استقالة الحريري المفاجئة من رئاسة الوزراء لها ما يبررها..هكذا يرى سلطان الخلف
زاوية الكتابكتب نوفمبر 18, 2017, 12:01 ص 625 مشاهدات 0
الانباء
فكرة- حزم لابد منه
سلطان الخلف
مع تنامي ظهور ما يسمى بحزب الله في لبنان بدعم من النظام الإيراني ماليا وعسكريا، أخذت الأمور تنحى منحى خطيرا وتجاوزت مفهوم مقاومة الاحتلال الصهيوني لجنوب لبنان إلى توجيه سلاح الحزب إلى الداخل اللبناني، ومن ثم سيطرته على الدولة اللبنانية، وتحوله نحو تنفيذ عمليات عسكرية وانتقامية ضد المعارضين له وضد الدول التي تقف إلى جانب العراق في حربه ضد إيران في ثمانينيات القرن الماضي.
وقد كانت الكويت إحدى الدول التي تعرضت لاعتداءات هذا الحزب، حيث تعرض أميرنا الراحل جابر الأحمد، رحمه الله، إلى محاولة اغتيال، كما اختطفت طائرتنا الجابرية وقتل اثنين من الكويتيين المختطفين فيها.
ولم يكتف الحزب بتقديم خدماته للنظام الإيراني بل صار حليفا لنظام البعث الطائفي في سورية، حيث تورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، رحمه الله، وتمدد في سورية بعد انتفاضة الشعب السوري على نظام البعث الطائفي المستبد فيها وحارب إلى جانبه من منطلق دوافعه الطائفية ضد تطلعات الغالبية السنية من الشعب السوري نحو نظام ديموقراطي وطني، وانتقل إلى اليمن ليقدم خدماته العسكرية للمتمردين الحوثيين بالوكالة عن النظام الإيراني، مهددا بذلك أمن المملكة العربية السعودية التي تخوض حربا لمنع هؤلاء المتمردين على السلطة الشرعية من الاستيلاء على اليمن وتحويله إلى ذراع إيرانية شبيهة بالنموذج اللبناني الحالي من أجل زعزعة أمن واستقرار منطقة الجزيرة العربية.
استقالة الحريري المفاجئة من رئاسة الوزراء لها ما يبررها، حيث لا يمكن الاستمرار في رئاسته للحكومة وهو عاجز عن القيام بمسؤولياته أمام تسلط ميليشيا الحزب وتدخلها مباشرة في شؤون الدولة اللبنانية التي أضحت رهينة بيده ومعادية للمملكة العربية السعودية ودول الخليج، من حق المملكة السعودية أن تتخذ تدابير جديدة في مواجهة هذا الحزب الإرهابي وإفشال مخططاته التخريبية دفاعا عن أمنها وأمن دول المنطقة، ولعل استقالة الحريري هي بداية لهذه التدابير التي نأمل أن تضع حدا لتغول هذا الحزب في المنطقة.
***
حصيلة الغارة التي نفذها الطيران الحربي الروسي على سوق في مدينة الأتارب السورية كانت عشرات القتلى من المدنيين الأبرياء، وهي جريمة حرب ضمن جرائم الحرب الكثيرة التي ارتكبها تحالف نظام البعث الطائفي مع روسيا وعلى رأسها قصف بلدة خان شيخون بالسلاح الكيماوي في أبريل الماضي.
وتأتي غارة الأتارب بعد انتزاع داعش مدينة البوكمال من قوات النظام الطائفي السوري، حيث عرقل الأميركان الطيران الروسي من إسناد قوات النظام السوري الذي فر هاربا من أمام عناصر داعش مما يدل على أن جيش هذا النظام الطائفي في وضع ميئوس منه ولا يستطيع القيام بأي عملية عسكرية ميدانية دون إسناد جوي من الطيران الحربي الروسي.
***
الرئيس اللبناني ميشال عون يعتبر سعد الحريري محجوزا في المملكة العربية السعودية، وقال إن حجزه يعتبر عملا عدائيا ضد لبنان، لكن هل يمكن أن يكون عون قد فاته أن لبنان مخطوف من قبل ما يسمى بحزب الله منذ سنوات طويلة وأن الرئاسة فيه صارت شكلية أكثر من كونها حقيقية؟
***
وقف قرار «حجز المركبات شهرين لمخالفتي التحدث بالنقال أثناء القيادة وعدم ربط حزام الأمان» هو قرار في محله، لأن حجز المركبات خلال هذه الفترة الطويلة في العراء وتحت رحمة أشعة الشمس الحارقة هو إضرار مباشر بالمركبات المحجوزة وبمعنى آخر بملكية صاحب المركبة.. الاكتفاء بتحرير المخالفة هو عين الصواب.
تعليقات