ناصر صباح الأحمد وجه الكويت المشرق- يكتب عماد بوخمسين

زاوية الكتاب

كتب 1168 مشاهدات 0


لعل من يراقب الأوضاع السياسية في الكويت، وتحديداً في الأشهر القليلة التي أعقبت تشكيل الحكومة الجديدة، واختيار الشيخ ناصر صباح الأحمد نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، يدرك وبكل وضوح وجلاء أن العيون كلها متوجهة صوب تلك الشخصية الفذة، وأن آمال وطموحات الكويتيين ازدادت في غد أكثر اشراقاً ومستقبل يشع ألقاً وتألقاً.
إن شخصية الشيخ ناصر صباح الأحمد تشربت خبرتها، واستلهمت قدرتها من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، قائد الإنسانية وحكيم العرب، فغدت صورة من حلمه وعلمه وحرصه على كل ما ينفع ويفيد الوطن وأبناءه.
وليس من باب المصادفة مثلاً أن يعلن الشيخ ناصر بوضوح وجلاء رغبة الكويت الجادة في تطوير العلاقات مع العراق من جهة، ومع إيران من جهة أخرى، مدركاً بثاقب نظرته أن كلا البلدين جار للكويت، قريب منها، مع حرصه الشديد على توطيد العلاقات أكثر مع دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وهذا كله ينم عن فهم عميق ودراسة واعية لتاريخ المنطقة وجغرافيتها وما مرت به من أحداث في القديم والحديث.
أما عن الداخل وخطواته الإصلاحية فيه فيأتي في مَقْدَمه مشروع كويت 2035 الذي يضم تطوير منطقة الحرير وبقية الجزر، ويضمن توفير 200 ألف فرصة عمل غير نفطية للكوادر الوطنية الشابة التي سيكون لسواعدها دور أساس ولعقولها مهام كبيرة في تعزيز النهضة والنمو والارتقاء.
فعلى الرغم من أن الكويت تعتمد في معظم دخلها على النفط، فإن للشيخ ناصر صباح الأحمد رؤية جديدة نسيجها وجوهرها تنويع المصادر لتتحول من دولة ريعية إلى دولة منتجة، وهو ما أعلنه عندما قال إن حجم العائدات غير النفطية سيفوق الـ35 ملياراً سنوياً بمجرد إتمام مشروع كويت 2035 الذي لا يعد مشروعاً فردياً، لكنه مشروع وطن بكامله، فلتتضافر من أجله الجهود، وليحمل كل منا راية الدعم والتأييد والعمل والبناء.
وإذا كان الكل متفقاً على أن التحدي الأكبر هو كيف نعيد بناء الكويت اقتصادياً في ظل الأزمة المالية التي تشهدها دول المنطقة، وإذا كان الحلم هو تحقيق رؤية صاحب السمو أمير البلاد في جعل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً فإن عقلية الشيخ ناصر صباح الأحمد راحت تخطط لذلك وتنفذه من خلال تبني مشروعات عديدة تطور الاستثمار المحلي، وتستقطب المستثمرين الأجانب، ليتحول الحلم إلى واقع في وقت قريب إن شاء الله.
وبعيداً عن السياسة والاقتصاد كانت التفاتة الشيخ ناصر صباح الأحمد إلى أبناء العسكريين البدون ليكونوا جنداً في صفوف الجيش الكويتي، الأمر الذي لقي تفاعلاً غير مسبوق على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم شكراً ناصر صباح الأحمد.
ولاشك أن تلك اللفتة الإنسانية الطيبة لم تكن لتصدر إلا عن عقل واعٍ ونفس هادئة مطمئنة تدرك الواقع وتعرف الحاضر وتعمل للمستقبل.
إن رغبة الشعب الكويتي في مواصلة طريق التقدم والازدهار لم تتوقف مطلقاً، ولكنها تزايدت وتنامت وتعاظمت بمقدم الشيخ ناصر صباح الأحمد، الذي أعلن عن مشاريع ضخمة تحقق الآمال وتلبي الطموحات، وتصل بالكويت إلى ما يصبو إليه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه.
وحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه وسوء.

الآن - النهار

تعليقات

اكتب تعليقك