الكويت تتبرع بـ15 مليون دولار لصالح لاجئي الروهينغيا
محليات وبرلمانأكتوبر 23, 2017, 1:07 م 872 مشاهدات 0
أعلنت دولة الكويت اليوم أمام المؤتمر الدولي للمانحين لدعم لاجئي (الروهينغيا) التزامها بمساهمة جهات رسمية وشعبية بمبلغ قدره 15 مليون دولار لتخفيف معاناتهم، وذلك خلال كلمة نائب وزير الخارجية خالد الجار الله في افتتاح أعمال المؤتمر الذي تنظمه دولة الكويت بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية والذي تتواصل أعماله ليوم واحد.
وقال الجار الله إن هذا المبلغ الذي تساهم فيه الجهات الرسمية والشعبية يأتي ضمن المساعي الكويتية للتخفيف من حدة المأساة واستجابة للجهود الدولية الرامية الى التخفيف من معاناة لاجئي (الروهينغيا).
وذكر إن هذه المساعدة تضاف الى سجل الدعم والمساعدة الإنسانية التي تقدمها دولة الكويت منذ اندلاع الأزمة على المستويين الرسمي اوعبر الجمعيات الخيرية حيث قامت بجمع التبرعات وارسال فرق ميدانية لتقديم مساعدات انسانية لهؤلاء النازحين.
وأشار الجارالله الى أن هذه الحملات لا تزال مستمرة ومتواصلة في دولة الكويت للهدف ذاته، مشددا على أن العالم اليوم ولاسيما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يقف أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون سياسية او قانونية لوقف تلك الفظائع المقززة والانتهاكات المجرمة وحفظ حقوق هذا الشعب الأعزل وحماية حياته.
وناشد في هذا المجال السلطات المعنية في ميانمار الى اتخاذ التدابير اللازمة كافة لمنع تكرار تلك الانتهاكات وتطبيق القانون وتوفير الأمن للجميع وضمان العيش وحرية التنقل دون اضطهاد على أسس دينية او عرقية.
كما دعاها الى القضاء على الأسباب الكامنة وراء الأزمة والكف عن تجريد أقلية (الروهينغيا) من حق المواطنة الذي يحرمها من حقي التملك والعمل.
كما ناشد دول العالم الى المسارعة في إيجاد حل لهذه المأساة ووقف إبادة شعب مسالم ومسح هويته الوطنية ومعالجة أسبابها وضمان عدم تكرارها في المستقبل.
وذكر إن هذه المناشدة الضرورية تأتي في سياق المؤتمر المنعقد في رحاب الأمم المتحدة التي يتبعها مجلس الأمن بمسؤولياته المناطة به لحفظ الأمن والسلم الدوليين وإلا فجهدنها سيبقى منقوصا إن لم نجد حلا ينهي هذه المأساة.
ولفت الى ان هذا التجمع الإنساني يأتي لمواجهة واحدة من أكبر المآسي الأنسانية التي يواجهها عالمنا ألا وهي أزمة لاجئي (الروهينغيا) التي تابع العالم وبكل أسى ما تعرضت له هذه الأقلية من فظائع تمثلت في القتل والتشريد والتهجير والتطهير العرقي على يد القوات المسلحة في ميانمار.
وذكر إن هذا التجمع يشكل حلقة في مسيرة عطاءات دولة الكويت مركز العمل الإنساني وبتوجيهات سامية من قائد الإنسانية سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
واستذكر الجار الله في هذا المجال أغسطس الماضي الذي شهد بداية فصول هذه المأساة التي أسفرت عن مقتل وتهجير مئات الآلاف منهم نصفهم من الأطفال وذلك وفقا لما ورد في تصريح لمنظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف) التي قدرت أعداد الأطفال المهجرين بـ340 الف طفل، مبينا أن هذه الأعداد في تزايد مستمر يبلغ 12 طفل أسبوعيا.
وأشار الى أن نتائج تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الصادر أكتوبر الجاري عكست حجم المأساة ورسمت صورة واضحة لأبعاد الفظائع التي قام بها جيش ميانمار بهدف تدمير كل المعالم الدالة على هوية هذا الشعب وتدمير مقدراته لتكون عودتهم الى ديارهم مستقبلا ضربا من المستحيل.
وأعرب الجارالله بهذه المناسبة عن تقدير دولة الكويت للجهود التي تبذلها جمهورية بنغلاديش لإيواء هذه الأقلية المضطهدة والتخفيف من معاناتها الإنسانية.
تعليقات