المطلوب هو اختيار كفاءات وطنية تستطيع ان تدير أمور البلاد بالشكل الذي نأمله.. كما يرى محمد الجلاهمة
زاوية الكتابكتب نوفمبر 3, 2017, 11:43 م 315 مشاهدات 0
الانباء
وجهة نظر- تكليف جابر المبارك
محمد الجلاهمة
صدر الأمر السامي من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في منتصف الأسبوع الماضي بإعادة تكليف سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بتولي مسؤولية رئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة، وهذا التكليف في حد ذاته يعد وساما على صدر سمو رئيس الوزراء ويؤكد ان الشيخ جابر هو الشخص المناسب الذي يستطيع إدارة شؤون البلاد في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الكويت الحديث، وبهذه المناسبة أبارك للشعب الكويتي إعادة تكليف سمو الرئيس، وأبارك لسمو الرئيس على هذه الثقة الغالية، وأدعو الله ان يعينه ويقدره على تحقيق طموحات الكويتيين في مستقبل مشرق.
ولكن ما هو المطلوب من سمو الرئيس في هذه المرحلة؟
وما المطلوب من فريق العمل المعاونين لسموه؟
وما المطلوب من السلطة التشريعية؟
وأيضا ما طموحاتنا كمواطنين؟
اعتقد ان المطلوب من سمو الشيخ جابر المبارك هو اختيار كفاءات وطنية تستطيع ان تدير أمور البلاد بالشكل الذي نأمله، ومراعاة اختيار وزراء تكنوقراط قادرين على تحقيق الآمال والطموحات وان يسعى سموه الى تجنب أسباب الصدام مع السلطة التشريعية، ولدي يقين بحسن الاختيار بحكم خبرة وحنكة سمو الرئيس وقراءته للأوضاع بشكل جيد، المطلوب ايضا من الوزراء العمل بشكل جيد للمرحلة الحالية وأن يترجم الوزراء طموحات سمو الرئيس والشعب الكويتي ومراقبة جيدة للأداء في القطاعات التي تقع تحت نطاق المسؤولية.
أما المطلوب من السلطة التشريعية، فأبسط شيء يقدمونه هو مد يد التعاون للسلطة بعيدا عن تصفية حسابات بعينها، ويتحتم على الاخوة في البرلمان طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة شعارها العمل معا لأجل الوطن.
قد تكون هناك أخطاء ارتكبت من قبل أعضاء في السلطة التنفيذية، ولكن المنطق يستوجب ان يتم تجاوز هذه الأخطاء وعدم البكاء على اللبن المسكوب لأنه ـ البكاء ـ لن يفيد ويكون لدى الأخوة في السلطة التشريعية قناعة وإيمان بذلك، اقتداء بما ورد في حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».
أما المطلوب منا ومن القيادات في الدولة ان نعمل بأقصى طاقة مع تجنب الأخطاء إلى أبعد الحدود حتى تبحر سفينة الوطن تحت قيادة أميرنا وراعي نهضتنا صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد.
لا شك اننا أيضا كموطنين لدينا طموحات ويجب العمل على تنفيذها وهي بإيجاز العمل على حلحلة مشكلة البطالة بعيدا عن واسطة هذا أو ذاك، وأن تتزامن هذه الخطوة مع معالجة وإيجاد حلول للمشاكل اليومية مثل مشكلة المرور، وأن تبذل الحكومة مزيدا من الجهد لتوفير أراض لتجاوز إشكالية الطلبات المتراكمة للسكن، والقضاء على المحسوبية، وتجنب تحميل المواطن أعباء من خلال اعتماد ضرائب ورسوم، وتجنب الهدر في المال العام.
وأسأل الله ان يعين سمو الشيخ جابر المبارك على هذا التكليف، ويوفقه لخدمة الوطن والمواطنين، وأؤكد لسمو الرئيس اننا جميعا نثق به وبإدارته، ومستعدون للمعاونة إذا تطلب الأمر، وأن نعمل من أجل رفعة الوطن ونخدمه من أي موقع كان.. والله ولي التوفيق.
تعليقات