نتمنى أن تكون الحكومة من وزراء التكنوقراط.. يطالب طارق بورسلي

زاوية الكتاب

كتب 520 مشاهدات 0

طارق بورسلي

الانباء

خطاب سمو الأمير ورسالته السامية

طارق بورسلي

 

خطاب صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في افتتاح دور الانعقاد الثاني لمجلس الأمة الحالي كان بكل المعاني السياسية خارطة طريق سياسية واضحة لكل الأطياف السياسية في الكويت، النواب والوزراء، بل لكل المواطنين على اختلاف توجهاتهم ومشاربهم، خطاب واضح ومحدد للمرحلة الحالية ومشخص لها بكل تفاصيلها، وكان أيضا واضحا ومحددا في تحديد متطلبات الداخل وما يحيط بنا من الخارج.

وبعد هذا الخطاب السامي المشخص للحالة السياسية داخليا وخارجيا والذي جاء من حكيم السياسة العالمية جاءت رسالته السامية يوم الثلاثاء لنواب الأمة، وبين الخطاب والرسالة اقل من شهر، وكما ورد عن الرسالة أنها كانت أيضا استكمالا للخطاب السامي ولكنها موجهة لنواب الأمة لحثهم على تحمل مسؤولياتهم السياسية واستشعار ما يحيط بالبلاد من تحركات سياسية إقليمية عير مستقرة تتطلب أقصى درجات التعاون بين الجميع.

والرسالة فحواها الأساسي هي أن يبتعد أعضاء مجلس الأمة عن الخلافات السياسية ويستشعرون مصلحة البلاد العليا وان يقدموها على أي خلاف ليس البلاد بحاجة له اليوم.

أنا شخصيا أعتقد أن ردود أفعال نواب مجلس الأمة بعد الرسالة هي تأكيد منهم على تجديد الولاء والسمع والطاعة لصاحب السمو، وإبراز أهمية الالتفاف حول القيادة السياسية في هذه الظروف السياسية الإقليمية الدقيقة والحرجة التي تتطلب تضافر جهود الجميع، وهو ما نتأمله من الأعضاء كونهم القدوة السياسية الشعبية وممثلي الشعب.

وقبل أن أتحدث عن الحكومة القادمة نبارك أولا لسمو الشيخ جابر المبارك نيله ثقة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بتكليفه برئاسة مجلس الوزراء، وهي الحكومة السابعة التي يشكلها الشيخ جابر المبارك.

والأمنية التي نتمناها ككويتيين هي أن تكون الحكومة من وزراء من أصحاب الاختصاص في مجالات الوزارات التي يتولونها، وزراء تكنوقراط كما يقولون، ونحن نعلم ان الأمنيات غير والواقع السياسي غير، ولكن هذا لا يمنع برأيي من دمج الأمنية بالواقع، يعني ان نعين وزيرا وفق التوازن السياسي ولكن مع ضرورة ان يكون الوزير «تكنوقراط»، ولا اعتقد أن هذه صعبة او مستحيلة، لأن الوزير المتخصص في مجال الوزارة التي يتولاها سيكون الأقدر على معالجة الاختلالات فيها وتسييرها لما فيه خدمة الناس.

وأخيرا اللهم احفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك