بمشاركة جمعية الصحافيين الكويتية

محليات وبرلمان

اطلاق مبادرة الصحافة الأخلاقية في الإمارات

497 مشاهدات 0


أطلقت أمس جمعية الصحفيين بالإمارات بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين مبادرة الصحافة الأخلاقية بمشاركة 20 دولة وبحضورمسؤولي الاتحاد الدولي ونقباء ورؤساء جمعيات الصحفيين  والإعلاميين والأكاديميين.
جاء ذلك خلال الاعلان المشترك بين الجانبين في ختام مؤتمر دبي لمبادرة الصحافة الأخلاقية والذي استمر لمدة يومين بفندق البستان روتانا في دبي.
وأوضح محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين أن مبادرة الصحافة الأخلاقية الإقليمية تؤكد على أن مسؤولية الممارسة الأخلاقية المهنية تقع على الصحافيين والاعلاميين في ظل حماية الدول لحرية الصحافة في إطار حرية التعبير التي تكفلها الدساتير كافة .
وأضاف يوسف أن المبادرة ترسخ الاسس والقواعد الاخلاقية التي يعمل الصحافيون بها في إطار ممارساتهم لمهنتهم ، مشيرا الى أن جمعية الصحفيين الإماراتيين ستشرف بالتنسيق مع الإتحاد الدولي للصحافين على نشر المبادرة في الدول الأقليمية وتعميم مبادئها للعمل بها ،بالإضافة الى تدريب وتأهيل الصحافيين القدامى والجدد للعمل بموجب هذه المبادئ.
وأوضح أن جمعيةا لصحفيين ستراعي بالتنسيق مع الأتحاد العالمي أطلاق الحوارات الأقليمية التي تدعم المبادرة وتوفر المطبوعات والنشرات التي تساعد الصحافيين على أفضل الممارسات الصحفية ونشر مبادئ الصحافة النوعية عبر شبكة معلومات متخصصة وتنظيم البرامج التدريبية على تطبيق الأخلاق في الصحافة ومراقبة الخروقات الصحافية وإعداد تقارير حول قضايا أخلاقية مهمة.
من جانبه قال منير زعرور منسق الاتحاد الدولي للصحفيين في الشرق الاوسط أن ا لصحافة في المنطقة لازالت تواجه تضيقات على مستويات متعددة ، ولازال الصحفيون يدافعون ويناضلون من أجل تحصيل حقوقهم الأساسية التي كفلتها القوانين والمرجعيات الدولية لافتا أن الصحفييين في العراق وفلسطين وأفغانستان من حقهم العمل ضمن ظروف مشرفة تكفل حياة كريمة .
وأضاف أن قلوبنا لازالت حافلة بالأمل تجاه مستقبل مهنة ، وملتزمين بالعمل مع بعضنا البعض ومع بقية شرائح المجتمع،مواطنين وسياسين ومشرعين ومنظمات المجتمع المدني لضمان مستقبل الصحافة لأن الصحافة النوعية في لحظتنا الراهنة هي من الادوات الاساسية لتحقيق التمنية والديمقراطية .
وأوضح خلال كلمته'لقد أجتمعنا هنا ، تحاورنا أتفقنا وأختلفنا ،ووصل مؤتمرنا إلى نهايته دون ان نصدر بيانا ختاميا ولكننا أتفقنا على ماهو أهم في البيان الختامي أتفقنا على أن نبدأ العمل في تنفيذ برامج وأنشطة لجعل الصحافة الأخلاقية ممارسات عملية نطبقها على الأرض .
وأعلن منير بالنيابة عن أيدن وايت أمين عام اتحاد الصحفيين الدولي إطلاق المبادرة بقوله : تقرر تأسيس مكتب للاتحاد الدولي للصحفيين في المنامة لمتابعة تنفيذ البرامج العملية التي تقترحها مبادرة الصحافة الأخلاقية ، لافتا أن هذا المكتب الذي سيتولى تقديم النصح والأرشاد له ولسكرتاريا الاتحاد الدولي للصحفيين المشرفة على عمله مجلس أستشاري اقليمي مشكل من ممثلين عن الجمعيات والنقابات اعضاء الاتحاد في المنطقة،ويساعد المكتب على اختيار الانشطة الملائمة،وبرامج التدريب المفيدة في المنطقة .وسيتم أفتتاح المكتب بتاريخ بتاريخ 11 نيسان – ابريل المقبل في البحرين.
 
جلسات اليوم الثاني

 التأكيد على أهمية الاستقلال المهني ومحاربة الفساد
صعوبة تطبيق مبادئ الصحافة الأخلاقية على الفضائيات
في جلسات اليوم الثاني تركز الحوار حول التنظيم الذاتي ومحاسبة الصحفيين ومسؤولية المؤسسات الاعلامية.
وتشابكت المداخلات والكلمات حول الاستقلال المهني والفساد وامكانية تطبيق مبادئ الصحافة الاخلاقية.
ادارت الجلسة الأولى اعتدال مجبري رئيس مركز المراة العربية للتدريب والبحوث 'كوثر' بعنوان وضع الاسس لاعلام قابل للمحاسبة ( التنظيم الذاتي ومحاسبة الصحفين مسؤولية المؤسسات الاعلامية , تحدات لاتحاد ات الصحفين )وتحدث فيها عبد الوهاب زغيلات نقيب الصحفين الاردنيين ورئيس لجنة الحريات باتحاد الصحفين العرب وبيتر مردوخ نائب الرئيس عن الاعلام في اتحاد العاملين في الاتصالات والورق في كندا والدكتورة حنان يوسف استاذ اعلام جامعة عين شمس بالقاهرة
بداعبد الوهاب زغيلات الجلسة بعنوان الاستقلال التحريري ومحاربة الفساد قائلا'ان الاستقلال يمكن تقسيمة الي استقلال تحريري وفني و أداري والمالي والسياسي ويمكن ان يكون ذلك مضللا اذا ما اخذناه وفق منظور قطاعي وان التحرير هو صياغة لغوية وقدرة علي جمع شتات المعلومات الي القاري'.
واشار الى ان لا شي بمقدوره التاثير علي منظومات مجتمعية تحولت الى مؤسسات كالفساد والبيروقراطية والترهل وتدني الانتاجية والشللية الافقية والعامودية علي مستويات عديدة سياسية ،اجتماعية ، حزبية واقتصادية واعلامية  حتي لا ننسي او نقع في اغواء النرجسية وادعاء الطهارة.
اضاف ان الاستقلال التحريري هو جزء لا يتجزا من نشيد انشاد الاعلام والصحافة وان الحرية هي الدرع والحصن ونقطة الانطلاق اذا ما استطاع الحاصلون عليها قانونيا او دستوريا او انتزعوها انتزاعا واشار.
ونوه ان الاستقلال المالي يسبق الاستقلال التحريري في محاربة الفساد او الحد منه او التحذير المسبق منه وانه في اوضاعنا العربية الراهنة صعب وفشل العديد من الانظمة العربية في طرح مقاربات وبرامج وطنية وقومية وسياسية واجتماعية وتنموية واقتصادية
وأوضح أن الاستقلال المالي ياتي عبر قيام شركات ذات رؤوس اموال كبيرة قد تكون مساهمة عامة او من اشخاص وهيئات بحصص معروفة لا تمنح اغلبية مطلقة 51% لجهه او شخص ما كي يتحكم في سياساتها او يحولها الي منبر خاص جهوي او فئوي او طائفي او مذهبي او بلا هوية او لون وان الاستقلال السياسي ابعد عن مفهوم الحياد والتوازن وهو يعني قدرة الصحفي او الصحيفة علي البقاء من كل التيارات السياسية والحزبية في بلده ومنحها الحق في الدفاع عن وجه نظرها
وطالب ان تحتل محاربة الفساد الاولوية علي جدول اعمال اي صحيفة او مؤسسة اعلامية وان الصحافة والاعلام بوجه عام هو بوق للحكومات
