الجارالله: العمل الإنساني ركيزة أساسية في سياسة الكويت الخارجية
محليات وبرلمانفبراير 7, 2018, 2:53 م 897 مشاهدات 0
أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله اليوم الأربعاء أن العمل الإنساني يمثل منذ عقود مضت ركيزة أساسية في سياسة الكويت الخارجية وأحد ملامح قوتها الناعمة.
وقال الجارالله في كلمته خلال افتتاح الندوة التاسعة للجنة الدائمة لمتابعة تنفيذ الخطة الخمسية وبرنامج عمل الحكومة في وزارة الخارجية الكويتية بعنوان (العمل الإنساني الكويتي.. حقوق وإنسان) إن الكويت مستمرة في توفير حياة كريمة للشعوب المنكوبة والمساهمة في تحقيق نهضتهم الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أن ذلك يتم عبر مختلف المؤسسات الكويتية الحكومية والأهلية منها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي قدم أنشطة تنموية ل106 دول حول العالم إضافة إلى جمعية الهلال الأحمر الكويتي وبيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية والجمعيات الخيرية التي نفذ مشاريع خيرية في مختلف الدول.
وأوضح أن هذه الندوة تأتي في إطار تبني وزارة الخارجية مشروعا تنموية يهدف إلى إبراز جهود الكويت في مجال حقوق الإنسان وفي ظل أزمات إنسانية متتالية ناتجة عن نزاعات مسلحة أو كوارث طبيعية يشهدها العالم ويتجرع مرارتها 141 مليون شخص في 37 دولة حول العالم.
وذكر أن الندوة التي تقام بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين سوف تساهم في تعزيز الجهود الوطنية بأهمية العمل الإنساني وأثره في حماية وتعزيز حقوق الإنسان عبر الدول أو مؤسسات المجتمع المدني والوكالات الدولية غير الحكومية أو الجمعيات الخيرية.
ولفت الجارالله إلى أن جمعية العون المباشر قدمت منذ عام 1981 ما يفوق المليار ونصف المليار دولار للقارة الإفريقية اضافة الى جمعية الرحمة العالمية التي قدمت منذ عام 2003 ما يقارب المليار دولار للحفاظ على كرامة الإنسان وتوفير حقوقه.
وذكر أن المجتمع الدولي أمامه تحديات ناتجة عن الظروف المذكورة آنفا ونتجت عنها هجرة غير شرعية لآلاف النازحين واللاجئين واستغلال ظروفهم الصعبة التي نشطت معها حركة الاتجار بالبشر وصادرت حقوقهم المنصوص عليها في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية مما زاد من فرص الجماعات الإرهابية في استقطابهم وتجنيدهم.
وأفاد بأن تلك الظروف ساهمت في غياب فرص التعليم والعمل والمنظومة الصحية مما دعا دولة الكويت إلى السعي جاهدة لمواجهتها وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لمختلف المناطق المنكوبة آخرها العراق إذ تقدمت بمبلغ 200 مليون دولار فضلا عن اليمن بمبلغ 100 مليون دولار تم تخصيصها لمختلف القطاعات هناك للايواء والصحة والمياه والتعليم وغيرها.
ولفت الجارالله إلى مبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح باستضافة الكويت المؤتمر الدولي لإعادة أعمار العراق الأسبوع المقبل 'الذي يأتي تأكيدا جديدا على دور الكويت وشعبها في مساعدة الدول وفي إطار التزامها المبدئي والأخلاقي والإنساني تجاه دعم المنكوبين والمتضررين'.
وأشار إلى أن ذلك نهج فرضه واقع تكريم الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد بتسمية سموه قائدا للعمل الإنساني ودولة الكويت مركزا للعمل الإنساني والذي أضاف مسؤولية مضاعفة على الكويت نحو دعم الجهود الإنسانية للعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية التي تضرب عدة دول في العالم.
وشدد على حرص الكويت على مواصلة التنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية والوكالات المتخصصة في مجال الشؤون الإنسانية وحماية وتعزيز حقوق الإنسان وحفظ الكرامة الإنسانية.
ولفت بهذا الصدد إلى مشاركة الكويت خلال عضويتها في مجلس حقوق الإنسان بفاعلية في تسليط الضوء على قضايا إنسانية عدة تتطلب اهتماما دوليا ومساهماتها أيضا خلال عضويتها في اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومجموعة كبار المانحين للجنة الدولية للصليب الأحمر ومجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا.
تعليقات