فى مفاجأة غير متوقعة: النائب العام المصري يطلق سراح أبرز معارضي مبارك

عربي و دولي

1258 مشاهدات 0

نور فى محبسه


 

 

القاهرة – ـ أفرجت السلطات المصرية فى السابعة مساء بتوقيت الكويت اليوم الاربعاء عن أيمن نور أبرز معارضي الرئيس مبارك، بعد أكثر من ثلاث سنوات قضاها في السجن بتهمة التزوير التي قال ان دوافعها سياسية، وذلك لأسباب صحية

وقال نور في اتصال هاتفي من بيته انه يعتزم مواصلة العمل بالسياسة من خلال حزب الغد. واضاف 'الحمد لله أفرج عني'.

وأدلى نور بتصريحات عقب الإفراج عنه أكد فيها استمراره في ممارسة دوره كسياسي من خلال حزب الغد الذى أسسه وكان يرأسه حتى دخوله السجن فى عام2005 لادانته بتزوير أوراق تأسيس الحزب، وقد أسس نور حزب الغد عام 2001 وكان رفض من قبل لجنة شئون الأحزاب والمحكمة أربع مرات وقبل في المرة الخامسة.

ويعاني نور الذي حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات من داء السكر وأمراض أخرى.

وكان نور (44 عاما) قد نافس  الرئيس المصري حسني مبارك في أول انتخابات رئاسية تعددية فتحت الباب أمام العديد من المرشحين عام 2005 لكنه حصل على أصوات أقل من مبارك بكثير، وان كان جاء في المرتبة الثانية في السباق الذي خاضه عشرة مرشحين، وحظى أنذاك بلقب الوصيف للرئيس مبارك.

وقال نور في ذلك الوقت ان السلطات عاقبته على أنه تجرأ ونافس مبارك الذي يحكم مصر أكثر الدول العربية سكانا منذ عام 1981.

وكانت الإدارة الأمريكية السابقة ورئيسها جورج بوش  قد طالبت مصر مرارا بالافراج عن نور. وتقول مصر ان قضاءها مستقل ولا تأثير للسلطة التنفيذية عليه.

ويقول محللون سياسيون ان الحكومة ارادت ابعاد نور لافساح الطريق أمام جمال مبارك ابن الرئيس ليخلف والده في منصب الرئاسة.

يرجح البعض أن الأمر مرتبط بالزيارة المرتقبة للرئيس مبارك لواشنطن ، خاصة وأنه يأتي بعد يوم من قيام صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية بشن هجوم عنيف ضد النظام المصري ، على خلفية قيام الرئيس مبارك خلال الأسابيع المقبلة بأول زيارة للولايات المتحدة بعد قطيعة مع إدارة الرئيس السابق جورج بوش دامت أكثر من خمس سنوات.

ووفقا لصحيفة واشنطن بوست فإن من أهم أسباب تلك القطيعة كان إصرار بوش على تعزيز الحريات السياسية في مصر، وادعت تزايد تعرض معارضي نظام الحكم في مصر إلى الاضطهاد والقسر ، مستشهدة بتوجيه محكمة أمن الدولة مؤخرا تهمة الخيانة إلى المعارض سعد الدين إبراهيم .

وحثت الصحيفة الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة باراك أوباما على التأكيد للقاهرة بأن واشنطن لن تتساهل مع اضطهاد المعارضين في مصر وأن الأجدى بمبارك أن يسقط التهم الموجهة إلى سعد الدين ابراهيم ويطلق سراح المرشح السابق لرئاسة الجمهورية أيمن نور لتجد زيارته ترحيبا في واشنطن.

وفي أكتوبر الماضي ، أدلى نور بتصريحات من سجنه لوكالة الأنباء الألمانية ، قال فيها إن قرارا وصفه بأنه 'مفاجأة' سيصدر بشأنه من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ، مشددا على أنه سيخرج من السجن بقوة القانون في يوليو 2009 ولن يترك الساحة السياسية.

وأضاف أن المدعى العام للمحكمة الدولية لويس مورينو أوكامبو تقدم ببلاغ في 15 أغسطس الماضي ضد مسئولين مصريين على رأسهم الرئيس حسني مبارك، ووزير الداخلية حبيب العادلي، والنائب العام عبد المجيد محمود ، مشيرا إلى أن عدم تصديق مصر على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية لا يمنع المحكمة من استدعاء وتوجيه الاتهامات إلى أي من المسئولين المصريين مثلما حدث مؤخرا في حالة الرئيس السوداني عمر البشير.

وتابع ' خروجي بقوة القانون وليس العفو في أول يوليو عام 2009 وهو إفراج بقوة القانون وفقا لنص المادة 52 من القانون رقم 396 لسنة 1956'.

وعزا عدم شموله بقرارات العفو الرئاسي التي أصدرها الرئيس مبارك عن سجناء في مناسبات وطنية، إلى أنه في حال حصوله على عفو رئاسي ستسقط عقوبة منعه من ممارسة العمل السياسي أو الترشح في أي انتخابات لمدة ست سنوات من تاريخ إطلاق سراحه ، مؤكدا أن معركته الحقيقية ستكون عقب خروجه من السجن لمواجهة منعه من ممارسة العمل السياسي.

واختتم تصريحاته مطالبا بتعديل الدستور المصري أو بمرحلة انتقالية لمدة عام واحد تتم فيه الدعوة إلى جمعية تأسيسية لدستور جديد وإصلاح الأوضاع القانونية ثم الدعوة لانتخابات رئاسية شفافة لا يشارك فيها أي مرشح من المسئولين عن المرحلة الانتقالية.

وأيمن عبد العزيز نور من مواليد 10 أكتوبر 1964 ، وتدرج في مراحل التعليم المختلفة حتى تخرج في كلية الحقوق جامعة المنصورة بناء على رغبة أسرته لأن والده وجده كانا محاميان ثم بعد تخرجه حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية ، وعمل بجريدة الوفد صحفياً وأصبح عضوا بنقابة الصحفيين وبعد ذلك اتجه للعمل الحزبي بالحزب الذي تتبع له الجريدة حتى أصبح نائبا لرئيس الحزب ، وأصبح عضوا بالبرلمان المصري عن دائرة من أكبر الدوائر الإنتخابية بالعاصمة وهي دائرة باب الشعرية ووقتها كان يبلغ من العمر 30 عاماً تقريبا ويعد من أصغر الأعضاء الذين انتُخبوا في مجلس الشعب حيث فاز في دورتين متتاليتين وقد حصل عام 1999 علي جائزة أفضل أداء برلماني علي مستوي دول البحر الأبيض المتوسط وكان وقتها يعرف داخل مصر بالنائب المشاكس.


 

تعليقات

اكتب تعليقك