ثم تحدث بيتر مردوخ عن الاستقامة في العمل الصحفي وخاصة بعد رؤيتة لاحصائيات خاطئة وضخمة لبعض الدول ونوه الي غباء النظام المالي الامريكي. ونوه الى تناول صحيفة النيويورك تايمز عن جامع فراولة لايجيد القراءة ويكسب 13 الف دولار يوميا وطالب بمحاربة الرشوة في الاعلام
وعاب علي الاعلام الغربي وخاصة الولايات المتحدة الامريكية التي لم تقوي علي الحديث عن الرئيس في حربة ضد العراق او اخطائة وفي المانيا ايضا لم يتجرا اي صحفي للحديث عن هتلر
وعن ضعف القوي الاخلاقية في الصحافة وعدم تحدث اي صحيفة عن الازمة المالية والتي سببها انهيار اقتصادي واخلاقي وتم  التعامل معها وكانها ازمة او كارثة او تغير مناخي  وطالب الصحافين بوضوح المسؤولية امام القراء وخاصة ان اثار هذة الازمة قد يؤدي الي الشغب.
واكدت الدكتورة حنان يوسف علي الاستقلال التحريري ومحاربة الفساد في دراسة عن المسئولية الاجتماعية للاداء الاعلامي وان اخلاقيات المهنة تتلخص في الصدق ،احترام الكرامة الانسانية ، النزاهة ،المسؤولية ،العدالة
وطالبت بزيادة الدور الذي تلعبة في حياة الافراد والمجتمعات في تشكيل الراي العام وتكوينة خاصة مع ما تشهده الساحة المعرفية وضرورة وجود التزام ذاتي من جانب القائم بالاتصال من خلال مجموعة من المواثيق الاخلاقية التي تستهدف اقامة توازن بين حرية الفرد ومصالح المجتمع والتاكيد علي اداء القائمين بالاتصال في المؤسسات الاعلامية
واوصت في الدراسة التي اجرتها التاكيد علي حرية الصحافة وفي مقدمتها حرية الوصول الي المعلومات والحق في ملكية الصحف واصدارها وطبعها وتوزيعها دون تعريضها لاي شكل من اشكال الرقابة
والمطالبة بالغاء كل القيود المكبله لحرية الصحافة والصحفين بما في ذلك الغاء كافة التشريعات والقواننين والانظمة وادانة  فصل الصحفين لاسباب تتعلق بممارستهم لمهنتهم او تعبيرهم عن ارائهم والدعوة الي الفصل بين الملكية والادارة في الصحافة ،اقرار حق التنظيم النقبي للصحفين علي اسس مستقلة وديمقراطية والغاء كافة التشريعات القائمة التي تعوق او تجرم ممارسة هذا الحق اودعوة المجتمعات الصحفية العربية التي لم تتشكل فيها نقابات او تنظيمات مهنية مستقلة
ونوهت الي المسؤولية الصحفية واخلاق المهنة وارتباطها بهموم وقضايا الشعوب العربية وقدرتها الذاتية علي محاسبة الخارجين عن اصوال المهنة وادابها
ونبذ صحافة الابتزاز والمبالغة والتشهير والتصدي لهذة الممارسات وحذرت من خطورة استفحال ظاهرة الخلط بين المادة التحريرية والمادة الاعلانية باعتبارها عدوانا علي حق القاري في الاعلام ومخالفة صريحة لقواعد العمل الصحفي واخلاقياته والتشديد علي عمل الصحفيين بالاعلانات
والتنديد بانتهاك بعض القائمين علي شؤون المؤسسات الصحفية العربية لاخلاقيات العمل الصحفي وتشجيعهم علي انتهاك القواعد المهنية للعمل الصحفي واكدت علي حاجة الصحفين العرب ممثلين في مؤسساتهم المهنية او النقابية الي ميثاق اخلاقي ينبع من ذواتهم ويرتكز علي الاصوال المهنية واحترام القاري .

