الجرأة اتخذت لها أكثر من اسم سلبي؟!!

محليات وبرلمان

مشاهد مقززة نراها في كل مكان بدأت تنتشر بقوة

2128 مشاهدات 0


يعتقد البعض أن بجرأتهم قد امتلكوا القدرة على لفت الانتباه لمن هم حولهم،  وللأسف أصابوا بإعتقادهم وسيظلون أياما يذكرهم الناس بهذه الجرأة وتتبادله الألسن لفترة، كما أنها أيضا (الجرأة) استطاعت عكس صورة سيئة جدا في مخيلة الناس عنهم، هؤلاء من جعلوا مخالفة القوانين أو مخالفة الطبيعة التي اعتاد الناس أن يروهم بها، ما هي إلا محاولات فاشلة وترويج رخيص لبعض التصرفات التي تحدث نتيجة تأثير واضح لحياة الغرب التي تبتعد عن الكثير مما نتميز به في مجتمعاتنا الإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا وشيمنا العربية.
الشوارع هي كتاب مفتوح نرى من خلاله هذه التصرفات، وهي كثيرة جدا ومنها على سبيل المثال ومما يصدم فعلا،  أن ترى فتاة تحتضن شاب يقود دراجة نارية وهي مبتسمة بما تقوم به أمام الملأ، وكأن الحياة ما هي إلا اصطياد المتع والتسلية وبطرق جريئة جدا لا يتقبلها العقل، ثم يأتيك شاب آخر وقد رسم لوحة بشعة على جسده (وشم) ويرتدي لباسا ضيقا أو ممزقا كأنه قد خرج للتو من معركة شرسة وقد تعرضت ملابسه للتقطيع نتيجة نهش الأسود له، وليظهر للفتيات مفاتن جسده التي تشعر أنها على وشك الانفجار من كثرة ما يغرز بها من المقويات والحقن، مما يثبت أنها عضلات مزورة وغير حقيقية، ولايدرك هذا الشاب الأضرار الصحية التي سوف تعود عليه بالمستقبل، وعلاوة على ذلك قد ختم عليها بوشم مخيف ليرعب الناس، كما أن الجرأة لبعض المراهقين من الجنسين باتت أمرا اعتياديا، وقد تجد بعضهم يتطاول على من هم أكبر منه سنا بكلمات جارحة دون حسيب أو رقيب من أهله، وربما يبتسمون له على الجرأة التي امتلكها أبنائهم معتقدين أنهم دخلوا عالم الكبار لكن من الباب الخاطئ، وهذا  جزء بسيط من التصرفات التي يراها الكثير من الناس الآن، وقد يكون هناك ما هو أقبح منها وأكثر جرأة، فشوارعنا ومجمعاتنا بدأت تمتلئ ببعض المشاهد الغريبة،  والتي قد تكون قد رأيتها في أحد الأفلام الأجنبية مسبقا.
الأمر لايحتاج سوى جولة سريعة على شاطئ الخليج العربي خلال فترة العمل منذ الصباح وحتى غرابة الخامسة مساء، وهي الفترة التي تكون بها بعض الفتيات بعيدة عن عيون اسرتها، ولا تسغرب حين ترى بعض الفتيات قد استأجرن سيارة تاكسي وتجمعن فيها، وارتفعت منه أصوات الموسيقي وهن يتمايلن معها ويوزعون الابتسامات للشباب السذج الذي يتبعونهم لساعات طويلة، كما أن المقاهي (الشيشة) تمتلئ من تلك الفئات السيئة من الشباب الذين ومع شديد الأسف أعطوا صورة سيئة للشباب الكويتي لدى بقية الدول، وساهمت المسلسلات بنشر غسيل مجتمعنا على الفضائيات حين قاموا بتمثيل هذه الصور السلبية.
ندرك جميعا بأننا لانعيش بمدينة فاضلة خالية من كل ماهو سيئ، ونعلم بأن مجتمعنا مثل الكثير من المجتمعات، ولكن ألا يحق لنا أن نطالب بأن يكون مجتمعنا خاليا من مثل هذه التصرفات، ألا يحق لنا أن نطالب بأن يكون القانون سائدا على الجميع، ألا يحق لنا أن نطمئن على أبنائنا عندما يخرجون للشارع، إن الوضع الحالي مزعج جدا فالشباب لم يعد يخجلون من ملاحقة الفتاة حتى ولو كانت برفقة زوجها، والفتيات أيضا وصلت بهم الوقاحة والجرأة لملاحقة الشباب، خصوصا ان كان وسيما أو يملك سيارة فاخرة!! نحن نتخوف أن تصبح العادات السيئة في مجتمعا أمر مباحا في يوم ما، حين نفتقد ولا نجد من ينهي هؤلاء من أفعالهم المشينة، فبعض هذه المشاهد تحدث أمام الشرطة وتغض بدورها النظر عن ذلك، النهي عن هذه التصرفات واجب على كل مسلم اقتداء بقول المصطفى صلى الله عليهم وسلم (من رأى منكم منكرا، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)  رواه مسلم، وقد يعتبر البعض أن هذه حرية وكل شخص من حقه أن يفعل مايشاء، ونوافقه على أن الناس أحرار بما يفعلون ولكن أيضا تذكر دائما بأن 'حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين'، فالشخص حر بما يفعله في بيته ولكن عند خروجه للشارع فعليه الإلتزام بالقوانين والآداب العامة. 
جرأة الأبناء من يتحملها؟! وهل الإعلام كان له دور بنشر التصرفات الغريبة عن مجتمعنا؟ أم أن الأسرة والمدرسة والبيئة المحيطة بها هي من أخرجت بعض جريئي  التصرفات؟  وهل ما يقومون به ستكون في المستقبل من الأشياء الاعتيادية التي لا نهتم لها؟ أم هي مرحلة يمر بها البعض وتختفي  مع مرور الزمن؟ أم أننا سنرى صورا أكثر جرأة مما رأيناه ؟!!
 

الآن - تقرير: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك