جامعة الشدادية الحلم وترجمته على أرض الواقع

محليات وبرلمان

5537 مشاهدات 0


المدينة الجامعية الجديدة تضم حرما جامعيا للطالبات وحرما للكليات الطبية وثالث لمكاتب لأعضاء هيئة التدريس الطاقة الاستيعابية للجامعة الجديدة تصل إلى 40,000 طالب وطالبة في عام 2025 بما فيها الكليات الطبية الكليات ستطل على واحة عريضة من أشجار النخيل و الحدائق الخضراء ضم الكليات ذات الصلة في ثلاث قطاعات تحديد أكفأ استراتيجيات لتنظيم الحركة المرورية حول موقع المدينة الجامعية.

منذ صدور المرسوم الأميري رقم 30 لسنة 2004 من مجلس الأمة الكويتي والذي نص على تأسيس مدينة جامعية جديدة لجامعة الكويت بالشدادية خلال 10 سنوات، تم  تخصيص مساحة قطعة أرض أساسية مساحتها 370 هكتار بالإضافة إلى قطعة أرض إضافية مساحتها 120 هكتار في الضواحي الغربية من مدينة الكويت , حيث تضم هذه المساحة المدينة الجامعية بثلاثة أحرام جامعية متجاورة تتضمن حرما جامعيا للطالبات يحتوي على 9 كليات مماثلة وحرما للكليات الطبية يضم أربع كليات طبية بالإضافة إلى مستشفى تعليمي يحتوى على 600 سرير .وكذلك تسكين إدارات الكليات والأقسام العلمية لكل كلية في حرم الطالبات الذي يضم العدد الأكبر من طلبة الكلية ، على أن يتم توفير مكاتب لأعضاء هيئة التدريس في الحرم الآخر بما يعادل 30% من العدد الإجمالي .
وقد حدد قانون إنشاء المدينة الجامعية الجديدة مدة الانتهاء من أعمال تنفيذ المخطط الهيكلي بعشر سنوات للانتهاء من المرافق التعليمية الأساسية اللازمة للطلبة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين ، حيث من المتوقع أن يصل العدد الإجمالي للطلبة المسجلين بجامعة الكويت إلى 40,000 طالبا وطالبة في عام 2025 بما فيها الكليات الطبية مما يؤكد النظرة المستقبلية التي تنظر لها جامعة الكويت .
فيما جاءت فكرة تصميم المخطط الهيكلي للمدينة الجامعية الجديدة في الشدادية بأن تكون مدينة جامعية أكاديمية على ضفتي واحة عريضة من أشجار النخيل و الحدائق المزروعة الخضراء حيث المكان المناسب للفكر والإبداع الأكاديمي ، كما تعد في الوقت ذاته نموذجا متميزا بين مثيلاتها في جامعات الخليج والعالم. وقد تم تنظيم كل حرم جامعي على جانبيه مسار للمشاة يسمى بــ(الرواق أو الجاليريا) وهو عبارة عن طريق مشاة مسقوف للحماية من العوامل الجوية وذو طابع حضاري تحيط به الأنشطة الطلابية مما يحقق الترابط الوظيفي لكل حرم جامعي، علما بأن الجاليريا سوف تحقق الهوية الخاصة لكل حرم جامعي والإحساس بالمكان الذي سوف يتذكره كل طالب وزائر للحرم الجامعي.وسوف تشكل مجموعات الكليات داخل المدينة الجامعية على شكل عدة ضواحي متخصصة تضيف البعد الإنساني والمكاني لكل جزء من أجزاء المدينة الجامعية.
وقد تم توزيع المكونات الرئيسية للمخطط الهيكلي على التخطيط التعليمي والذي  يشتمل تخطيط الحرم الرئيسي من قسمين إحداهما للطلاب والأخر للطالبات إضافة إلي تخطيط الحرم الطبي بما فيه المستشفى التعليمي وكذلك الدراسات المرورية ، أما رؤية  المخطط الهيكلي فقد انقسمت إلى المخطط التعليمي والذي يحدد من خلاله احتياجات الكليات والأقسام العلمية ومراكز العمل من المساحات وعلاقاتها مع بعضها البعض مرحليا ومستقبليا.وكذلك  التخطيط الحضري والمعماري لتحقيق المزايا العديدة في الحرم الجامعي والتي من اهمها  اعتبار الطالب كمحور أساسي للجامعة وان الجامعة كمنزل أخر إضافة إلى تشجيع التميز في التعليم و وسائله وتشجيع البرامج المشتركة بين الأقسام العلمية وأيضا تشجيع المشاريع المشتركة مع القطاعين العام والخاص وكذلك توفير الخدمة الصحية المتقدمة بالإضافة إلى توفير مواقف سيارات مظللة وقريبه من الكليات و مراكز العمل. أما في إطار جامعة منفتحة على المجتمع الكويتي سعت الجامعة على أن تشمل أنشطة للخريجين ومعارض وطنيه للكتب التخصصية ومستشفى جامعي، إضافة إلى المرافق الرياضية والمدرسة النموذجية وحاضنة المشاريع وكذلك مراكز ثقافيه ومتاحف تخصصيه بالإضافة إلى مراكز استشارات وتطوير مهني.
