أحمد البغدادي يعدد أخطاء النواب وتجاوزاتهم ويرى أن مجلسهم لايستحق الاحترام ورحل غير مأسوف عليه
زاوية الكتابكتب مارس 21, 2009, منتصف الليل 469 مشاهدات 0
رحل... غير مأسوف عليه
أوتاد
سيظل الكويتيون ومجلسهم وحكومتهم يدورون في حلقة مفرغة لانهم لأيريدون ديمقراطية حقيقية
ماذا كان لدينا في مجلس الأمة الذي رحل غير مأسوف عليه?
نائب يتشدق بالحلال والحرام وفتاوى الفقهاء, ويساهم في شركة تبيع الخمور والحرام, بلا حياء.
نائب يتلقى شيكات المال الحرام بحجة الأسر المتعففة.
نائب يحصل من دون وجه حق على معاش تقاعدي من مجلس الوزراء.
نائب ضد الاختلاط في الجامعة وهو لا يرى حرجا دينيا في رقصة العرضة مع البرلمانيات الأوروبيات.
نائب يصدر عليه حكم بالحبس بسبب الانتخابات الفرعية.
نائب يحمل جنسيتين والحكومة ساكتة عنه.
نائب لا يهتم بسوء الوضع الصحي لمستشفيات الحكومة, لأن الحكومة تضع طائرة خاصة لعلاجه وقتما يريد.
نواب لا يمانعون أن تكون لمعاملاتهم الرسمية الأفضلية على بقية المواطنين.
نواب ليبراليون يستعينون بالفتوى من وزارة 'الأوقاف', بدلا من الدستور.
نواب يعلمون مخازي بعض النواب ويصمتون خوفا على مصالحهم.
نواب يوافقون على وأد الحريات لمجرد حصولهم على ترخيص إصدار صحف يومية.
نائب لا يهتم لهدر المال العام , و' يقاتل ' من أجل مسجد 'جينكو'.
نائب لا يؤمن بحقوق الإنسان ويتهم 'البدون' في ولائهم من دون أدلة.
نواب يقسمون في بداية عضويتهم في البرلمان بما يخالف الدستور.
نواب تطلبهم النيابة العامة للتحقيق في الانتخابات الفرعية, والبرلمان يرفض رفع الحصانة عنهم.
بالله عليكم, هل هذا مجلس يستحق الاحترام فضلا عن البقاء? لقد أساء الشعب الاختيار لنفسه وللديمقراطية, ولديه فرصة عظيمة خلال شهرين أن يصلح التدمير الذي أحدثه في الديمقراطية. وإذا كان بمقدور النواب الليبراليؤن ومن يسمون أنفسهم بالمستقلين الوصول إلى البرلمان, فما عليهم سوى فضح أمثال هؤلاء النواب الذين لا يستحقون التواجد تحت قبة البرلمان في الديوانيات, وفي مخيماتهم الانتخابية, وهم أكثر الناس علما بالوضع السيئ وغير الأخلاقي لهؤلاء. ويستطيعون ذلك عن طريق 'الإنترنت', كما فعل النائب أحمد المليفي يوم نشر صور إيصالات الملايين التي ضاعت في مجلس الوزراء, لكنهم لن يفعلوا ذلك حرصا منهم على مصالحهم الخاصة في حال وصولهم الى البرلمان. فكل من يعتقد أن نواب البرلمان حريصون على المصلحة العامة, واهم ويخدع نفسه.
طبعا لا يوجد داع للضرب في الميت, أقصد حكومتنا الكويتية. وأنا متأكد من أن الأحوال لن تتحسن مع المجلس المقبل لأن الاختيار الشعبي سيئ جدا, ولأن المجتمع الكويتي قد وصل إلى طريق مسدود. لا شك أن من حقكم أن تخطئوا بالتفاؤل الكاذب, لكن تظل الحقيقة قائمة وهي أن الكويتيين لا يريدون ديمقراطية حقيقية, مهما ادعو خلاف ذلك. هل ينظرون في تردي وتدني المستوى الأخلاقي في العمل والشارع والحياة العامة عموماً? أقصد أخلاقهم العامة. هل يجرؤون على انتقاد مناهج وزارة التربية ? هل يرغب الكويتيون حقا في التوقف عن تفسير الأحلام و'فك المربوط' و'المفتلت' في حياتهم? هل يريدون حقا التخلص من رجل الدين وهيمنته على حياتهم?
الديمقراطية لا تقوم إلا على العلمانية والعقلانية, وهذا بعيد كل البعد من حياتهم. لذلك سيظل الكويتيون ومجلسهم وحكومتهم يدورون في حلقة مفرغة, لأن الشعب الذي لا يملك الجرأة والشجاعة لمواجهة الأعور ويقول له يا أعور وجها لوجه, لن تتحقق له الديمقراطية. وإذا ما أضفنا إلى هذا كله عدم ممانعة الكويتيين للإرهاب كما تبين من محاضرة النفيسي التي لم يرد عليه أحد سواء من الحكومة أو النواب أو الشعب, تأكدوا تماما أنكم تلعبون في الوقت الضائع, وأن الديمقراطية ليست لكم.
إلى النائب السابق خالد السلطان, ' ما في داعي تجاوب على سؤالي, جريدة ' الراي ' ...ما قصرت وجاوبت عليه '.
تعليقات