يجب أن تتداعى الأمة الإسلامية لتنهض من هذا النوم والكسل.. يطالب مشعل الظفيري
زاوية الكتابكتب مارس 23, 2018, منتصف الليل 1082 مشاهدات 0
الراي
إضاءة للمستقبل- كميل شمعون وتقسيم المنطقة العربية
مشعل الظفيري
خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، سئل الرئيس السابق كميل شمعون، عن فكرة تقسيم لبنان بعد أن دخل المحتل العاصمة بيروت، فأجاب الداهية شمعون: إذا أردتم معرفة تقسيم المنطقة وليس لبنان، فعليكم بمراقبة العراق، فهو مؤشر خريطة العالم العربي، فالتقسيم يكون من الأكبر إلى الأصغر...
اليوم يتحدثون بجرأة عن تقسيم العراق وإمكانية استقلال كردستان، بينما الدول العربية الأخرى لا تحرك ساكناً وكأن الأمر لا يعنيها بشيء!
العراق يا سادة تتصارع فيه الدول الكبرى، والمايسترو الإيراني هو من يعزف الموسيقى، بينما دولنا العربية تنام في سبات عميق!
العراق يتم تشريد أهل الجماعة منه ويتم إحلال أتباع إيران بغض النظر عن مذهبهم، وأهل السنة يتقاطعون في ما بينهم!
العراق بما فيه من خيرات، إلا أن ثرواته لا تصب في مصلحة شعبه وإنما لتنفيذ أجندة خطيرة جداً، وهي تقسيمه تمهيداً لتقسيم بقية دول المنطقة الكبرى، وجهابذة السياسة في المنطقة، يعيشون في وادٍ آخر!
اليوم يجب أن تتداعى الأمة الإسلامية لتنهض من هذا النوم والكسل، حتى تتكاتف وتدافع عن حقوقها المسلوبة هنا وهناك، فبغير الإسلام ليس لنا عزة ولا كرامة. كما أن دولنا العربية تستمد من هذه العزيمة قوة ومهابة، وكل ذلك يتم في المسجد الحرام ليشهد الله على ذلك وعباده المسلمون.
أما المجاملات والتشدق بالحرية ورفع شعار السلام وحجة محاربة الإرهاب، فهي أعذار واهية ولن توصلنا لبر الأمان، فالإسلام هو دين التسامح والديموقراطية ونبذ العنصرية والتعايش مع الآخر، بشرط أن تتكاتف الدول الإسلامية وتكون خارطتها واضحة. أما مسألة الجهود الفردية فهي الهلاك لا محالة، وهلاكنا مسألة وقت يخطط فيه الإعداء ويتكتك فيه العملاء حتى نسقط جميعاً في الشَرك... اللهم إني بلغت اللهم فأشهد.
إضاءة:
يروى أن أحد الملوك استدعى ثلاثة من رجال الدين فسألهم عن مسألة تزوير الانتخابات، فأجاب الأول، إنها من المعذورات إذا كانت بطلب من المخابرات. وأما الثاني فقال: إذا كنا نريد أن نمنع الزنديق يجوز أن نزور في الصناديق. وأما الثالث فقال: التزوير حرام وهو غش بين الأنام... فانفضوا من مجلس الملك الذي التفت على وزيره وقال له: أمرنا بتعيين الأول في منصب (...)، أما الثاني فأمرنا بتعيينه في مسجد الدولة، وأما الثالث فتسحب منه رخصة الخطابة ولا يخرج من بيته... مات الجميع بنفاقه إلا الشيخ الثالث أنجاه صدقه أمام الله وعباده... (جمعة مباركة).
تعليقات