الجلسة الثانية

الجلسة الثانية جاءت استكمالا للجلسة الأولى بشأن التنظيم ومحاسبة الصحفيين ومسؤوليات المؤسسات الاعلامية حيث بدأ الكاتب الصحفي الاماراتي  الذي أدار الجلسة بالقول أن المؤسسات الاعلامية العربية التي تسيطر عليها الحكومات ليس لديها مناعة ضد الفساد.
وتحدث الدكتور علي شمو رئيس المجلس الوطني للصحافة في السودان عن تنظيم العمل الصحفي باشكاله المختلفة والتي تأتي في مقدمتها المجالس الصحفية التي تتمتع بقدر من الاستقلالية وهي موجودة في أغلب الدول العربية وتقوم بتنظيم الدورات التدريبية والتأهيلية والدفاع عن حقوق الصحفيين.
وأوضح الدكتور شمو أن المسائل الأخلاقية تنظمها الاتحادات الصحفية في كل دولة  لأنها تعد كثر قوة والزاما من القانون في بعض الأحيان وهناكثير من الجهات التي تحاسب الصحفيين مثل الجهات الأمنية والقضائية اضافة الى النقابات والاتحادات المسؤولة عن تنظيم المهنة بعد أن أصبحت لمسؤولية مشتركة بين الصحيفة أو المؤسسة والصحفي.
ويلفت الى أن السيطرة الحكومية تزيد على وسائل الاعلام لأن لديها سلطة المنح والمنع مؤكدا أن هناك صعوبة في تطبيق المبادرات الاخلاقية وخاصة على الفضائية  بسبب أدادها الكبيرة في الوقت الحالي، اضافة الى الصحافة الالكترونية المنتشرة أيضا.
وأكد الدكتور علي شمو أن مبادرة الصحفة الاخلاقية جءت في قتها وقترحا أن يدور حولها حوار بين الأطراف العربية والغربية وليس حوار عربي فقط.
وأشار الى وجود اختلافات في المفاهيم بين الشرق والغرب يجب النقاش حولها للوصول الى ميثاق اخلاقي موحد وهو اما أظهته الأحداثي غزة في الأخيرة .
واستعرض فيليب فوتز أمين عام المجلس الوطني للصحافة في بلجيكاتجربة المجلس الوطني في بلاده وعمله من أجل الوصول الى ممارسات اعلامية أخلاقية.
ويضم المجلس 18 عضوا ممثلين عن وسائل الاعلام والقراء.
وأكد فوتز أن هناك ضرورة للتنظيم الذاتي داخل المؤسسات لايجاد اعلام مسؤول وفعال من أجل صحافة أخلاقية.
وقال مايك جيمبسون مدير منظمة ميديا وايس الأهلية الخيرية في المملكة المتحدة ان المنظمة تعني بالدفاع عن ضحايا وسائل الاعلام من القراء، واستطاعت من خلال نشاطها الى تشجيع ودفع المؤسسات الصحفية الى تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية للعاملين بها من أجل تطوير أداءهم.
واستعرض بعض ما تم نشر في اصحافة البريطانية وقامت المنظمة باكتشاف تزويره وتلفيقه.


برواز
شيفرة ايريك

قدم ايريك جونسون من وكالة انترنيوز الأميركية عرضا مثيرا أمام الحضور في الجلسة الثانية لكيفية فك شيفرات المواقع الالكترونية التي تقوم بعض الدول بفرض حظر عليها وحجبها.
وبرر ايريك قيامه بذلك بحق متصفحي شبكة الانترنت بالحصول على المعلومات وتداولها.
واوضح أنه ليس هناك قوانين دولية تمنع الدخول على المواقع التي تقوم بعض الدول بحجبها.

لقطات

*شارك نحو 10 طلبة وطالبات من جامعة الشارقة والجامعة الأمريكية مع اللجنة المنظمة للمؤتمر وكان لهم حضورا مميزا وفاعلا في عملية التنظيم.
* منبر زعرور منسق الاتحاد الدولي للصحافيين أشاد بجمعية الصحفيين بالدولة ووجه الشكر الى منى بوسمرة أمين سر الجمعية نظرا للجهود التي بذلتها في انجاح أمال المؤتمر
* فريق نادي دبي للصحافة تواجد بقوة قاموا بتوزيع تقرير ' نظرة على الاعلام العربي ' الذي أصدره النادي الأسبوع الماضي على الحضور ولاقى صدى كبيرا.

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك