السودان: نولي المستثمر الكويتي 'اهتمامًا خاصًا'
عربي و دولينوفمبر 13, 2017, 7:04 م 560 مشاهدات 0
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاستثمار السوداني مبارك المهدي اليوم الاثنين ان بلاده تولي المستثمر الكويتي 'اهتماما خاصا' لافتا الى وجود فرص واعدة في مختلف القطاعات الاستثمارية في بلاده.
وقال المهدي في كلمة خلال الملتقى الاقتصادي الكويتي - السوداني الذي اقيم في مقر غرفة تجارة وصناعة الكويت ان اقتصاد بلاده يشهد نهضة وتطورا متسارعين بعد رفع العقوبات عنه لاسيما في مجالات الزراعة والتعدين والثروة الحيوانية.
وأشار الى وجود آفاق جديدة للقطاع الخاص في السودان خصوصا بعد اتاحة الحكومة المجال امام اصحاب رؤوس الاموال للمشاركة في العديد من المشروعات الاستثمارية.
وذكر ان هناك نحو 55 مشروعا مصدقا عليه حاليا متاحا امام القطاع الخاص في وقت تتواصل فيه المساعي الحكومية لازالة العقبات التي تعترض نهوض الاقتصاد.
وأوضح ان هناك محاصيل زراعية رئيسية في السودان يتم الاستثمار في البعض منها حاليا مثل السمسم والفول السوداني وعباد الشمس في حين يشهد قطاع التعدين وانتاج الذهب نشاطا محموما اذ يصل حجم انتاجه الى نحو 100 طن 85 منها يتم استخراجها عبر القطاع الخاص.
من جانبه قال رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم في كلمة مماثلة ان السودان يعد من اوائل الدول التي توجهت اليها الاستثمارات الكويتية منذ ستينيات القرن الماضي مشيرا الى وجود العديد من العوامل والاحداث التي اعاقت مسيرة وتطور هذه الاستثمارات.
وأعرب الغانم عن أمله في دخول السودان فصلا جديدا بعد انفراج الحصار الاقتصادي الذي فرض عليه على مدى 20 عاما لافتا الى تفاؤله بالمسار التنموي الجديد للسودان الطامح المستقر.
وأوضح ان هذا المسار بما يوفره من بيئة جاذبة ومن تخطيط سليم ومن تحسين في الخدمات اللوجستية يعد المحدد الأهم لمستوى التكامل الاقتصادي للسودان مع محيطه العربي والافريقي ولمستوى تفاعله مع الاسواق والاقتصادات العالمية.
وذكر ان هناك قطاعات حيوية في السوق السوداني يتابعها اصحاب رؤوس الاموال باهتمام لافتا الى ان بعض القوانين والقواعد المنظمة لدورة رأس المال في السودان 'ستخضع للبحث من قبل (الغرفة)' لاسيما القوانين المتعلقة باستثمار رأس المال الاجنبي والضرائب والتخارج وغيرها.
وأشار الغانم الى اهمية الضمانات التي ستقدمها الجهات السودانية لرجال الاعمال والقطاع الخاص الكويتي مضيفا ان 'الظروف الصعبة تحمل فرصا كثيرة وكبيرة ومجزية'.
وشدد على ان 'كل الايادي مفتوحة للتعاون وكل المجالات قابلة للدراسة والانفتاح والتطوير' معتبرا ان الحوار المباشر هو 'الآلية الامثل لنتعرف من الجانب السوداني على آفاق التعاون معه ولمصلحة البلدين بما يعزز المشروع الاقتصادي العربي من جهة ثانية'.
من جهته قال رئيس (اتحاد عام اصحاب العمل) في السودان سعود البرير في كلمة مماثلة ان دولة الكويت هي اول دولة بدأت الاستثمار بالسودان عام 1960 مبينا انها 'تعد الان ثالث اكبر مستثمر خليجي بنحو 7 مليارات دولار امريكي'.
وأشار البرير الى وجود حضور متميز ونوعي للشركات الكويتية في السودان من خلال استثماراتها المتميزة التي اسست لتجارب استثمارية رائدة وناجحة فى العديد من المجالات والانشطة.
وأضاف انه رغم وجود العديد من التجارب الاستثمارية الناجحة للشركات الكويتية في السودان 'الا ان حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقن لايزال متواضعا ودون الطموح ولا يرقى لمستوى العلاقات الثنائية وتطلعات البلدين رغم توافر الكثير من العناصر المشجعة والمحفزة'.
وذكر ان رغبة القيادات في كلا البلدين وتوافر الامكانات والموارد والخبرات من شأنها ان تحقق الامال العريضة بزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري معربا عن امله في ان تسهم اعمال الملتقى فى الاتفاق على تنفيذ خطة عمل مشتركة بواسطة القطاع الخاص.
تعليقات