العمل التطوعي X العمل الحكومي.. بقلم زياد البغدادي

زاوية الكتاب

كتب 676 مشاهدات 0

زياد البغدادي

النهار

زوايا-العمل التطوعي X العمل الحكومي

زياد البغدادي

 

كم من الفخر والاعتزاز شعرت به وانا اتابع نجاح حملة «ابشروا بالخير» التي لم تحتج الا ساعات قليلة حتى تحقق نجاحا باهرا بقيادة شباب كويتي مليء بالاصرار والعزيمة على اصلاح الخلل والاعوجاج، فقد نجح هؤلاء الشباب باقناع الناس والفوز بثقتهم بأن يجمعوا مبلغا قياسيا، متغلبين في ذلك على الحكومة واجهزتها وامكانياتها المهولة.

وقد لاحظنا في السنوات القليلة الماضية كثرة المبادرات والاجتهادات الشخصية، سواء على المستوى الرياضي او الحملات المجتمعية الخاصة بتنظيف الشواطئ او تشجير الشوارع ، فلكل مجال لابد وأن تجد مجموعة متطوعة هدفها الاول ان تكون الكويت افضل واجمل منطلقين من شعورهم بالمسؤولية وروحهم الوطنية ومتسلحين بقدراتهم الابداعية وطاقاتهم اللامحدودة في خدمة بلدهم، متصدين ومتغلبين على الفشل والاخفاق الحكوميين.  يوما بعد يوم يثبت الشباب الكويتي انه يستحق ادارة حكومية افضل ، ويثبت ايضا انه يملك من القدرات والمهارات التي تمكنه من جعل بلدنا في الصدارة في شتى المجالات ، ويبقى السؤال متى ستعي الحكومة بذلك وتترجم هذا الوعي الى افعال على ارض الواقع بتمكين هؤلاء الشباب في مناصب لاتخاذ القرار؟، ومتى ستعي الحكومة وتجعل الشخص المناسب في المكان المناسب، ومتى يكون المنصب الحكومي لهذا الشباب الذي لا يكل ولا يمل من الصعود إلى قمم الصدارة والانجاز والابداع، ومتى ستتوقف الحكومة عن اسلوب «البرشوتات» في التعيينات وتعترف أن الوضع لم يعد يحتمل اكثر؟

خاتمة

الدكتورة معالي العسعوسي، محمد الحصينان، فريق الغوص الكويتي، فهد الديحاني ، المخترع صادق قاسم، المزارع ناصر العازمي، المحلل الاقتصادي محمد رمضان، وغيرهم وهم كثر وكل له مجاله واختصاصه الذي هو مبدع فيه ، فلماذا لا يتصدرون المناصب ليتخذوا القرار؟ متى سيحصلون على الفرصة المناسبة لخدمة وطنهم وتحقيق آمال واحلام هذا الشعب الطيب؟، لنتخيل قليلا.

ماذا لو تمكن محمد الحصينان من ادارة بيت الزكاة.. هل سيكون الحال كما هو الآن!؟

لا اعتقد ذلك.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك