'وول ستريت جورنال': خطر التصعيد بين روسيا وأمريكا في سورية حقيقي
عربي و دولييونيو 20, 2017, 3:52 م 240 مشاهدات 0
قالت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأمريكية: إن التطورات الأخيرة في سورية التي تمثلت في التوتر بين موسكو وواشنطن عقب إسقاط طائرة تابعة لقوات الأسد بريف الرقة، تعد اختباراً لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وأضافت الصحيفة أن خطر التصعيد حقيقي، وأنه ليس مجرد مناوشة يمكن للولايات المتحدة أن تتجنبها، مشيرة إلى أن بشار الأسد وحلفاءه في موسكو وطهران يعلمون أن أيام 'تنظيم الدولة' معدودة في الرقة، لذلك فهم يسعون لضمان السيطرة على أكبر قدر من المناطق؛ وهو ما يعني سحق 'قوات سورية الديمقراطية'.
واعتبرت الصحيفة أن البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تفاعلا مع التهديدات بضبط النفس، ودعوا إلى تخفيف التصعيد وفتح خطوط الاتصال الساخنة، ولكن إذا ما أصرت سورية وحلفاؤها على التصعيد، فليس أمام الولايات المتحدة سوى التراجع أو الاستعداد لمزيد من الجهود المتضافرة من أجل حماية الحلفاء، وكذلك الطائرات الأمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس السابق باراك أوباما أوقع الولايات المتحدة في مأزق عندما تسبب تنازله عن سورية في فتح المجال أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتدخل، فلو أن الولايات المتحدة أقامت منطقة حظر جوي في سورية ومناطق آمنة لحماية النازحين، فإن الكرملين ربما كان أكثر حذراً، لذلك قامر بوتين على موقف أوباما بأنه سيحتج ولن يفعل شيئاً، وكان محقاً في ذلك، والآن الروس يختبرون ترمب حيث يناور الجميع من أجل ما بعد 'تنظيم الدولة'.
وأوضحت الصحيفة أن الأسد يريد بسط السيطرة على كل سورية، وإيران تريد نفوذاً يمتد من طهران إلى بيروت، في حين يريد بوتين ميناء على المتوسط وإظهار أن روسيا يمكن الوثوق بها عند الوقوف مع الحلفاء، في حين أن أمريكا لا يعول عليها، وهذه جميعها لا تصب في المصلحة الأمريكية.
وشددت 'وول ستريت جورنال' على أن البديل عن كل هذا هو إظهار أن الأسد وإيران وروسيا سيدفعون ثمناً باهظاً بسبب طموحاتهم، وهذا يعني عدم التراجع عن الدفاع عن الحلفاء على الأرض، والرد على أي محاولة صاروخية روسية لإسقاط الطائرات الأمريكية.
واعتبرت الصحيفة أن روسيا لا ترغب في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، ولكن موسكو ستستمر في الضغط لتحقيق مرادها ما لم يكن ترمب أكثر صرامة من سلفه أوباما.
يذكر أن البنتاجون أعلنت أمس عن إسقاط طائرة حربية من طراز 'سوخوي 22' تابعة لقوات الأسد قرب مدينة الطبقة في ريف الرقة.
تعليقات