشامل بما فيها الاسلحة النووية وضرورة انضمام اسرائيل الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع كافة منشاتها لنظام التفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية مع التأكيد على حق هذه الدول في الحصول على تكنولوجيا الطاقة الذرية للاستخدامات السلمية وندعو الجمهورية الاسلامية الايرانية الصديقة والوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الرئيسية المعنية بالملف النووي الايراني الاستمرار بالحوار الجاد والبناء للوصول الى حل يكفل ويحقق ازالة التوتر والشكوك التي لا تزال تحيط بهذا الموضوع.
كما نواصل التاكيد على دعمنا المطلق لكافة الجهود المبذولة لمكافحة الارهاب بكافة اشكاله وصوره الذي يستهدف الاضرار باستقرار ونماء الشعوب وندعو المجتمع الدولي الى مضاعفة جهوده لمواجهة الاعمال الارهابية والتي تستهدف العالم اجمع.
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو في الختام لا يسعنا الا ان نكرر امتناننا لدولة قطر الشقيقة على ما احاطتنا به من عناية وكرم ضيافة متمنين لها كل التقدم والرخاء تحت القيادة الحكيمة لاخينا صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني داعين المولى العزيز أن يحيط جهود سموه برعايته وعنايته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته'

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك