الحمدان: مسلسل الأزمات يسير بالبلد إلى الهاوية ويوقف التنمية

أكد مرشح الدائرة الخامسة حمود محمد الحمدان أن الانهيار الاقتصادي العالمي بات يلقي بظلاله على جميع بقاع الأرض والكويت جزء منها وإن كان الضرر أقل إلا أن التأثر يبقى موجودا، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب نوابا على قدر المسؤولية والإلمام بالمطالب الشعبية كافة.
ودعا الحمدان السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى وضع أجندة للأولويات التي يجب التعاطي معها في المرحلة المقبلة، لافتا إلى أهمية إيجاد صيغة لتعاون السلطتين تكون بعيدة عن النوازع والأهواء الشخصية.
وطالب الحمدان أن تضع الحكومة المقبلة في مقدمة أهدافها العدالة بين أبناء الشعب الكويتي ويكون منهجها إصلاحي تنموي بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، مشيرا إلى أن على الحكومة المقبلة امتلاك رؤية واضحة وخطط تنموية طويلة الأمد، وأن يكون ما تطرحه وفق منهج إصلاحي مع ضرورة التصدي للسلبيات التي أعاقت التجربة البرلمانية خلال السنوات الماضية.
وقال إن ترك مسلسل الأزمات يسير بالبلد بين الحين والآخر إلى درجة الوصول بكل أزمة إلى حافة الخطر أمر يجب الانتهاء منه ووضع حد له بعد أن بات التصعيد يصل بالأمور إلى الدرجة التي لا يصبح هناك من وسيلة بعدها للتفاهم أو الوصول إلى نقاط التقاء، مؤكدا أن حكومة الكويت ينبغي أن تمثل الجميع في تركيباتها وفي تعاملها مع جميع التوجهات داخل مجلس الأمة حتى تكون خطواتها وإجراءاتها مقبولة ومنصفة.
واستغرب الحمدان أن يكون بعضا ممن تقربهم الحكومة إليها هم من يحرضون على استجواب الوزراء لأسباب غير إصلاحية بهدف إثارة التأزيم والاحتقان بين السلطتين الأمر الذي يفوت على البلد فرص التنمية.
ورفض الحمدان من جانب آخر تعسف بعض النواب في استخدام الأداوات الدستورية بصورة مفرطة ومبالغ فيها بما يخالف مفهوم المشرع والدستور لأغراض تحريك هذه الأدوات، داعيا إلى الحكمة وتقديم مصلحة البلاد في الإجراءات النيابية.