كلاب بوليسية بين المسافرين بمطار الكويت
أمن وقضاياالجمارك: لأول مرة ننشرها ومظهرها 'جيد' لردع ضعفاء النفوس
أكتوبر 24, 2017, 2:33 م 1787 مشاهدات 0
قال رئيس مكتب التحري الجمركي في الإدارة العامة للجمارك راشد البركة أن الاستعانة بالكلاب البوليسية للتدقيق على المسافرين والأمتعة تستهدف حماية البلاد من كافة عمليات التهريب ، مشيراً إلى أنه تم اختيار كلاب صغيرة تتمتع بمظهر جيد للتجول بين المسافرين لردع ضعفاء النفوس الذين يقومون بإخفاء ممنوعات في ملابسهم أو في أمتعتهم المحمولة ، لافتا إلى أن الكلاب تعمل برفقة كوادر وطنية تلقت تدريبات عالية المستوى وذلك داخل المطار وبقية المنافذ الجمركية.
وأشار البركة في تصريح صحافي إلى أن الاستعانة بالكلاب المدربة معمول به في كافة بلدان العالم ، مؤكداً على أنه تم تأهيلها وتدريبها على اكتشاف جميع أنواع المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بالإضافة إلى المخدرات المصنعة (كالكيميكال) واكتشاف الأموال المهربة وأية مواد متفجرة .
ولفت البركة إلى أن عمل الكلاب البوليسية ليس مستحدثا في الإدارة العامة للجمارك بل معمول به منذ العام ٢٠٠٦ ولكن الجديد هو تجوالها بين المسافرين ، لافتا إلى أن هذه الكلاب تم تدريبها بحيث لا تلحق أي أذى بالمسافرين حتى من بحوزتهم ممنوعات ، ويقتصر دورها على إعطاء إشارات إلى المشرفين حول أشخاص بعينهم لاتخاذ الإجراءات القانونية وإخضاع المشتبه بهم للتفتيش.
وذكر مدير مكتب التحري الجمركي إلى أن شركة جلوبال قامت بتوفير 70 كلبا مدرب تلقوا تدريبات على مستوى عال إلى جانب توفير كوادر تدريبية وخدمات أخرى مرتبطة بالإعاشة وبتنقل تلك الكلاب بين المنافذ الجمركية ، مشيراً إلى أن نطاق عمل تلك الكلاب يتشعب بين مطار الكويت أو مطار سعد العبدالله و منافذ السالمي والنويصيب والعبدلي والموانئ البحرية وشبرة الخضار والشحن الجوي والطرود البريدية.
ونوه إلى أن إدارة شركة جلوبال يقومون بزيادة هذه الكلاب سنويا بمعدل 10% بما يتماشى مع زيادة حركة البضائع والمسافرين إلى دولة الكويت و يوفرون التدريب المناسب للمتعاملين في هذه الخدمة.
وأشار إلى وجود لجنة تقوم بمهام مرتبطة بفرقة الأثر وبعمل الكلاب بحيث تقوم هذه اللجنة باختبارات لقياس الكفاءة بالنسبة للمدربين وللكلاب معا أو إخضاعها لـ 3 محاولات للتأكد من جدارتها وكفاءة عملها وكذلك متابعة الدورات المتعلقة بتأهيل الكوادر الوطنية والتي تصل إلى 55 مفتشا وإذا فشلت في الاختبارات يتم استبدالها أو إلحاقها في دورات تدريبية أخرى.
كما تقوم اللجنة بإصدار تصاريح دخول للمناطق المحظورة للمدربين والمشرفين.
وحول آلية تدريب الكلاب قال البركة أن هناك خطوات إجرائية تتمثل في تدريبها على اكتشاف الممنوعات بأنواعها من خلال إجراء تجارب بهذا الشأن، لافتا إلى أن اكتشافها للمواد المخدرة والمتفجرات يقوم على مقومات علمية وبالنسبة للأموال المهربة يتم من خلال المواد الكيميائية التي تدخل في تصنيع الأموال ، مشيراً إلى وجود أنواع كبيرة الحجم من الكلاب متوفرة لدى فرقة أثر الجمارك ولكن يتم الاستعانة بها في أماكن بعيدة عن المسافرين.
ونوه البركة إلى أن الكلاب البوليسية هي أحد وسائل الأمان ولكن لا يعول عليها بصورة كاملة حيث تتوافر لدى الإدارة العامة للجمارك أفضل التقنيات القادرة على اكتشاف أية ممنوعات وهي بمثابة إحدى وسائل التفتيش ألتي أثبتت كفاءة جيدة ، مشيدا بحرص سعادة المدير العام المستشار جمال الجلاوي ونائب المدير العام للشؤون الجمركية أسامة الرومي على توفير أحدث الأجهزة المتقدمة وكل ما من شأنه أن تقوم الإدارة العامة للجمارك بدورها على أكمل وجه وحماية البلاد من تهريب كافة الممنوعات.
وأشار إلى أن إعداد الكلاب المستخدمة من قبل الإدارة العامة للجمارك مناسبة ويتم توظيفها بشكل لا يعرضها للإرهاق ولا يؤثر على كفاءتها وتوفير البيئة المناسبة لها سواء في أماكن إقامتها أو خلال أداء مهام عملها معتبراً أن ما يشاع عن إدمان الكلاب لتقوم بهمام مرتبطة باكتشاف المخدرات كلام غير علمي.
وقال أن هناك رحلات توصف بالخطرة حيث توفر مناخ للمسافرين لتهريب ممنوعات وهذه الرحلات يتم تكثيف العمل فيها كما تزيد عمليات التفتيش والتدقيق سواء من قبل المفتشين والأجهزة والكلاب أيضاً.
ورداً على سؤال إذا ما كانت الإدارة العامة للجمارك تستعين بإدارة الأثر في وزارة الداخلية قال البركة أن هناك تعاون وثيق بين 'الداخلية' و'الجمارك ' لافتا إلى أن شركة جلوبال وفرت الأعداد الكافية من الكوادر المتعاملة مع الكلاب ، كما قامت الشركة بعمل دورات تدريب للكوادر الوطنية وبالتالي لم تعد هناك حاجة للاستعانة بإدارة الأثر التابعة للداخلية منوها ان هناك خطوات سريعة لتزويد أي منفذ بالكلاب المدربة في حال الاشتباه.
تعليقات