مصر لـ واشنطن: التروي في قرار 'القدس عاصمة لإسرائيل'

عربي و دولي

769 مشاهدات 0


طالبت مصر، واشنطن مساء الأحد، واشنطن بالتروي في الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل وعدم تأجيج مشاعر التوتر في المنطقة.

جاء ذلك في اتصال أجراه وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، بحثا خلاله 'تطورات الاوضاع الإقليمية على خلفيه ما تردد إعلاميا بشأن احتمالات إعلان الولايات المتحدة الامريكية اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل'.

ووفق بيان للخارجية المصرية، تناول شكري 'التعقيدات المرتبطة باتخاذ الولايات المتحدة الامريكية مثل هذا القرار، وتأثيراته السلبية المُحتملة علي الجهود الامريكية لاستئناف عملية السلام'.

وأشار الوزير المصري، إلى أن 'مكانة مدينة القدس القانونية ووضعها الديني والتاريخي تفرض ضرورة توخي الحرص والتروي في التعامل مع هذا الملف الحساس المرتبط بالهوية الوطنية للشعب الفلسطيني على مر العصور، ومكانة القدس لدي الشعوب العربية والإسلامية'.

وأعرب شكري عن 'تطلع مصر لأن يتم التعامل مع الموضوع بالحكمة المطلوبة، وتجنب اتخاذ قرارات من شأنها أن تؤجج مشاعر التوتر في المنطقة'.

وأكد أن 'مصر ستظل دائما شريكا يمكن الاعتماد عليه بفاعليه في بناء الثقة وتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى السلام العادل والشامل'.

ولم يشر البيان المصري إلى الرد الأمريكي ولم يستن الحصول على تعليق فوري من واشنطن بشأنه.

وكانت الجامعة العربية أعلنت أمس عن عقد اجتماع طارئ الثلاثاء المقبل على مستوى المندوبين؛ لبحث سبل التصدي لقرار أمريكي متوقع يمس بمكانة مدينة القدس، بناءً على طلب فلسطين.

يأتي ذلك بعد حديث مسؤولين أمريكيين، الجمعة الماضية، عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه، الأربعاء المقبل، حسب وكالة 'أسوشيتيد برس' الأمريكية.

ووعد ترامب، خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر 'مرتبط فقط بالتوقيت'.

ومطلع يونيو/حزيران الماضي، وقع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.

وتمتلك إدارة ترامب حتى، اليوم الإثنين، حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة إلى القدس.

واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية في العام 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها 'عاصمة موحدة وأبدية' لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

ويتمسك الفلسطينيون بمدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك