الكويت حليف رئيسي للسعودية
محليات وبرلمانداهم القحطاني يفند مغالطات عبدالرحمن الراشد تجاه موقف البلاد
أغسطس 7, 2017, 3:32 م 2110 مشاهدات 0
تحريض عبدالرحمن الراشد ضد الكويت
ينشر الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد هذه الأيام سلسلة من المقالات في جريدة الشرق الأوسط السعودية عن الغزو العراقي للكويت وعن دور السعودية في تحرير الكويت .
لكنه وللأسف يحاول أن يوظف هذا الدور السعودي في تحرير الكويت في الأزمة الخليجية الحالية ليخلص أن الكويت لم تقم بواجبها الأخلاقي في الوقوف مع السعودية ضد ما يسميه مؤامرات قطر ، ويعيب على الكويت دورها المتوازن .
ويتمادى الراشد ، وهو كاتب له حظوة ، فيعتبر في مقالاته أن قطر كان يمكن أن تراجع موقفها الحالي لولا موقف الكويت وسلطنة عمان الذي يدعم قطر بصورة أو بأخرى ، وبهذا يعتبر الراشد بأن الكويت من أسباب استمرار الموقف العدائي لقطر ضد السعودية ، وهو إتهام وإن كان مبنيا على الوهم لكنه في الوقت نفسه إتهام خطير وغير مقبول ويشوه بعمد الموقف الكويتي .
لا أحد ينكر دور السعودية والملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله في تحرير دولة الكويت فالكويتيين شعبا وحكما وحكومة يقدرون وبوفاء وبشكل مستمر هذا الدور ولهذا تمت تسمية أكبر 3 طرق سريعة على ثلاثة من ملوك السعودية في سابقة لم تحصل في بلد آخر .
عبدالرحمن الراشد وللأسف يقفز على أحداث تاريخية مهمة من أجل أن يربط بين غزو عسكري وإحتلال لدولة ، وبين أزمة سياسية قابلة للتفاوض .
السعودية في غزو الكويت كانت المستهدف الحقيقي من قبل نظام صدام حسين لهذا كان قرار الملك فهد بن عبدالعزيز بالتصدي للأطماع العراقية في مهدها وقبل تحولها إلى إحتلال لحقول النفط في المنطقة الشرقية .
والتاريخ يتذكر الموقف الأمريكي حينها والذي كان يخشى غزوا عراقيا لحقول النفط السعودية ما جعل الرئيس جورج بوش يطلب آنذاك من وزير دفاعه ديك تشيني شرح الموقف للملك فهد .
وبالفعل وفِي 6 أغسطس 1990 وبعد إجتماع تاريخي جمع الملك فهد بن عبدالعزيز بوزير الدفاع الأمريكي ديك تشيني ووفد عسكري أمريكي رفيع المستوى ، أدرك الملك فهد رحمه الله بحنكته وبُعد نظره أن صدام حسين يستهدف في أطماعه التوسعية السعودية أيضا ولا تقتصر تحركاته على الكويت لهذا صدر الأمر التاريخي الذي أنقذ السعودية والمنطقة من مخاطر السكوت على الغزو العراقي للكويت .
نعم كانت هناك خيارات أخرى للسعودية غير استدعاء الأمريكان وتحرير #الكويت لكنها خيارات غير مضمونة وتغامر بالأمن الوطني السعودي لهذا كله يبدو ربط عبدالرحمن الراشد الأخلاقي بين دور السعودية في تحرير الكويت وبين موقف الكويت المتوازن من الأزمة الخليجية ربطا ساذجا لا يليق به ككاتب له حظوة ،
والأمر الأهم وأنا هنا أنبه وبمحبة الأخ عبدالرحمن الراشد بانه يقوم وبنعومة بتحريض الشعب السعودي ضد الكويت بتصويرها خطأ بأنها داعمة للسياسات القطرية .
وهذا التحريض ضد الكويت يتم عبر إنتقاء أحداث تاريخية محددة وعرضها بمعزل عن ظروفها التاريخية ، وتوظيفها بدهاء في الأزمة الخليجية بصورة تشوه الموقف الكويتي .
نحن حليف رئيسي للسعودية، والجيش الكويتي يرابط الآن في الحد الجنوبي ولهذا لا يجوز أخلاقيا التشكيك في مواقف الكويت الداعمة دوما لشقيقتها الكبرى السعودية .
السياسي الحذق لا يهدم منزلا كاملا لأن هناك جدارا لا يعجبه .
تعليقات