الاحتلال يعتقل 4 مقدسيين
عربي و دوليأكتوبر 10, 2017, 2:40 م 371 مشاهدات 0
اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أربعة شبان فلسطينيين، عقب اتهامهم بوضع ملصقات في مدينة القدس المحتلة، 'تمجّد' الشهيد مصباح أبو صبيح في الذكرى الأولى لاستشهاده.
وذكر موقع '0404' العبري، اليوم الثلاثاء، أن الشرطة الإسرائيلية كشفت عن رسومات بألوان 'الرش'، وملصقات ونقوش وصور تمجّد ما وصفته بـ 'الإرهابي' مصباح أبو صبيح؛ نفّذ عملية فدائية في حي الشيخ جراح قبل عام.
وأضاف الموقع أن الشرطة تمكّنت من اعتقال واستجواب شابين من وادي الجوز وسط القدس، في حين تم اعتقال آخريْن بعد وقت قصير، تشتبه بهما في المشاركة في عملية وضع المنشورات ولصقها على الجدران.
وأشار المقع العبري المقرب من جيش الاحتلال، إلى أنه تم مصادرة ما كان مع الشبان المقدسيين من مواد رش وملصقات تخص صور الشهيد أبو صبيح.
يذكر أن الشهيد أبو صبيح، نفّذ عمليتي إطلاق نار من داخل مركبته التي كان يستقلها؛ قرب 'القيادة القُطرية' التابعة للاحتلال وأخرى في مكان قريب منها في حي الشيخ جراح بالقدس، في التاسع من شهر تشرين أول/ أكتوبر 2016، وشرع بإطلاق الرصاص صوب المستوطنين وقوات الاحتلال.
وقُتل في العملية اثنان من الإسرائيليين، أحدهما شرطي من وحدة 'اليسام' (شرطة مكافحة الشغب الإسرائيلية) ومستوطنة، كما أصيب ستة آخرون بجراح متفاوتة.
وما زال جثمان الشهيد أبو صبيح محتجزاً في ثلاجات الاحتلال مع عدد أخر من جثامين شهداء من القدس والضفة الغربية المحتلة، وترفض الشرطة تسليمها كعقاب للعائلات بسبب قيام الشهداء بعمليات فدائية أو محاولاتهم القيام بذلك.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر حقوقية فلسطينية بأن الوضع الصحي للأسيرين الفلسطينيين علي البرغوثي وإبراهيم أبو مصطفى، تدهور بسبب سياسة الإهمال الطبي المتّبعة من قبل إدارة مصلحة السجون بحقّهما، في سجن 'عسقلان'.
وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، كريم عجوة، اليوم الثلاثاء، إن الحالة الصحية للأسيرين البرغوثي (من رام الله) وأبو مصطفى (من غزة) تزداد تدهورًا بسبب التقصير الطبيّ.
وأوضح أن الأسير البرغوثي يعاني من عدم انتظام نبضات القلب لديه، وهو بانتظار إجراء فحوصات طبية لتشخيص حالته، لكن إدارة السجن ما زالت تماطل بتحديد موعد لذلك.
وأشار إلى أن وضع الأسير الصحي ازداد سوءاً بعد خوضه الإضراب المفتوح عن الطعام الأخير مع بقية الأسرى الفلسطينيين، والذي استمر لمدة 41 يوماً على التوالي.
أما الأسير أبو مصطفى فيعاني من آلام بالكبد ومشاكل بالقلب والمعدة، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ويتناول 28 حبة مسكن للآلام يوميًا، بدون وجود أي متابعة حقيقية لحالته التي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
يُشار إلى أن أبو مصطفى معتقل منذ الـ 14 من شهر آذار عام 2003، ومحكوم بالسجن لمدة 15عامًا.
وحذر محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين من استمرار سياسة الانتهاكات الصحية التي تمارسها إدارات السجون الإسرائيلية بحق الأسرى المرضى المحتجزين في سجونها ومعتقلاتها.
وقال إن مصلحة السجون تهدف إلى تعريض حياة الأسرى للموت البطيء دون مراعاة للقوانين والأعراف الدولية، والقواعد الإنسانية، والأخلاق المهنية التي تحكم مهنة الطب.
وتحتجز إسرائيل قرابة 6 آلاف معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجنًا، من بينهم 29 معتقلًا منذ ما قبل توقيع اتفاقية 'أوسلو' بين الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، وقرابة 57 فلسطينية، من ضمنهن 13 فتاة قاصراً.
تعليقات