التجديد لمدير عام «التطبيقي» مطلب أكاديمي.. يكتب فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 619 مشاهدات 0

فيحان العازمي

النهار

إضاءات-التجديد لمدير عام «التطبيقي» مطلب أكاديمي

فيحان العازمي

 

منذ اليوم الأول لتولي المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري منصبه كانت تصريحاته وكلماته واضحة للجميع: «سنواصل مسيرة الإصلاح بالقطاعات المختلفة، وسأمد يد التعاون للجميع من الهيئة التدريسية والهيئة التدريبية والعاملين، وصولا للهدف الذي نرمي إليه، وهو تطوير الهيئة للأفضل».

ويبدو أن تلك الكلمات التي نطق بها الأثري أغضبت الكثير من أصحاب المصالح الخاصة والمنتفعين الذين استفادوا من تدهور أوضاع الهيئة قبل مجيئه، مما جعلهم يحاربونه في كل مكان وفي كل مجلس وفي مواقع التواصل الاجتماعي.

ولست مستغرباً مما قاله الإعلامي بداح السهلي خلال لقائه مع وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس بأن أحد نواب مجلس الأمة قال له حرفياً بانه سيتقدم باستجواب للوزير بسبب عدم تمرير الدكتور الأثري لمعاملاته، فهذا الأمر ليس بجديد على الدكتور الأثري الذي رفض التعيينات المشبوهة وحاربها في كل ركن من أركان التطبيقي، بل انه رفض تعيين شقيق أحد النواب لمخالفته لشروط التعيين، وأيضاً مطالبته باسترداد الأموال المستحقة للهيئة من قبل المنتفعين وأصحاب المصالح الذين يحاول مراراً تكراراً الطعن فيه بسبب تحركاته الإصلاحية.

أن المطالبة بالتجديد لمدير عام التطبيقي الدكتور الأثري من جميع الأكاديميين والإصلاحيين لم تكن لطيب الخاطر، أو أسباب شخصية بل أنها نابعة من المصلحة العامة والتأكد بأن الأثري هو الشخصية التي قادت حركة الإصلاح والتطوير في التطبيقي وأيضاً لاستكمال ما يقوم به من تطوير للعملية الأكاديمية والتعليمية وإنشاء المجمعات الذكية المطورة للتطبيقي في صباح الأحمد والجهراء قريباً. ويكفي الأثري إشادة وزير التربية بان الأثري قيادي بارز في الوزارة وقدم الكثير من الإنجازات والأعمال وله دور كبير وبارز في حل العديد من القضايا بالتطبيقي، بالإضافة إلى تقرير متابعة لجنة متابعة القياديين في المؤسسات الحكومية بأن مدير عام الهيئة من أفضل القياديين الحكوميين أصحاب الخطط والمشاريع التنموية.

ويكفي الأثري أيضاً بانه تحمل أعباء أكبر مؤسسة أكاديمية في البلاد وهو يعمل وحده بدون نواب له على الرغم من مرور أربع سنوات والجميع يعلم بعدم تعيين نواب لمدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وشواغر تلك المناصب، وكنا نقرأ ونسمع تصريحات وزيري التربية السابق الدكتور بدر العيسى والحالي بأنه قريباً جداً سيتم الإعلان عن تلك الأسماء، إلا ان الواقع المرير غير ذلك،

فقد تحمل إدارة هذا الصرح التعليمي والأكاديمي الضخم برؤاه وأفكاره ووضع خططا تنهض بالهيئة أسهمت في حل العديد من المشاكل التي واجهت الهيئة، كما انه وقف منفرداً غارقاً في مشاكل الكليات والمعاهد والقطاعات المختلفة بالتطبيقي دون ساند أو دعم سياسي من النواب الذين بدلاً من القيام بواجباتهم ومسؤوليتهم والمطالبة بتسكين الفريق المساند للأثري لتطوير الهيئة أطلقوا أسهمهم لسقوط القيادة الواحدة في التطبيقي الدكتور الأثري الذي تحمل مسؤولية الهيئة بكاملها لوحده في ظل عدم تسكين المناصب القيادية المساندة والمعينة له.

إن التجديد للدكتور الأثري أصبح أمراً ضرورياً لاستكمال مسيرة النجاح والتطوير الأكاديمي والمؤسسي في مؤسساتنا التعليمية، ولكي نشعر بأن القياديين أصحاب المشاريع والخطط المستقبلية لهم مكانة في البلاد.

 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك