وعد بلفور إفساد صهيوني.. بقلم سلطان الخلف

زاوية الكتاب

كتب 555 مشاهدات 0

سلطان الخلف

الانباء

فكرة- وعد بلفور إفساد صهيوني

سلطان الخلف

 

 

في أكتوبر من العام 1917 نجح الشيوعيون في ثورتهم وقضوا على حكم القياصرة في روسيا. وبعد شهر من الثورة الشيوعية أصدر وزير الخارجية البريطاني بلفور تعهده بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين بالتواطؤ مع كبار الصهاينة وعلى رأسهم اللورد روتشيلد عضو حزب المحافظين البريطاني. في كتابه كفاحي تطرق هتلر إلى موضوع سبب كراهيته لليهود بشكل مسهب. وقد علق الحاخام آرون كاسباروف على أسباب تلك الكراهية وبيده كتاب (كفاحي) لهتلر مؤكدا أن هتلر كان محقا فيما يبديه من كراهية ضد اليهود لأن اليهود - حسب ما أورده الحاخام من كتاب (كفاحي)- هم من خطط للثورة الشيوعية في روسيا، وكانوا سببا في تصفية 33 مليون روسي، وأن أول حكومة شيوعية بعد الثورة كانت تضم ستة أعضاء يهود من مجموع ثلاثة عشر عضوا، ناهيك عن كون اليهود هم الآباء الروحيين للماركسية والشيوعية واللينينية. ويكمل أن اليهود كانوا يملكون سبع صحف ألمانية من بين تسع صحف، وكانوا يعملون من أجل تدمير الأدب والشعر والمسرح في ألمانيا، والقضاء على الدين والعقيدة والأخلاق، وهم أعداء الرب، ويعملون من أجل السيطرة على ألمانيا بعد روسيا وتصفية 20 مليون ألماني حتى لا يتبقى أحد من النخب الألمانية فتسهل سيطرتهم على الدولة الألمانية، وعلى هذا الأساس ارتأى هتلر أن يبادر فورا بتصفيتهم قبل فوات الأوان. ومن أهم ما تطرق إليه الحاخام كاسباروف أن كتاب (كفاحي) لم يترجم إلى العبرية لفترة طويلة لأن الذين منعوا الترجمة هم اليهود اليساريون الذين يخشون انكشاف حقيقة كراهية هتلر لليهود والتي كانت في محلها، فهو لم يكرههم لكونهم يهودا بل لأفعالهم الشنيعة ومخططاتهم للسيطرة على ألمانيا. وختم الحاخام كاسباروف كلامه بنصيحة وجهها لليهود بأن يمتنعوا عن العودة لمثل تلك الأفعال بعد أن تجمعوا من الشتات. وهذا اعتراف صريح من حاخام يهودي بأن اليهود جلبوا مآسي للإنسانية عندما قاموا بالثورة الشيوعية وكانوا وراء دعوات الإلحاد وفساد الأخلاق في العالم.

حتى فكرة القنبلة الذرية كان وراءها اليهودي عالم الفيزياء أينشتاين فهو من حذر الرئيس الأميركي روزفلت من حيازة الألمان للقنبلة الذرية مع أن أبحاثهم النووية كانت متواضعة جدا وكان ذلك سببا في لفت انتباه الأميركان إلى أهمية الحصول على القنبلة الذرية قبل النازيين، والفيزيائي اليهودي أوبنهايمر الذي كان مديرا لمختبر لوس ألاموس لأبحاث القنبلة، وقد نجح الأميركان في إنتاجها فيما يعرف بمشروع مانهاتن الذي كلف مبالغ كبيرة وجهودا جبارة، وقد كانت اليابان الضحية الأولى للقنبلة الذرية فقد دمرت مدينتي هيروشيما ونجازاكي ومات مئات الآلاف من اليابانيين المدنيين وعانى الأحياء منهم من الإشعاعات النووية فترة طويلة رغم أن اليابان كانت على وشك الهزيمة في الحرب العالمية الثانية قبل ضربها بالقنابل الذرية.

والمعروف أن السلاح النووي هو من أفتك الأسلحة التي قد تدمر الحضارة الإنسانية وتفني الجنس البشري فيما لو نشبت حرب نووية بين الدول العظمى. ولذلك عبر أوبنهايمر مهندس القنبلة الذرية عن ذلك بقوله: «أنا الموت مدمر العوالم».

لقد صدق فيهم قول الله تعالى: (ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين) المائدة.

***

توشك الحرب على «داعش» أن تنتهي ولكن بعد خراب سورية والموصل اللتين استخدمتا كميداني تدريبات حية للعناصر العسكرية من التحالف الدولي والقوات الروسية جربت فيهما الأسلحة الحديثة والقديمة من طيران إلى دبابات ومدافع ثقيلة إلى أسلحة كيماوية وغواصات ومقاتلات بعيدة المدى. فباسم القضاء على الإرهاب لا معنى للنظر فيما يصاحب ذلك من قتل للأبرياء ومعاناة إنسانية انطلاقا من المبدأ المكيافلي «الغاية تبرر الوسيلة».

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك