الوكالة الدولية: ايران أبطأت التوسع في التخصيب الذري بدرجة ملحوظة

عربي و دولي

337 مشاهدات 0


قال تقرير للوكالة الدولية الطاقة الذرية حصلت عليه رويترز يوم الخميس ان ايران أبطأت بدرجة ملحوظة التوسع في برنامجها لتخصيب اليورانيوم المثير للنزاع لكنها زادت من مخزونها من الوقود النووي المنخفض التخصيب.

واضافت الوكالة ان ايران زادت عدد اجهزة الطرد المركزي التي تنقي اليورانيوم بمقدار 136 جهازا من 3800 جهاز في نوفمبر تشرين الثاني وهي زيادة غير مهمة.

وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة 'نلاحظ ان إيقاع تركيب ووضع أجهزة الطرد المركزي في وضع التشغيل قد تباطأ بدرجة ملحوظة منذ اغسطس.'

لكن ايران أعلنت ان مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب زاد الى 1010 كيلوجرامات من 630 كيلوجراما في نوفمبر تشرين الثاني و480 كيلوجراما في اغسطس اب. ويشير ايقاع زيادة الانتاج الى ان أجهزة الطرد المركزي الموجودة تعمل بقدرة أعلى من قبل.

ويقدر محللون غربيون خبراء في عدم الانتشار النووي ان هناك حاجة الى بين 1000 و1700 كيلوجرام كأساس لتحويلها الى يورانيوم عالي التخصيب وهي الدرجة المناسبة لصنع قنبلة نووية واحدة ويمكن لطهران ان تصل الى هذا المستوى خلال بضعة أشهر.

لكن محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال هذا الاسبوع ان إيران ستحتاج الى فترة تتراوح بين عامين وخمسة اعوام قبل ان تصبح قادرة فنيا على انتاج اسلحة نووية اذا اختارت ذلك.

وتقول ايران انها تنتج الوقود النووي فقط للاستخدام المدني في توليد الطاقة. وتشتبه القوى الغربية في ايران بسبب سجلها بفرض سرية على برنامجها النووي والقيود التي تفرضها على تحركات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال تقرير الوكالة ايضا ان ايران رفضت السماح لمفتشي الوكالة التابعة للامم المتحدة باجراء فحص لتصميم مشروع مفاعل اراك الايراني الذي يعمل بالماء الثقيل في يناير كانون الثاني وشيدت قبة فوقه لتمنع الاقمار الصناعية من التقاط صور للمنشأة.

وقال التقرير بصورة عامة ان ايران لا تزال تقاطع محققي الوكالة الدولية الذين يبحثون في مزاعم المخابرات بشأن نشاط سري سابق لطهران بشأن قنبلة ذرية حيث امتدت الازمة الصامتة لأكثر من ستة اشهر حتى الان.

واضاف انه ما دامت ايران تمتنع عن تقديم الوثائق وعن السماح بمقابلة المسؤولين الايرانيين ذوي العلاقة وعن زيارة المواقع محل التحقيق فان الوكالة لن تصبح قادرة على التحقق مما اذا كانت نشاطات ايران النووية سلمية ام لا.

وليس من المرجح حدوث تقدم في تحقيق الوكالة الدولية الذي تعتبره ايران جائرا وناتجا عن ضغوط امريكية قبل ان تعرف ايران ما سيقدمه الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما بموجب سياسته المعلنة بالتعامل مع الخصوم.

وقال التقرير انه الى جانب 3936 جهازا للطرد المركزي تقوم بتخصيب اليورانيوم فان هناك 1476 جهازا اخر تقوم باجراء اختبارات جافة اي بدون مواد نووية في داخلها و125 جهازا اخر تم تركيبه لكنها لا تعمل.

وقال البرادعي يوم الثلاثاء ان ايران لم تضف اعدادا من اجهزة الطرد المركزي كما كان ينبغي ان تفعل مؤخرا ويرجح ان السبب في ذلك سياسي وليس تقنيا.

وكان يشير بذلك الى توقعات بان ايران تريد ان تقدم لاوباما غطاء سياسيا لاجراء محادثات ولا تثير احتمالات فرض عقوبات اشد من الامم المتحدة بشأن رفضها لتعليق التخصيب وهي تقنية يمكن ان تنتج وقودا لمحطات الطاقة النووية او ربما لصنع القنابل.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك