الطراح: كلمة سموه جسدت محبته وقناعاته بالثوابت التي تعاقد عليهاأهل الكويت

أشاد د.علي الطراح  أمين عام اللجنة الوطنية لمراقبة الأداء البرلماني بكلمة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله و رعاه التي جسدت محبته وقناعاته  بالثوابت التي  تعاقد عليها أهل الكويت حيث كان دائما الدستور الذي وضعه الأجداد بمثابة علامة مهمة بتاريخ الكويت وان مهما اختلف الرأي فتبقى الكويت دائما في مقدمة الأولويات، والخطوة الحكيمة التي اتخذها سموه جاءت في وقت تعيش فيها الكويت أزمة خانقة تهدد استقرارها وكنا دائما نراهن على أن الرؤية الثاقبة والحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد هي الملجأ لنا جميعا ، لاتخاذ القرارات الصعبة في مرحلة حرجة في تاريخ الكويت .
وقال الطراح نحن نؤمن بان سمو أمير البلاد حريص كل الحرص على تدعيم الديمقراطية وتطوير أدواتها ، لكي تتحقق أمنيات أهل الكويت  وتنقذ الموقف المتشنج بين السلطتين ، فكان سموه يلامس الحقيقة والواقع ويستشعر الخلل في السلطتين وجاءت خطواته الحكيمة في وضع الحد للشائعات التي روج لها البعض التي كان يبتغي منها زج الكويت بدهاليز مظلمة لها عواقبها الجسمية إلا أن الحكمة انتصرت في نهاية المطاف وكان القرار الحكيم في التصدي للشائعات وقطع دابرها حيث كانت الحلول للازمة من خلال التمسك بالدستور ووضع نهاية لكل من يراهن على تعطيل العمل بالدستور.
وأضاف الطراح أننا مهما اختلفنا في الرأي ، تبقى الكويت بشرائحها الاجتماعية المختلفة  تجمع على أن حالة الاحتقان كان  لها أسبابها التي يجب مواجهتها  بحكمة وانه لا يمكن أن نغفل الخلل في السلطة التنفيذية حيث تميزت في ضعف القرار وغياب الحسم  والرؤية مما أدى إلى مزيد من التدهور وفي الوقت نفسه لا نملك إلا أن نقدر الجهود التي بذلها  الشيخ ناصر المحمد خلال رئاسة للوزراء ،فهي جهود تراوحت بين الإخفاق والصواب لظروف مختلفة ولعل الخطوات القادمة تضع باعتبارها أن السلطة التنفيذية بحاجة إلى مراجعة لسياساتها  و منهج عملها إلى جانب إعادة هيكلية اتخاذ القرار في مجلس الوزراء .
وشدد الطراح على أن الحكومة الجديدة مطالبة في تفعيل مواد الدستور وفي تفعيل أدواتها وسياساتها  وانه لا يمكن لحكومة أن تحقق أهدافها دون أن تحتوي على وزراء قادرين على حمل المسئولية الوطنية يتحلون بالشجاعة  ويعملون بتجرد من المصالح الشخصية ويعملون وفق رؤية واضحة المعالم  تحقق الرغبة السامية  لصاحب السمو أمير البلاد في تحويل الكويت إلى مركز مالي عالمي   وتحريك عجلة التنمية التي وقفت نتيجة لحالة الاحتقان ، كما ينبغي أن يتحمل مكتب الرئاسة في مجلس الأمة مسؤولياته في تعزيز التواصل و التعاون بين مع السلطة التنفيذية و تحقيق اعلي مستويات التعاون لما فيه خير وصلح الكويت وطنا و شعبا .
ولفت الطراح قائلا أننا في هذه المرحلة لا نملك إلا أن نحيي النواب  الذين تصدوا لكل محولات طمس الحقيقة والابتعاد عن المواقف الضبابية و الذين تحلوا بالتأني و الحكمة في مواجه التطورات الأخيرة، فهؤلاء جسدوا المصلحة الوطنية العامة وليس مصالحهم الخاصة ، كما لا يسعنا إلا أن نعبر عن قلقنا على من كنا نراهن على مواقفهم الوطنية في الظروف الحالكة و التي سيطرة مصالحهم الخاصة على برامجهم و أعمالهم بدلا من المصلحة الوطنية العامة متخذين الشعارات الوطنية و منبر مجلس الأمة سلاحا لتحقيق مصالحهم الخاصة .
وأكد الطراح عل أننا اليوم نحن بأمس الحاجة إلى تعاون كافة القوى من اجل كشف مواقف و أوراق هؤلاء حتى لا ينالوا ثقة الأمة سواء على الصعيدين مجلس الأمة أو الحكومة، ولا نملك إلا أن نجدد التحية و عظيم الشكر و التقدير إلى المقام السامي لحضرة صاحب السمو على قراره الحكيم ونسال الله العز و جل التقدم للكويت والأمن والاستقرار لأهلها وقاطنيها.