وقد اعتمد المخطط الهيكلي للمدينة الجامعية الجديدة على التنظيم المحوري الطولي مع وجود العناصر الأساسية في مركزه حيث ترتكز نهايات المحور الطولي على القطاع الطبي من ناحية وعلى المرافق الرياضية الخارجية من ناحية أخرى ويتكون المخطط من ناحية الشرق من حرمين جامعيين منفصلين على جانبي المحور الطولي إحداهما للطلاب والأخر للطالبات ويقع الحرم الثالث الطبي غرب ذلك. وبالنسبة للأنشطة الاجتماعية والرياضية والترفيهية والمطاعم والمحلات التجارية هي عناصر أساسيه للحياة الطلابية وهي متمركزة في الحرم الجامعي بحيث تشكل قلبا للجامعة يتصل بالمداخل الرئيسية مع مراعاة حركة الاتصال في كل من حرمي الطلبة والطالبات.
القطاعات:
وقد تم تجميع الكليات ذات الصلة في ثلاث مجموعات تتكون من الكليات التالية:
قطاع (أ) كليات الآداب والتربية والحقوق والشريعة والعلوم الاجتماعية
قطاع (ب) كليات العلوم والهندسة والبترول والعلوم الإدارية والبنات
قطاع (ج) كليات الطب والصيدلة و الطب المساعد وطب الأسنان
حيث يقع القطاعين (أ) و (ب) شرق طريق الجامعة ويقعان كذلك على جانبي واحة الجامعة بينما يقع القطاع (ج) غرب طريق الجامعة .إضافة إلى انه تم توفير ثلاثة مواقع لكليات مستقبليه بواقع موقع لكل قطاع
تنسيق الموقع والحدائق
يتضمن تنسيق الموقع والحدائق تطوير المناطق المفتوحة بناء على معايير الاستدامة والتصميم بمراعاة البيئة والمناخ وتقنيات أعمال الزراعة الحديثة وتطوير المناطق الطبيعية حول الموقع. حيث يتركز الاهتمام في تطوير وتصميم الواحة وذلك لفصل حرم الذكور عن حرم الإناث وتحتوي على عناصر مائية (انهار وبحيرات) وكثافة عاليه من التشجير والنخيل لخلق بيئة تماثل البيئة الطبيعية، والتصميم المقترح يوفر أنواع مختلفة  من عناصر تنسيق الموقع اللازمة لتحديد الشوارع الداخلية والمناطق المفتوحة والممرات العامة وممرات المشاة وإعادة استخدام مصادر المياه والطاقة.
إضافة إلى ذلك فإن التصميم يهتم بتوفير الممرات المظللة والأفنية المفتوحة ومرشات الرذاذ البارد ومجموعات التشجير و العناصر الأخرى التي تعمل على تلطيف المناخ مما يزيد الإحساس بالراحة خلال التواجد خارج المباني وخاصة خلال أشهر الصيف الحارة واستراتيجيه تنسيق المواقع تراعي المناخ الجاف والحار في الوقت ذاته لدولة الكويت فقد تم تطوير المنطقة المحيطة بالموقع بحيث تزرع بالنباتات المحلية للاستفادة من الأمطار الموسمية وتقليل تأثير الرياح المثيرة للأتربة.
الحركة المرورية
تم تقييم شبكة الطرق السريعة المحيطة بالموقع لتحديد أكفأ استراتيجيات تحديد المداخل وتنظيم الحركة المرورية حول موقع المدينة الجامعية من ناحية طرق الدائري السادس والسابع وطريق 602 والرابطة السريعة لنهاية شارع الغزالي وكذلك تم تقدير نسب الزيادة المستقبلية للحركة المرورية وتطبيقها على البيئة المحيطة عن طريق تشجيع الوسائل البديلة للانتقال ووسائل النقل الجماعي بدلا من الاعتماد على السيارة الشخصية مما يحقق بيئة مستدامة بيئيا وإنسانيا حيث  تعتمد إستراتيجية الحركة المرورية الداخلية على طريق دائري تم تسميته 'الطريق الدائري الجامعي' يحيط بالمدينة الجامعية لاستيعاب الحركة المرورية حول الحرم الجامعي بحيث يسمح بتوزيع الأحمال المرورية الكبيرة للدخول على المرافق الجامعية بطريقة تقلل من كثافتها عند التقاطعات المرورية حول وداخل المدينة الجامعية وخاصة التقاطعات المرورية بحيث تفصل الحركة المرورية للطلبة وأعضاء هيئة التدريس عن الحركة المرورية للمناطق السكنية المحيطة بالمدينة الجامعية بحيث تمنع اختراق الحرم الجامعي كطريق مختصر للوصول إلى أماكن أخرى والعكس صحيح.

الآن - فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك