الزيدي في أولى جلسات محاكمته

عربي و دولي

شعرت أن دماء الأبرياء تسير من تحت أقدامي فرشقت بوش بالحذاء

899 مشاهدات 0


أكد الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق جورج بوش بحذائيه اثناء زيارته الاخيرة الى بغدا، أنه قام بهذه الخطوة لأن الرئيس الامريكي السابق هو 'المسؤول عن الجرائم التي حدثت في العراق'، وذلك وفقا لما ذكرت وكالات أنباء الخميس 19-2-2009.

وقرر القاضي عبد الامير حسان الربيعي تأجيل الجلسة إلى 12 مارس/آذار، موضحا 'قررت المحكمة مخاطبة الأمانة العامة لمكتب رئاسة الوزراء لمعرفة نوع زيارة الرئيس بوش, هل هي زيارة رسمية او غير رسمية'. وبدأت محاكمة الزيدي بعد شهرين من الحادث.


وقال الزيدي الذي سمح له القاضي بإدلاء إفادته 'لاحظته (بوش) يتحدث ويبتسم وينظر الى رئيس الوزراء (نوري المالكي) بابتسامة جليدية بلا دم وبلا روح واخذ يمزح مع المالكي, ويقول انه سوف يتناول العشاء معه بعد المؤتمر'.

واضاف 'في تلك اللحظة لم ار الا بوش. اسودت الدنيا في عيني وكنت اشعر ان دماء الابرياء تسير من تحت اقدامي وهو يبتسم تلك الابتسامة قادما ليودع العراق في العشاء الاخير بعد اكثر من مليون شهيد والخراب الاقتصادي والاجتماعي في البلد'.

وتابع 'في تلك اللحظة شعرت ان هذا الشخص هو القاتل الاول لشعبي وانا جزء من هذا الشعب لذا حاولت ان ارد ولو بجزء يسير فانفعلت وضربته بالحذاء لانه المسؤول عن الجرائم التي حصلت في العراق'.

وقال الزيدي الذي كان يرتدي قميصا اسودا وسترة كاكية اللون لف على رقبته العلم العراقي 'رميت الحذاء بوجه بوش, فلم تصبه الفردة الاولى'.

واضاف ان الفردة 'الثانية جاءت لا ارادية ورميته بها ولم تصبه (...) وانا لم ارد المساس برئيس الوزراء العراقي او احراجه'.

وتابع 'تأكدت من ان هناك مسافة بين رئيس الوزراء وبوش, ورميت الحذاء وكان المالكي بعيدا عنه', مؤكدا انه 'لم اكن انوي قتل قائد قوات الاحتلال'.

وقال 'نحن العرب نفتخر بالضيافة. لكن بوش وجنوده صار لهم اكثر من ستة سنوات في العراق, الضيف اذا لم يسمح له بالدخول لا يكون ضيفا'.

وتابع الصحافي الذي يعمل في فضائية البغدادية 'اردت ان اعبر عما في داخلي وداخل الشعب العراقي كله, بكل اتجاهاته وما يكنه لهذا الرجل بالذات من كراهية بهذه الطريقة'.
 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك