قطر توقع مذكرة تفاهم مع أمريكا لمكافحة الإرهاب.. وتدعو دول الحصار للانضمام لها

أعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن واشنطن والدوحة وقعتا مذكرة تفاهم تتعلق بتمويل الإرهاب، مبينا أنها اتفاقية منفصلة، ولا علاقة لها بالأزمة مع دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وفي مؤتمر صحفي ضمه إلى وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون دعا آل ثاني ما أسماها 'دول الحصار' إلى الانضمام لمذكرة مكافحة تمويل الإرهاب.

وقال 'ناقشنا الاستمرار والتعاون والتشاور في كافة القضايا الإقليمية'، مضيفا أن تسريب اتفاقي الرياض هدفه التأثير على الوساطة الكويتية والجهد الأمريكي لحل الأزمة الخليجية.

من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الاتفاقية تتضمن تحمل البلدين مسؤولية التعاون لمكافحة ووقف تمويل الإرهاب.

وأضاف 'جهود حل الأزمة الخليجية سننتقل إلى جدة غدًا لبحث الخيارات المتاحة مع وزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة لقطر'.

وقبيل المؤتمر، بحث امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون آخر مستجدات الازمة الخليجية وجهود الوساطة الكويتية.

وذكرت وكالة الانباء القطرية ان الشيخ تميم استقبل اليوم تيلرسون والوفد المرافق له، واستعرض الطرفان المساعي الامريكية الداعمة لوساطة دولة الكويت لحل الازمة الخليجية عبر الحوار والطرق الدبلوماسية.

وقالت 'استعرض الجانبان الجهود المشتركة في مجال مكافحة الارهاب والتطرف ضمن الجهود الاقليمية والدولية المبذولة لاجتثاث جذور هذه الظاهرة بكافة صورها واشكالها'.

وفي وقت سابق اليوم عُقد في قصر البحر بالدوحة اجتماعا ضم وزير خارجية قطر والشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة بدولة الكويت، والسيد ريكس تيلرسون وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.

وتناول الاجتماع الأزمة الخليجية وتطوراتها وتداعياتها سواء على صعيد المنطقة أم على المستوى الدولي، واستعراض جهود الوساطة الكويتية والمواقف الدولية الداعمة لها من أجل حل الأزمة القائمة والحفاظ على استقرار المنطقة ومصالح دولها وشعوبها.

ووصف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مواقف الدوحة في الأزمة الدبلوماسية مع جيرانها المستمرة منذ نحو شهر بأنها 'عقلانية'.

وقال الوزير للصحفيين بعد وصوله الدوحة مباشرة قادما من الكويت في إطار جولة خليجية ترمي إلى الوساطة بين أطراف الأزمة: 'أعتقد أن قطر قدمت مواقفها بوضوح وأن هذه المواقف كانت عقلانية جدا'.

وتأتي زيارة تيلرسون إلى الدوحة بعد مباحثات أجراها أمس الاثنين مع القيادة الكويتية التي تتولى الجهود الرئيسية بين قطر و'دول المقاطعة' - السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت أن تيلرسون بعد انتهاء محادثاته في الدوحة، سيتوجه إلى الرياض.

وقالت مصادر دبلوماسية أمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي لا يتوقع أن تأتي جهوده بثمارها فورا، وحذرت من أن أشهرا طويلة ربما تفصل الأطراف عن الانفراج لتسوية خلافاتها.

وأضافت 'يركز الوزير خلال جولته الخليجية على دراسة الإمكانيات لإطلاق التفاوض لتجاوز الأزمة ورفع الحصار الذي فرضته الدول الأربع على قطر في يوم 5 من الشهر الماضي'.