الفلسطينيون يستعدون لاحتجاجات جديدة فى غزة

عربي و دولي

956 مشاهدات 0


يستعد الفلسطينيون لمزيد من الاحتجاجات قرب حدود قطاع غزة مع إسرائيل، اليوم السبت، غداة تظاهرات حاشدة ادت إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل 16 فلسطينيا وجرح اكثر من 1400 آخرين فى واحد من أكثر الأيام دموية منذ حرب 2014.

وبدأ المحتجون بالعودة إلى مدينة خيام أقيمت قرب الحدود مع إسرائيل لاستئناف التظاهرات التى من المقرر ان تستمر ستة أسابيع فى القطاع المحاصر، وشيع الفلسطينيون 14 قتيلا السبت فى حين عم الإضراب الشامل كافة الأراضى الفلسطينية حدادا.

وانطلقت مسيرات تشييع من مختلف انحاء القطاع، شارك فيها الآلاف مرددين هتافات 'وينكم يا عرب وينكم يا مسلمين العودة العودة'.

وانطلقت مواكب التشييع من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً مروراً بوسط القطاع ومدينة غزة أمام عدد من المستشفيات، يتقدمها مسلحون من الاجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية حاملين جثامين 'الشهداء' التى لفت باعلام فلسطين ورايات الفصائل.

وندد المشاركون فى مواكب التشييع ب'جرائم الاحتلال الإسرائيلي' ضد الابرياء والعزل وطالبوا ب'الثأر من الاحتلال على جرائمه العدوانية'.

وتدفّق عشرات آلاف الفلسطينيين، خصوصا من الاطفال والنساء، الجمعة على المنطقة المحاذية للحدود بين غزة واسرائيل فى مسيرة احتجاجية اطلق عليها 'مسيرة العودة الكبرى'.

وتزامنت 'مسيرة العودة الكبرى' مع 'يوم الارض' فى 30 مارس من كل عام لاحياء ذكرى مقتل ستة فلسطينيين دفاعا عن أراضيهم المصادرة من سلطات اسرائيل عام 1976.

يتدفّق فلسطينيون لليوم الثانى الى المنطقة المحاذية للحدود بين غزة واسرائيل ودارت مواجهات مع الجنود الاسرائيليين فى اطار حركة الاحتجاج التى من المقرر ان تستمر ستة اسابيع للمطالبة بتفعيل 'حق العودة' للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم ورفع الحصار الاسرائيلى عن القطاع.

على الجانب الاخر من الحدود، نشرت القوات الاسرائيلية دباباتها وتمركز القناصة على سواتر ترابية.

وكان الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريي دعا الجمعة إلى 'تحقيق مستقل وشفاف' فى اعمال العنف التى قتل فيها 16 فلسطينيا.

وجاء دعوة غوتيريش بعدما اخفق مجلس الأمن الدولى فى التوصل الى اصدار بيان بشأن الوضع فى غزة خلال جلسة مغلقة طارئة عقدها بطلب من الكويت.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الامين العام فى بيان ان 'الامين العام يدعو الى تحقيق مستقل وشفاف فى هذه الحوادث'، مؤكدا 'استعداد' المنظمة الدولية لاعادة إحياء جهود السلام.

واضاف ان جوتيريس 'يناشد ايضا المعنيين الامتناع عن اى عمل من شانه ان يؤدى الى مزيد من الإصابات ولا سيما اتخاذ خطوات يمكن ان تلحق الاذى بالمدنيين'.

وخلال الجلسة التى عقدت على مستوى مساعدى السفراء، حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية تايى بروك زيريهون من 'احتمال تدهور الوضع فى الأيام المقبلة'، داعيا إلى ضبط النفس الى اقصى حد، أما المندوب الفرنسى فقد صرح إن 'خطر التصعيد حقيقي'. وأضاف 'هناك احتمال اندلاع نزاع جديد فى قطاع غزة'.

من جهتها، اعربت الولايات المتحدة وبريطانيا عن أسفهما لموعد انعقاد الاجتماع بسبب تزامنه مع الفصح اليهودى الذى بدأ مساء الجمعة، ما حال دون حضور اى دبلوماسى إسرائيلى. وقال ممثل الولايات المتحدة خلال الجلسة 'إنه لأمر حيوى ان يكون هذا المجلس متوازنا'.

صرح السفير الاسرائيلى لدى الامم المتحدة دانى دانون ان 'هذا الاستغلال المعيب لعيدنا لن ينجح فى منعنا من قول الحقيقة بشأن التجمعات الارهابية لحماس التى تهدف إلى زعزعة المنطقة'، وكان قد اصدر بيانا أصدر قبيل التئام المجلس اتهم فيه حركة حماس بالوقوف خلف اعمال العنف.

من جهته، قال المندوب الاميركى 'نشعر بحزن بالغ للخسائر فى الارواح البشرية التى وقعت اليوم'، معتبرا ان 'أطرافا اشرارا يستخدمون التظاهرات غطاء لاثارة العنف ويعرضون أرواح الابرياء

وقد اتهمت الرئاسة الفلسطينية السبت الولايات المتحدة 'بتشجيع اسرائيل على تحدى الشرعية الدولية' عبر تعطيلها تبنى قرار فى مجلس الامن بشأن غزة.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ان 'الاعتراضات الأميركية فى مجلس الامن الدولى التى أدت إلى تعطيل قرار إدانة العدوان الاسرائيلى على شعبنا تشكل غطاء لإسرائيل لاستمرار عدوانها على الشعب الفلسطينى وتشجعها على تحدى قرارات الشرعية الدولية الرامية لإنهاء الاحتلال'.

وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس حمل الجمعة الحكومة الإسرائيلية 'المسؤولية الكاملة' عن سقوط الضحايا الفلسطينيين، مطالبا المجتمع الدولى 'بتوفير الحماية للشعب الفلسطينى الأعزل'.

 

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك