يجب التصدي للشركات الوهمية وملاحقتها.. يطالب محمد الجلاهمة

الانباء

وجهة نظر- الالتحاق بعائل حق

محمد الجلاهمة

 

بعض القرارات تكون معرضة للإلغاء أو للتجميد لعدم اتساقها مع التوجه العام، كقرار منع تجديد الإقامات للوالدين والاخوة والأخوات للوافدين، البعض حاول التسويق للقرار بزعم انه يخفف الضغط على الخدمات الصحية، الا ان هذه التبريرات لم تنطل على الكثيرين، ومن ثم كانت الانتقادات المستحقة التي وجهت اليه من نواب وكتاب، وشخصيا كنت من اوائل من تطرقوا الى هذا القرار وانتقدت صدوره ومبرراته.

حينما انتقدت وغيري هذا القرار انطلقنا من إبعاد مثل هذه النوعية من القرارات التي توثر سلبيا على مكانة الكويت.

فالقرار بعيد عن اللقب الذي حصلت عليه الكويت «مركز العمل الإنساني».

الكويت ومنذ عقود دشنت وتكفلت بالعشرات من المستشفيات في معظم بقاع الأرض سعيا لعمل الخير ودفعت هذه الأعمال الخيرية الى جميع شعوب العالم للتعاطف معنا في محنة الغزو، ايضا هناك رجال اعمال تعتبر أعمالهم الخيرة صورة مشرفة لنا.

الكويت دولة عطاء ورخاء وهذا العطاء نحمد الله عليه ولا بأس من مساعدة المحتاجين، فما بالكم بأشخاص يعيشون بيننا، سبق وذكرت في مقالتي الأسبوع الماضي ان الوافدين حضروا بشكل قانوني ولم يهبطوا على الكويت ببراشوت او يخرجوا من الصحراء كالفقع، بالتالي ما داموا حضروا ويقيمون في البلاد ويعملون ويخدمون بها حسب القوانين والأنظمة فيجب ان يكونوا موضع ترحيب ونحن مسؤولون عنهم، اما معالجة الخلل في التركيبة فمسألة ممكنة، واذا كانت هناك جدية في العلاج فيجب التصدي للشركات الوهمية وملاحقتها والتي يعرفونها جيدا وربما لا يجرؤون على الاقتراب منها ويكون البديل هو التضييق على الوافدين، الذين يعملون بجهد لكسب لقمة عيشهم ورفعة الكويت، لن يهضم

حق احد بهذا الوطن ما دام لم يخالف القانون.