«أبوابنا مفتوحة ونستقبل المراجعين في اي وقت».. عبارة لا أساس لها من الصحة.. برأي محمد الجلاهمة

زاوية الكتاب

كتب 690 مشاهدات 0

محمد الجلاهمة

الانباء

وجهة نظر- «سياسة الباب المفتوح»

محمد الجلاهمة

 

«أبوابنا مفتوحة ونستقبل المراجعين في اي وقت» عبارة نسمعها من كل مسؤول امني او قيادي او وزير في اللقاءات المتلفزة وفي الصحافة المحلية ولكن الواقع يقول ان هذه العبارة مجرد وهم و مجرد كلام مرسل لا أساس له من الصحة وشخصيا استمعت الي هذه العبارة من قيادات خدمية ووزراء ووكلاء في اكثر من مقابلة وضحكت كثيرا حينما سمعت من أصدقاء انه كلام لا يمت للحقيقة بصلة وبعد أن تأكدت بنفسي، وحتى لا نبخس حق احد فان سياسة الباب المفتوح ينفذها البعض من منطلق الامانة وادراكه بأنه وضع في المنصب لخدمة المراجعين واهل الكويت وانه لن يكون اهلا للمنصب اذ اغلق ابوابه دون الاستماع مباشرة من الذين يترددون عليه ويحتاجونه، نعم ندرك تمام الإدراك ان حجم المهام الملقاة على المسؤولين في الوزارات والداخلية خاصة من يتولى منصبا قياديا خدميا كبيرا ولكن ما الذي يمنع ان يخصص كل قيادي يوما واحدا على الاقل لاستقبال المراجعين والاستماع لشكاواهم، واعتقد انه بمجرد ان يقرأ المسؤولون في بعض الوزارات هذه السطور سوف يقولون نحن نفعل هذا الامر، ولكن الواقع يقول عكس ذلك، وفي الغالب حينما يتوجه المواطن او المقيم الي المسؤول يسمع الاجابة «خذ رقم» وينتهي الدوام وتظل الارقام ثابتة بلا حراك وتكون المحصلة استقبال عدد محدود جداً وربما من المتنفذين واستغرب ان يزاحم النواب المواطنين في مراجعة مسؤولي الخدمات ويقصدونهم في هذا اليوم ويأخذ من المسؤول جل وقته، بالطبع هناك تفاوت في طبيعة الخدمات من قيادي الي اخر وللأمانة نجد هناك قياديين أبواب مكاتبهم مفتوحة ويستمعون بإنصات الى من يلجأ اليهم، وفي المقابل نجد قياديين آخرين الدخول اليهم اشبه بالمستحيل بل يضعون سياجا وحواجز وفاصلا بينهم وبين المواطنين والمقيمين والمطلوب من اي مراجع ان يكون اسمه مدرج في قوائم المرضي عنهم او المسموح لهم بان يلقوا شرف مقابلة القيادي وبالتالي لا امل للمواطن في ان يحظى بشرف اللقاء رغم ان المسؤول في منصبه لهذا السبب اي مهمته الاستماع الي صاحب الحاجة مطلوب تطبيق سياسة الباب المفتوح لجميع مسؤولي الخدمات دون المبررات الواهية والتي تكاد تكون محفوظة بالنسبة لمدير المكتب وهي (في اجتماع) هذا اذا سمح لك بالدخول الى مدير المكتب، شخصيا اعلم ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ينفذ هذه السياسة مشكورا والتاريخ يسجل ونحن نسجل.. وبالطبع لا يمكن بأي حال أن يكون لدى أي قيادي في وزارة خدمية نفس المهام الرئيس مهما بلغ شأنه وأتذكر للفريق اول سليمان الفهد والفريق ثابت المهنا والفريق عبد الفتاح العلي اتباع هذه النهج وايضا وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام اللواء ابراهيم الطراح ووكيل قطاع المروراللواء فهد الشويع تنفيذ هذه السياسة وأمل من البقية» تنفيذ هذه السياسة لكي نرتقي وللحديث بقية.

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك