منتقدا إعلانات مناصرة حماس

حصلت على بيان أصدرته كلتة العمل الشعبي البرلمانية مساء اليوم تنتقد فيه مواقف الجمعيات والهيئات والمنظمات الموقعة على إعلانات مدفوعة الثمن بالصحف المحلية قبل أيام تشيد بالحركة ومواقفها من الغزو العراقي للكويت، ويفند البيان تلك الإشادة ويكشف ما أسماه حقائق للتاريخ.

وفيما يلي نص البيان التكتل الشعبي:

(للمزيد أنظر الروابط أدناه)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بيان صادر عن

' كتلة العمل الشعبي'

 

'للحقيقة و التاريخ'

 

حقائق المواقف الملتبسة لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس' خلال الغزو العراقي لدولة الكويت واحتلالها.

 

على مدى أيام متتالية طالعتنا بعض الصحف الكويتية بإعلان على صفحاتها الأولى، وعلى صفحة كاملة من صفحاتها الداخلية، تحت عنوان 'للحقيقة والتاريخ' الوثائق تؤكد المواقف المشرفة لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس' تجاه الكويت خلال الغزو 'الصدامي' وبعده،

وتضمّن هذا الإعلان صوراً للقاءات بعض المسؤولين الكويتيين مع بعض المسؤولين في 'حماس' أثناء زياراتهم للكويت خلال
عامي 1998 و 2001، وتصريحات بعض المسؤولين الكويتيين أثناء هذه الزيارات، دون أن ترد في هذا الإعلان أي أشارة ولو إلى بيان واحد من البيانات الصادرة عن  'حماس' تبين حقيقة المواقف المشرفة 'لحماس' تجاه دولة الكويت خلال الغزو العراقي، أو حقيقة موقفها من نظام الحكم الشرعي في الكويت وحكومتها الشرعية خلال تلك الفترة، فمن أين جاءت جمعياتنا واتحاداتنا الكويتية التي وردت أسماؤها في ذلك الإعلان المنشور في الصحف الكويتية بما أشارت إليه من وثائق تؤكد المواقف المشرفة 'لحماس'.

 وللحقيقة والتاريخ فإن كتلة العمل الشعبي : تسجل حقائق المواقف الملتبسة لحركة المقاومة الإسلامية ' حماس ' خلال الغزو العراقي لدولة الكويت واحتلالها. وذلك من خلال بياناتها الصادرة في تلك الفترة المشئومة والبغيضة.

 

( الحقيقة الأولى )

منذ اليوم الأول للغزو العراقي الغادر يوم 2/8/1990
وحتى 12/8/1990 لم يصدر عن ' حماس ' أي بيان استنكار للعدوان أو إدانة احتلال دولة الكويت، على الرغم من صدور العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي استناداً لأحكام الفصل السابع بشجب واستنكار وإدانة العدوان العراقي على دولة الكويت واحتلالها، ودعوة قوات الاحتلال العراقي بالانسحاب إلى مواقعها التي كانت فيها يوم 1/8/1990 فإذا كانت 'حماس' قد لاذت بكل هذا الصمت؟؟؟

فعن أي مواقف مشرفة 'لحماس' يتحدثون؟؟؟

 

( الحقيقة الثانية )

بعد مرور أكثر من عشرة أيام على الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت صدر أول بيان لحركة 'حماس' بتاريخ 13/8/1990 تطرقت فيه إلى هذا الموضوع حيث أشارت إلى أن (أي حل للمشكلة لا بد أن يقوم أولاً على انسحاب القوات الأجنبية من المنطقة وانسحاب القوات العراقية من الكويت وإحلال قوة عربية أو إسلامية في المناطق الساخنة، وأن يكون لشعب الكويت حقه في اختيار مستقبل بلده، وأن تحل الخلافات في إطار عربي إسلامي يحقق دراسة مطالب العراق سواء ما يتعلق بترسيم الحدود أو تسديد الديون المترتبة على الحرب مع إيران وغيرها، ونؤكد على رفضنا القاطع للتدخل الأجنبي أيا كان وبأي شكل، باعتبار أزمة الخليج قضية عربية وإسلامية لا دخل لأمريكا وحلفائها بها ) (انتهى).

 

      وفي هذا البيان نلحظ أنه يتضمن العديد من علامات الاستفهام حيث لم يرد ذكر احتلال دولة الكويت وإنما يسمون الاحتلال 'المشكلة' ومرة أخرى 'الخلافات' ومرة ثالثة 'أزمة الخليج'، كما تطالب 'حماس' بانسحاب القوات الأجنبية من المنطقة وتعني بذلك القوات الدولية التي قرر مجلس الأمن الدولي إرسالها لمساعدة الكويت بناء على طلبها في تحرير أراضيها.

ويدعو البيان إلى أن يكون لشعب الكويت حقه في اختيار مستقبل بلده وفي ظل احتلال عربي و إسلامي دون أي ذكر لعودة الشرعية الكويتية وغير ذلك مما ورد فيه ويكشف عن موقف سيئ تجاه دولة الكويت وشرعيتها بل وموقف لا يختلف عن موقف النظام العراقي ومواقف الجماعات والأحزاب العربية والإسلامية على اختلاف  إيديولوجياتها التي كانت تتبنى الدعوات ذاتها، فإذا كان هذا هو موقف 'حماس'؟؟؟

فعن أي مواقف مشرفة 'لحماس' يتحدثون؟؟؟

 

 

 ( الحقيقة الثالثة )

بتاريخ 29/8/1990 أصدرت ' حماس' البيان رقم (63) وكان مما جاء فيه ما يلي:

(إننا هنا في فلسطين من قلب المعاناة ندرك أكثر من غيرنا مرارة فقدان الوطن وآلام التشرد والشتات، ندرك أبعاد المحنة التي يتعرض لها شعبنا الكويتي المسلم والظروف الصعبة التي فرضت عليه.

وشعبنا الفلسطيني الوفي لا ينسى المواقف الخيرة الكريمة التي وقفها الشعب الكويتي الشقيق مع شعب فلسطين طوال محنته، ونكباته، فقدم النفس والنفيس لنصرة فلسطين، ومن هنا فإننا نهيب بالأمة الإسلامية شعوباً وحكومات المساهمة في استضافة وإكرام إخوانهم من الشعب الكويتي الشقيق، وثقتنا بالإخوة العراقيين كبيرة أن يمنحوا إخوانهم الكويتيين الأمن والأمان على أرواحهم وأموالهم وممتلكاتهم وحرياتهم)، كما دعا نفس البيان إلى ( تحديد يوم الخميس 6/9/1990 يوم صيام لله تعالى تضامناً مع إخواننا في العراق والكويت الذين يعانون من الحصار الاقتصادي البغيض ) . (انتهى)

 

قد ينخدع القارئ للوهلة الأولى ويحسن الظن فيما ورد في هذا البيان من اعتراف بالمواقف الخيرة الكريمة للشعب الكويتي، ولكن بعد قراءة متأنية وربط ما ورد فيه مع البيان الصادر بتاريخ 13/8/1990 والبيانات اللاحقة تتبين الحقائق الدامغة التالية:-

 

1- موقف دولة الكويت من القضية الفلسطينية ليس موقفاً شعبياً فقط وإنما هو موقف شعبي ورسمي قاده دائما أصحاب السمو أمراء البلاد المتعاقبون منذ الاحتلال الصهيوني لفلسطين وحتى يومنا هذا، ومع ذلك فالبيان يتعمد تجاهل الإشارة إلى نظام الكويت الشرعي والحكومة الشرعية انسجاماً مع ما ورد في بيانهم بتاريخ 13/8/1990 الذي يدعو إلى أن يكون لشعب الكويت الحق في اختيار مستقبل بلده وكذلك مع ما ورد في البيان رقم (64) الصادر بتاريخ 26/9/1990 الداعي إلى إعطاء الشعب الكويتي حقه في تقرير مصيره واختيار الحكم الذي يريده؟؟

2- مع تجاهل البيان الإشارة إلى نظام الكويت الشرعي والحكومة الشرعية عندما يكون الحديث عن الكويت،ولكنه عندما يهيب البيان بالأمة الإسلامية لاستضافة وإكرام إخوانهم من الشعب الكويتي  الخ فإن 'حماس' لايفوتها إن تكون هذه المناشدة إلى الشعوب والحكومات.

3- يخاطب البيان سلطات الاحتلال العراقي 'بالإخوة العراقيين'.

4- صيام  يوم 6/9/1990 من أجل رفع الحصار مع أن قرار فرض الحصار صادر من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع إنما هو  جزء من إجراءات تحرير دولة الكويت.

فإذا كان هذا هو موقف حماس؟؟؟

فعن أي مواقف مشرفة 'لحماس' يتحدثون ؟؟؟

 

 

( الحقيقة الرابعة )

بتاريخ 26/9/1990 أصدرت 'حماس' البيان رقم (64)، وكان مما جاء فيه ما يلي:

(وجوب حل الأزمة سلمياً في الإطار العربي والإسلامي على قاعدة انسحاب القوات الأجنبية من الجزيرة والخليج وإعطاء الشعب الكويتي حقه في تقرير مصيره واختيار الحكم الذي يريده، واعتبر البيان بأن ( أمريكا قد استغلت دخول القوات العراقية للكويت وأخذته ذريعة لاحتلال المنطقة وبشكل مباشر ) واعتبر البيان أيضاً بأن  (حصار أبناء الشعبين العراقي والكويتي المسلمين ... جريمة أخرى ترتكب في حق الإنسانية .وأستمر البيان قائلا: ولذلك فإننا ندعو الشرفاء في العالم كله إلى كسر هذا الحصار الآثم) (انتهى)

 

      في هذا البيان تكرر'حماس' مواقفها فهي تدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية من الجزيرة و الخليج وتقصد بذلك القوات الدولية التي جاءت بقرار من مجلس الأمن الدولي وفقاً للفصل السابع بناءً على طلب حكومة الكويت الشرعية للمساعدة في تحرير دولة الكويت وتدعو إلى إعطاء الشعب الكويتي حقه في تقرير مصيره واختيار الحكم الذي يريده،وحماس تؤكد في ذلك مرة أخرى أنها لا تعترف بنظام الحكم الشرعي في الكويت ولا بالحكومة الشرعية للكويت، بل وتثير الشكوك حول كيان دولة الكويت عندما تتحدث عن حق تقرير المصير، ومرة أخرى تطالب برفع الحصار الذي فرض بقرار من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع كوسيلة من وسائل تحرير دولة الكويت.

فإذا كان هذا هو موقف 'حماس' ؟؟؟

      فعن أي مواقف مشرفة 'لحماس'  يتحدثون؟؟؟

 

 

 

( الحقيقة الخامسة )

وبتاريخ 3/12/1990 أصدرت 'حماس' البيان رقم (67) وكان مما جاء فيه ما يلي:

(لا بد للمسلمين من العمل على إنقاذ أطفال العراق ومرضاه،
وفي نفس الوقت ندعو وبكل حزم إلى ضرورة الوقوف إلى جانب المهجرين من إخواننا أبناء الشعب الكويتي الذين كانوا سندا للحق ودعماً للخير.

كما ندعو الإخوة العراقيين إلى إحسان معاملة الشعب الكويتي والحفاظ على أمواله وأعراضه وحرماته) . (انتهى)

تكرار نفس المواقف السابقة ومخاطبة السلطات العراقية المحتلة 'بالإخوة العراقيين' فإذا كان هذا هو موقف 'حماس' ؟؟؟

فعن أي مواقف مشرفة يتحدثون؟؟؟

 

( الحقيقة السادسة )

بتاريخ 20/12/1990 وجهت حماس نداء إلى 'صدام حسين' وكان مما جاء فيه ما يلي:

(إننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس نتوجه إليكم باسم شعبنا البطل بهذا النداء الخاص الذي نناشدكم  به الله أن تفوتوا الفرصة على زعيمة الصليبية العالمية الجديدة – أمريكا – في تحقيق أهدافها العدوانية الخبيثة ضد أمتنا وذلك لإعلان استعدادكم للانسحاب من الكويت بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية من الجزيرة العربية تمهيداً لفض النزاع نهائياً بين الكويت والعراق بواسطة لجنة إسلامية يرضاها الطرفان، وضمن أمور أوردها هذا النداء، ذكرت الحركة إن هذا النداء ينطلق من الحرص الأكيد على دفع المظالم التي لحقت بأبناء الشعب الكويتي المسلم وأبناء الشعوب العربية والإسلامية والمقيمة على أرض الكويت من جراء هذه الأزمة، وهذا من مقتضيات العدل الذي هو أساس الملك والذي قامت به السموات والأرض، كما ذكرت 'حماس' أن ( أمريكا ما جيشت  الجيوش ولا جهزت حملتها الصليبية الجديدة حرصاً على أرض الكويت وشعب الكويت وإنما اتخذت ذلك ذريعة أمام العالم لتحقيق أهدافها العدوانية الدنيئة ضد الأمة الإسلامية). (انتهى)

في هذا النداء 'حماس' لا تناشد 'صدام حسين' الانسحاب من دولة الكويت باعتباره معتدياً محتلاً لبلد عربي فهذا لا يعنيها،وإنما تناشد تفويت الفرصة على الصليبية العالمية الجديدة – أمريكا - ،ثم لماذا ذلك،إنما ذلك كما تقول 'حماس' لفض النزاع نهائيا بين الكويت والعراق (وكيف) بواسطة لجنة إسلامية يرضاها الطرفان،'حماس' تسمى العدوان والاحتلال' نزاع بين الطرفين ولا حاجه للتعليق على ذلك،ولكن إذا كان هذا هو موقف 'حماس'؟؟؟

فعن أي مواقف مشرفة 'لحماس' يتحدثون؟؟؟

 

 

( الحقيقة السابعة )

بتاريخ 7/3/1991 صدر البيان رقم (71) 'لحماس' وكان مما جاء فيه مايلي:

(ها هي الكويت تعود ويعود أهلها إليه كنا نتمنى أن تكون هذه العودة باستجابة عراقية لنداء حماس ولجميع المبادرات المماثلة ويكون الحل عربياً إسلامياً، أما وقد حدث ما حدث فإننا ندعو إخواننا في الكويت أن ينتبهوا إلى أن الروابط مع شعب العراق هي روابط عقيدة ودم وجوار، ولا بد أن نتسامى جميعاً على الجراح ونرتفع إلى مستوى عقيدتنا وإخوتنا ولا نسمح للكفار أن يبقوا بيننا يعيثوا الفساد والفرقة، كما نحب أن نذكر إخواننا في الكويت بروابط العقيدة والأخوة والقربى مع الشعب الفلسطيني وأن لا يلتفتوا إلى مروجي الفتنة التي يقومون بزرعها بين الجالية الفلسطينية المقيمة في الكويت وبينهم) .

ودعت الحركة في بيانها الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف بحزم وصلابة، وإرادة وشجاعة، أمام الهدف الأمريكي، والمطالبة بسحب أساطيل وجيوش الصليبيين من العراق ومن الجزيرة العربية والمنطقة بأسرها.

 

 

 

( الحقيقة الثامنة )

بتاريخ 31/3/1991 أصدرت 'حماس' بياناً تحت عنوان من حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' إلى حكومة وشعب الكويت وكان مما جاء في هذا البيان:

(من هنا ومن جنبات الأقصى الأسير أدركنا أكثر من غيرنا مرارة فقدان الوطن وآلام التشرد والشتات، واستشعرنا إبعاد المحنة التي تعرض لها الشعب الكويتي المسلم، ومما جاء في البيان أيضاً ما عبرت فيه عن ألمها مما تردد مؤخراً من أنباء تواترت عن تعرض المقيمين على أرض الكويت الشقيق من أذى على يد بعض إخوانهم الكويتيين وكنا نأمل من إخواننا أبناء الشعب الكويتي أن يتساموا على الجراح، وأن يرتفعوا إلى مستوى الأخوّة والقربى في علاقتهم مع إخوانهم أبناء الشعب الفلسطيني المقيم على أرض الكويت، وأن يفوتوا الفرصة على ضعاف النفوس مروجي الفتنة) وورد في هذا البيان أيضاً أننا نطالب الأخوة الكويتيين حكومة وشعباً بالضرب بيد من حديد على مثيري الفتة، ونعتبر الحكومة الكويتية مسئولة مسئولية مباشرة على أمن وكرامة وحقوق ومستقبل الشعب الفلسطيني في الكويت، واستذكرت 'حماس' في بيانها موقفها مما أسمته بالأحداث في الخليج حيث قالت إنه كان لها موقف واضح وثابت منذ بداية الأزمة وحتى انتهائها، فقد حذرنا من مغبة الخلاف بين الكويت والعراق وطالبنا بحله بالطرق الأخوية، وعند اجتياح القوات العراقية للكويت وغزو القوات الأجنبية للمنطقة طالبنا في بياننا رقم (63) بانسحاب القوات الأجنبية من المنطقة والقوات العراقية من الكويت وحل الخلافات في إطار عربي إسلامي بحيث يكون للشعب الكويتي حقه في اختيار مستقبل بلده، كما أكدت الحركة في أكثر من بيان على ضرورة دفع المظالم التي لحقت بأبناء الشعب الكويتي المسلم وأبناء الشعوب العربية والإسلامية المقيمة على أرض الكويت.

 

( الحقيقة التاسعة )

وفي بيان 'لحماس' صدر بتاريخ 1/6/1991 تطرقت  في جزء منه حول الادعاءات التي تتحدث عن سوء معاملة الفلسطينيين في الكويت قائلة:

( نناشد حكومة وشعب الكويت الشقيق وضع حد للممارسات الخاطئة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني المقيم في الكويت، وتفويت الفرصة على من يحاولون إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين). (انتهى)

