عقوبات على دبي بسبب بير.. وشروط جديدة لبطولة 2010

قررت رابطة لاعبات كرة المضرب المحترفات فرض غرامة مالية 'قياسية' على اللجنة المنظمة لبطولة دبي الدولية للتنس، كما قررت فرض شروط جديدة لاستضافة الإمارة الخليجية بطولات دولية مستقبلاً، بسبب منع اللاعبة الإسرائيلية شاهار بير من المشاركة في البطولة.

وبلغت قيمة الغرامة المالية، التي أقرتها الرابطة في اجتماعها الجمعة، 300 ألف دولار، وهي أكبر غرامة يتم فرضها على إحدى اللجان المنظمة لبطولات التنس، حسبما جاء في بيان نشر على الموقع الرسمي لرابطة محترفات التنس، بالإضافة إلى سداد مبلغ مليوني دولار كتأمين لاستضافة البطولات المستقبلية.

كما فرضت الرابطة ثلاثة شروط جديدة على منظمي بطولة دبي لاستضافة بطولة 2010، منها: 'ضمان مشاركة جميع اللاعبين واللاعبات المؤهلين أياً كانت جنسياتهم'، و'منح أي لاعب أول لاعبة إسرائيلية تأشيرة الدخول قبل شهرين من تاريخ البطولة'، و'دعوة شاهار بير للمشاركة في البطولة في حال فشلها في التأهل.'

وبموجب هذه العقوبات، فإن بير، التي تحتل المرتبة 45 في ترتيب محترفات التنس، سوف تحصل على مبلغ 44 ألف و250 دولار، أي ما يعادل متوسط قيمة الجوائز التي حصلت عليها في البطولة الواحدة عام 2008، فيما ستحصل الألمانية آنا لينا غرونفيلد، زميلة بير بفئة الزوجي، على نحو ثمانية آلاف دولار.

وقررت رابطة اللاعبات المحترفات منح اللاعبة الإسرائيلية 130 نقطة إضافية إلى رصيدها بالتصنيف العالمي، مما يجعلها تتقدم إلى المركز 41، كما أن ستقرر شاهار بير بنفسها الجهة الخيرية التي من المقرر أن يذهب إليها المبلغ المتبقي من قيمة الغرامة، بحسب ما جاء في البيان.

وفي تعليق له على تلك العقوبات، قال لاري سكوت رئيس الرابطة، إن تلك القرارات تهدف إلى 'تعويض الأضرار' التي لحقت باللاعبة الإسرائيلية، والتي اعتبر أنها 'كانت ضحية لسياسة تفرقة ظالمة من قبل المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة.'

وأضاف قائلاً: 'نهدف أيضاً من هذه القرارات، إلى إرسال رسالة واضحة، بأن الرابطة لن تقبل التمييز في بطولاتها من أي نوع، وأننا لن نسمح لهذا الموقف بأن يتكرر من جديد سواء في دولة الإمارات، أو في أي مكان آخر من العالم.'

وكان قرار عدم منح لاعبة التنس الإسرائيلية تأشيرة دخول للمشاركة في بطولة دبي قد أثار ضجة واسعة، وخاصة في وسائل الإعلام الغربية، إضافة إلى شعور اللاعبة بالاستياء من القرار الذي جاء متأخراً فحرمها من المشاركة في بطولات أخرى.

وفي وقت سابق، عبرت بير عن 'خيبة أملها' لرفض دولة الإمارات العربية المتحدة منحها تأشيرة دخول للمشاركة في البطولة، وقالت في مقابلة خاصة بـ CNN: 'لقد أوقفوا بحق تقدمي، لأنني الآن لن ألعب لمدة أسبوعين، كونهم انتظروا لآخر لحظة قبل إبلاغي بقرارهم، وبالتالي لا يمكنني الذهاب لمباريات أخرى.'

ورداً على تلك الانتقادات، أصدرت الجهة المنظمة للبطولة بياناً بررت فيه أسباب عدم منح اللاعبة الإسرائيلية تأشيرة الدخول، جاء فيه أن البطولة تتمتع بسجل حافل وتعتبر من الداعمين لدوري الاتحاد الدولي لتنس السيدات، منوهة بأنها 'تحترم الأحكام والأنظمة الخاصة بالدوري.'

وأوضح البيان الأسباب التي قد تنجم عن مشاركة اللاعبة الإسرائيلية في البطولة، ومنها أن 'الشعور السائد في المنطقة مازال مفعماً بالغضب، وأن حضور اللاعبة بير سيثير غضب مشاهدينا الذين شاهدوا تغطية حية للهجوم على غزة في الفترة الأخيرة.'

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، وافقت السلطات الإماراتية على منح لاعب التنس الإسرائيلي آندي رام، 'إذناً خاصاً'، لدخول دبي والمشاركة في بطولة 'باركليز' المفتوحة لتنس الرجال، التي ستُقام في دبي هذا الأسبوع.