بيانات 'حماس' كما هي مبينة في ' الحقيقة السابعة' و 'الحقيقة الثامنة' و 'الحقيقة التاسعة' والصادرة بتاريخ 7/3/1991، 30/3/1991، و 1/6/1991 بعد تحرير دولة الكويت، لا تستحق التعليق، ولكن هناك ما يحتاج إلى الإشارة إليه مما ورد في هذه البيانات 'لحماس' لأول مرة تشير إلى حكومة الكويت (الحقيقة الثامنة والحقيقة التاسعة) 'وحماس' لأول مرة تشير إلى اجتياح القوات العراقية (الحقيقة الثامنة) مع تكرار تسمية العدوان العراقي لدولة الكويت واحتلالها 'الخلاف بين الكويت والعراق' وتطلق على قيام قوات التحالف الدولي التي قامت بتحرير دولة الكويت تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي وعلى الأخص القرار رقم (678)،تطلق على ذلك غزو القوات الأجنبية للمنطقة (الحقيقة الثامنة)

ولعل من المناسب أن نشير إلى الحوار الذي أجرته قناة 'الجزيرة' القطرية في عام 2002 وتم على عدة حلقات مع السيد يوسف ندا وتحدث فيه عن مشروع ذكر انه كان قد عرضه على 'رئيس النظام العراقي' أثناء احتلال قوات النظام العراقي لدولة الكويت، حيث تلخص المشروع كما وصفه ( ندا ) في إحدى الحلقات بما يلي:

'الدعوة إلى انسحاب الجيش العراقي ودخول جيوش إسلامية بدلاً من الجيش العراقي على أن يتم ذلك قبل انسحاب الجيش العراقي، وأوضح ( ندا ) انه وفقا لهذا المشروع كانت هناك دول مستبعدة لأن (صدام) لا يمكن أن يقبلها، طبعا دول المنطقة منها 32 دولة إسلامية راحت حاربت المسلمين هناك في الصفوف الأولى حتى يحارب المسلم المسلم هذه كانت مستبعدة، وإنه بعدما تدخل الجيوش الإسلامية، ينسحب الجيش العراقي، وان تتولى الجيوش الموجودة عملية إجراء انتخابات حرة، يقرر فيها الكويتيون ما يريدون'

انتهى ملخص ما ورد على لسان السيد ( يوسف ندا )

وهنا لابد أن نتساءل بماذا يختلف هذا المشروع أو المبادرة مع كل ما فيه من علامات استفهام ومنها على وجه الخصوص ما تضمنه من دعوة إلى إجراء انتخابات حرة يقرر فيها الكويتيون ما يريدون   وأن تتولى الجيوش الموجودة ( المحتلة ) عملية الانتخابات في ظل غياب نظام الحكم الشرعي في دولة الكويت، بماذا يختلف، عن ومواقف 'حماس' طوال فترة احتلال القوات العراقية للكويت وكما هو معبر عنه في بياناتها المختلفة التي سبق الإشارة إليها إنما تذهب إلى هذا المنحى المشبوه ذاته والى حد التطابق حرفياً، فإذا كان هذا هو موقف 'حماس'؟؟؟

فعن أي مواقف مشرفة 'لحماس' يتحدثون؟؟؟

وأخيراً فمواقف 'حماس' خلال الغزو العراقي الغادر على دولة الكويت، وتجاهلها التام والمتعمد لعدم الإشارة إلى شهداء الكويت وأسراها خلال الغزو وبعده، وموقف السلطة الفلسطينية  وغيرهما العديد من التنظيمات والأحزاب العربية والإسلامية على اختلاف انتماءاتهم الأيديولوجية كانت تتبنى المواقف ذاتها المؤيدة للنظام العراقي البائد، وما كنا لنهتم بذكر حقيقة موقف 'حماس' الملتبس بل والسيئ لولا الإعلان الصادر من بعض الجمعيات و الاتحادات الكويتية وما يمكن أن يؤدي إليه من طمس للحقائق وتزييف للتاريخ. وحتى لا يختلط الأمر على أبناء الشعب الكويتي الوفي الذين عشقوا كل حبة رمل من تراب هذا وتصدوا للعدوان والاحتلال وتمسكوا بوطنهم وشرعيتهم حتى كتب الله لوطنهم النصر والتحرير،

وختاما يقول الحق جل جلاله:

(بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق.)

                                                       (18) الأنبياء

                                                        صدق الله العظيم

                    

                                                     كتلة العمل الشعبي

السبت الثاني من ربيع الأول 1430هـ

            28 من فبراير 2009 م           

 

           

http://www.alaan.cc/client/innerlistsearch.asp?action=search

و

http://www.alaan.cc/client/pagedetails.asp?nid=28845&cid=30

و

http://www.alaan.cc/client/pagedetails.asp?nid=28640&cid=43

و

http://www.alaan.cc/client/pagedetails.asp?nid=28644&cid=47